الباكستانيون يختارون ممثليهم في البرلمان وسط انتخابات لم تخلُ من العنف وغياب عمران خان
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

الباكستانيون يختارون ممثليهم في البرلمان وسط انتخابات لم تخلُ من العنف وغياب عمران خان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الباكستانيون يختارون ممثليهم في البرلمان وسط انتخابات لم تخلُ من العنف وغياب عمران خان

ملايين الباكستانيون يدلون بأصواتهم أمس في انتخابات تشريعية
إسلام أباد ـ المغرب اليوم

أدلى ملايين الباكستانيون بأصواتهم أمس في انتخابات تشريعية تشوبها اتهامات بالتزوير، إذ يقبع سياسي يحظى بشعبية واسعة في السجن وهو رئيس الوزراء السابق عمران خان بينما رجحت الاستطلاعات فوز المرشح المفضل بالنسبة إلى المؤسسة العسكرية رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف. وفي خطوة تفاقم المخاوف حيال نزاهة الاقتراع، علقت السلطات خدمات الهواتف المحمولة عبر البلاد «للمحافظة على القانون والنظام» بعد حملة انتخابية شهدت أعمال عنف دامية بينها انفجاران أمس الاول أسفرا عن مقتل 28 شخصا.

ولم تخل العملية الانتخابية من اعمال العنف، حيث قتل سبعة عناصر أمن على الأقل في هجومين منفصلين أمس، فيما أفاد مسؤولون عن سلسلة من الانفجارات الصغيرة في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد أسفرت عن إصابة شخصين بجروح.

وقال ناطق باسم وزارة الداخلية «خسرنا أرواحا ثمينة» في الهجمات الأخيرة في باكستان، مضيفا أن «الإجراءات الأمنية ضرورية للمحافظة على القانون والنظام والتعامل مع أي تهديدات محتملة».

وأفاد «اتخذ قرار بتعليق خدمة الهواتف المحمولة عبر البلاد موقتا».

بدورها، حذرت منظمة «نتبلوكس» المعنية برصد الاتصال الإنترنت في أنحاء العالم من أن تعليق الخدمة يهدد نزاهة الانتخابات.

وقال مدير المنظمة آلب توكر لوكالة فرانس برس إن «الممارسة بطبيعتها غير ديموقراطية ويعرف عنها أنها تحد من عمل مراقبي الانتخابات المستقلين وتؤدي إلى وقوع تجاوزات في عملية التصويت».

وأضاف أن «قطع الإنترنت القائم يوم الانتخابات في باكستان يعد من أكبر (الانقطاعات) التي شهدناها في أي بلد لجهة شدته وحجمه».

وخارج مركز اقتراع في إسلام آباد، أكدت طالبة علم النفس البالغة 22 عاما حليمة شفيق أنها عازمة على الإدلاء بصوتها. وقالت لوكالة فرانس برس «أؤمن بالديموقراطية. أريد حكومة يمكنها جعل باكستان أكثر أمانا بالنسبة إلى الفتيات».

لكن ناخبا آخر عبر عن الشكوك ذاتها التي تراود كثرا.

وقال عامل البناء سيد تصور (39 عاما) «مصدر قلقي الوحيد يتمثل في مسألة إن كان سيحسب صوتي للحزب الذي أدليت به من أجله. في الوقت ذاته، بالنسبة إلى الفقراء، لا فرق فيمن يحكم. نحتاج إلى حكومة يمكنها السيطرة على التضخم». وذكرت وزارة الخارجية أنه تم أيضا إغلاق الحدود البرية مع إيران وأفغانستان المجاورتين أمام حركة السير أمس كإجراء أمني.

ويتنافس نحو 18 ألف مرشح للفوز بمقاعد في البرلمان الوطني وأربعة مجالس محافظات. تجري المنافسة على 266 مقعدا في البرلمان الوطني (مع 70 مقعدا إضافيا مخصصا للنساء والأقليات) و749 مقعدا في البرلمانات الإقليمية. وتذكر انتخابات أمس باقتراع العام 2018 لكن مع انقلاب الحال. فحينذاك، استبعد شريف من الترشح بسبب إدانته بالفساد في قضايا عدة بينما وصل خان إلى السلطة بفضل دعم الجيش له وتمتعه بتأييد شعبي.

وقال المدير التنفيذي لمجموعة «غالوب باكستان» للاستطلاعات بلال غيلاني إن «تاريخ الانتخابات الباكستانية مليء باتهامات التزوير لكن أيضا محاباة حزب سياسي معين. شهد العام 2018 ظروفا مشابهة جدا». وأضاف «إنها ديموقراطية موجهة يديرها الجيش». لكن بخلاف الانتخابات الأخيرة، حذف اسم حزب المعارضة من بطاقات الاقتراع، ما أجبر مرشحي حركة إنصاف على الترشح كمستقلين.

وحكم على خان، لاعب الكريكت الدولي السابق الذي قاد باكستان للنصر في كأس العالم عام 1992، بالسجن لفترات طويلة بتهم الخيانة والفساد إلى جانب زواج غير شرعي. ويشير محللون إلى أن مساعي تشويه سمعة خان تعد دليلا على حجم القلق في أوساط الجيش من احتمال تأدية المرشحين الذين اختارتهم حركة إنصاف دورا حاسما في انتخابات أمس.

وما لم يحصل شريف على الأغلبية التي تمكنه من الحكم، سيتولى السلطة على الأرجح من خلال ائتلاف مع شريك أو أكثر أصغر، بما في ذلك «حزب الشعب الباكستاني»، وهو حزب عائلي يقوده بيلاوال بوتو زرداري. وأشارت الاستطلاعات إلى أن الانتخابات تركت لدى السكان شعورا بـ«الإحباط» إلى حد غير مسبوق منذ سنوات.

ويؤكد مراقبون أن الفائز سيرث دولة تعاني انقسامات عميقة واقتصادا منهارا.

ووصل معدل التضخم إلى نحو 30% بينما الروبية في حالة انهيار منذ ثلاث سنوات، فيما أدى العجز في ميزان المدفوعات إلى تجميد الواردات وعرقلة النمو الصناعي بشكل كبير.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

باكستان تُجري الانتخابات الأكثر إثارة للجدل في تاريخها الخميس

 

الحكم على عمران خان وزوجته بالسجن 14 عاماً في قضية هدايا الدولة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباكستانيون يختارون ممثليهم في البرلمان وسط انتخابات لم تخلُ من العنف وغياب عمران خان الباكستانيون يختارون ممثليهم في البرلمان وسط انتخابات لم تخلُ من العنف وغياب عمران خان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib