الدار البيضاء – رضى عبد المجيد
أكّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة غنية ومثمرة، مشيرًا أن تبادل الزيارات بين البلدين على المستوى الدبلوماسي، والتعاون في مجالات عدة كالأمن، يعكس ذلك.
وسجل الوزير أن زيارة العمل التي قام بها إلى واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء، تأتي عشية استحقاقات مهمة، بخاصة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستنطلق أعمالها هذا الأسبوع، ومناشقة مجلس الأمن لقضية الصحراء في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل , وأضاف أن الزيارة تأتي أيضًا في سياق يتميز بتحولات عدة في السياسة الأميركية وبروز تصورات جديدة تجاه أفريقيا والعالم العربي.
وتباحث بوريطة مع وزير الخارجية الأميركي مايكل بومبيو، ومستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، وكذلك مع ديفيد هيل، وكيل وزارة الخارجية المكلف بالشؤون السياسية، وبراين هوك، كبير المستشارين السياسيين في الخارجية الأميركية والممثل الخاص بإيران , كما تباحث مع الأعضاء البارزين في مجلس الشيوخ، تيد كروز، وليندسي غراهام، وتود يونغ.
وقال وزير الشؤون الخارجية "خلال هذه المباحثات، أكد محاورونا بالإجماع، على خصوصية الشراكة الاستراتيجية الثنائية، وثرائها وتجددها المستمر، والتي تتأكد أهميتها أكثر فأكثر في ضوء الأحداث والتحديات المطروحة"، مبرزًا أن قرارات مهمة تم اتخاذها خلال هذه الزيارة وتهم في المقام الأول "إحياء الحوار السياسي والاستراتيجي الذي أطلق في 2012، وأوضح أن الجانبان اتفقا على أن يتخذ هذا الحوار طابعًا أكثر مرونة، وأن يتم توجيه مضمونه نحو العمل وأن تركز مبادراته على قضايا مهمة.
وذكر بوريطة أن أفريقيا ستكون الموضوع الأول الذي ستخصص له الدورة المقبلة، في ضوء الأهمية التي توليها الولايات المتحدة لدور ومكانة الملك محمد السادس في تعزيز السلم والاستقرار في القارة، وعودة المغرب إلى كنف أسرته المؤسسية، الاتحاد الأفريقي، والمكانة التي تحظى بها المملكة في ما يخص قضايا أساسية مثل الهجرة وعلى مستوى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى إصلاح المؤسسة الأفريقية والتحديات العالمية التي تمس أفريقيا، مثل التطرف وإعادة انتشار تنظيم "داعش".
وكشف بوريطة أن جزءًا من المحادثات التي أجراها مع محاوريه الأميركيين تمحورت بشأن إيران وعملها وتواطؤها مع جبهة البوليساريو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر