ترسّبات تاريخية في علاقات السلطة والمغاربة تظهر في زمن الطوارئ
آخر تحديث GMT 02:16:39
المغرب اليوم -
وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد
أخر الأخبار

وسط وفاقٍ أولي مُطمئن ظاهريًا مع تفشي فيروس "كورونا" المستجد

ترسّبات تاريخية في علاقات السلطة والمغاربة تظهر في "زمن الطوارئ"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ترسّبات تاريخية في علاقات السلطة والمغاربة تظهر في

حالة الطوارئ الصحية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

يشهد المغرب وفاقًا أوليًّا مُطمئن ظاهريًا بين أجهزة السلطة والمغاربة عند سيران حالة "الطوارئ الصحية"، بحيث جرى على ألسن المواطنين العديد من العبارات التي تحثّ على احترام أعوان السلطة، حتى اقتنع البعض بحدوث تحولات على مستوى علاقة فئات المجتمع بالأجهزة الأمنية، تفترض بروز ملامح "المصالحة المُنتظرة" بين الطرفين بعد علاقة متشنّجة دامت سنوات عديدة.لكن رغم هذا التضايُف الظاهر، فإن مجموعة من السلوكات التي عبّرت عنها شرائح مجتمعية تخفي تدافعاً واقعاً، يحيل على "الصراع الخفي" بين السلطة والمجتمع، بالنظر إلى بروز أنماط سلوكية مشحونة بترسبات تاريخية محددة، تكشف عن وجود "توترات حقيقية" بشأن ماهية حقوق الإنسان في المملكة، حيث جسّدت رؤية أخرى لفئات من المغاربة في علاقة مع مفهوم الحرية.

وإذا كانت أجهزة السلطة، بخلاف السابق، حريصة على توعية السكّان بأهمية الالتزام بالعزلة الصحية دون اللجوء إلى العنف، فإن العديد من المواطنين يصرّون على خرق "حالة الطوارئ"؛ بل تجاوزوا ذلك إلى محاولات للاعتداء على أعوان السلطة، مثلما وقع في مدن الدار البيضاء والمحمدية والقنيطرة وغيرها، الأمر الذي أجبر السلطات على شنّ حملات واسعة النطاق لاعتقال "خارِقي الطوارئ".

وفي وقت أطلق كثيرون على تسعينيات القرن المنصرم بأنها "سنوات النهايات"، ما مرد ذلك إلى نهاية فترة الاعتقالات العشوائية والانتهاكات الحقوقية، فإن "حالة الطوارئ" قد شهدت أشكالا من العودة؛ منها على وجه التحديد عودة بعض حالات التعنيف من لدن أعوان السلطة، لكنها تبقى حالات "معزولة" بعدما تدخلت المؤسسات المعنية لاحتواء الوضع بسبب انتقادات المواطنين.

وفي مقابل ذلك، بدا واضحاً أن العديد من الفئات المجتمعية، سواء تلك المصنّفة ضمن الطبقة الميسورة أو الهشّة، تتقاسم "البنية الذهنية" نفسها بشأن تصورها للسلطة في البلاد، فبالإضافة إلى حالات الخرق المتكرر لـ "حالة الطوارئ" في الأحياء الشعبية للحواضر الكبرى، فإن عديدًا من الفئات الميسورة أقدمت بدورها على إهانة مُنفّذي السلطة؛ من قبيل احتماء شقيق وزير سابق خرق القانون بأخيه الذي تقلّد منصباً وزارياً.

ولعل ذلك ما يُثير نقاشاً بشأن علاقة الأجهزة الأمنية بالمواطن المغربي، وهي العلاقة التي قسّمها محمد شقير، الباحث في الشؤون الأمنية والعسكرية، إلى مرحلتين هما؛ أولى تتجلى في "هيبة السلطة" القائمة على القمع وعدم احترام القانون، لافتا إلى أنها دامت طوال ما يسمى بـ"سنوات الرصاص"، إذ كان الفرد لا يتمتع فيها بأي حق، مقابل قيام أجهزة السلطة بكل الخروقات دون رادع قانوني أو سياسي.

لكن، مع نهاية فترة الراحل الحسن الثاني وتولي محمد السادس للحكم، برزت المسألة الحقوقية لدى أجهزة السلطة، وفق شقير، الذي أوضح أنها "أصبحت مراقبة بعدة أشكال، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منتشرة داخل مكونات المجتمع، لاسيما الشباب، إلا أن ذلك رافقه عدم فهم من مكونات المجتمع التي ترى أن الحرية تساوي التطاول على السلطة وعدم احترام القانون".

وزاد الباحث في الشؤون السياسية والقانونية قائلا: "ترسبّات مازالت قائمة داخل بعض الفئات الميسورة، وحتى داخل الفئات المهمشة، حيث لا تتعامل بنوع من الاحترام مع السلطة، التي تجسد في نظرها العدو والخصم المباشر، ومن ثمة يكون التهجم هو رد الفعل لديها"، مستدركا: "السلطة انتبهت إلى أن الحجر الصحي قيّد حركية مجموعة من الفئات، ما دفعها إلى تقديم الدعم المادي لفئات القطاع غير المهيكل".

وأشار المتحدث إلى أن الإجراءات الحكومية لم تمنع "الاصطدام" بين السلطة والمواطنين، ضاربا المثال ببائع متجول تطاول على رجل سلطة في إحدى مدن المملكة، وإقدام شقيق وزير سابق على خرق حالة "الطوارئ"، مؤكدا أن "فئات تظن أنها غير معنية بهذا القانون، بينما يجد منفّذو السلطة صعوبات كبيرة في إقرار حظر التجوال بالأحياء الشعبية، ما دفعها إلى اعتقال الخارقين لها".

وأرجع شقير التجاوزات المرصودة في المجتمع إلى "عدم تجذر الوعي بتطبيق القانون وعدم فهم معنى الحرية، حيث يُنظر إليها من جانبها الإيجابي فقط، علاوة على عدم تكريس ثقافة احترام القانون داخل المجتمع"، مبرزا أن "تنظيمات المجتمع المدني تعودت على نشر خروقات السلطة فقط، بينما لم تتجرأ على رصد خروقات الفئات المجتمعية، في وقت يجب عليها انتقاد أي جهة أو شخص يخرق القانون، لأن القانون فوق الجميع، وهو ما يُجسد مجتمع القانون".

قد يهمك ايضا

الساكنة تمتثل لحالة الطوارئ الصحية في مدينة الريش

تجار يخرقون حالة الطوارئ الصحية بمدينة مراكش

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترسّبات تاريخية في علاقات السلطة والمغاربة تظهر في زمن الطوارئ ترسّبات تاريخية في علاقات السلطة والمغاربة تظهر في زمن الطوارئ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib