العدالة المغربي يختار مواجهة الداخلية برفض تغيير القاسم الانتخابي
آخر تحديث GMT 01:40:35
المغرب اليوم -

أكّد أنّه يعدّ نكوصًا عن المكتسبات المُحقّقة في الممارسة التشريعية

"العدالة" المغربي يختار مواجهة "الداخلية" برفض تغيير "القاسم الانتخابي"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

حزب العدالة والتنمية المغربي
الرباط - المغرب اليوم

يبدو أنّ حزب العدالة والتنمية اختار منطق المواجهة مع وزارة الداخلية بالتزامن مع المشاورات التي تقودها مع الأحزاب، حيث تم التوافق حول العديد من النقط، باستثناء "القاسم الانتخابي"، الذي سيعتمد على المسجلين في اللوائح عوض عدد الأصوات المعبر عنها في احتساب المقاعد البرلمانية.وكشف اللقاء الأخير لأمانة "المصباح" أن الحزب الذي يقود الحكومة يتجه إلى إعلان المواجهة مع "أم الوزارات"، إذ أعلنت قيادة "البيجيدي" أن دعوة البعض إلى اعتماد القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين في اللوائح الانتخابية "فيه مساس بالجوهر الديمقراطي للانتخابات،

ويعتبر نكوصا عن المكتسبات المحققة في التشريع والممارسة الانتخابية طيلة العقدين الأخيرين".وترى شريفة لومير، الباحثة في القانون الدستوري والعلوم السياسية، أن "اعتماد القاسم الانتخابي سيمكن الأحزاب السياسية من التمثيلية في مجلس النواب، وهو في حد ذاته تجسيد للديمقراطية"، مسجلة أن "طريقة لي الذراع التي يحاول حزب العدالة والتنمية تطبيقها مع الدولة تحيل على عقلية يحاول من خلالها الحزب الذي يقود الحكومة احتكار الديمقراطية، التي يستفيد منها إلى جانب حزب الأصالة والمعاصرة، وبالتالي الوقوع في ما يسمى الثنائية القطبية المصطنعة".

وفي مقابل تأكيد لومير أن "طبيعة التعددية الحزبية التي تبناها المغرب انعكاس واضح لتبني الخيار الديمقراطي الذي اختاره"، نبهت إلى أن "تعديل القوانين الانتخابية تكريس للديمقراطية وخطوة نحو إنجاح هذه العملية التي تترجم تجسيد دولة المؤسسات".وأكدت الباحثة في الشأن الحزبي أن "المفروض في رئيس الحكومة التحلي بصفة رجل دولة بعيدا عن المنطق الحزبي، لأن مصلحة الوطن أولى من تبوؤ الحزب الذي يتولى أمانته العامة المرتبة الأولى"، مسجلة أنه "لا يجب الاستكانة إلى البحث عن إمكانية التوصل إلى حل توافقي وجر هذا النقاش إلى قبة البرلمان للحسم فيه".

وأبرزت لومير أن "المأمول اليوم في الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية دعم الديمقراطية وتقويتها، وذلك بإنجاح المرحلة الانتخابية المقبلة بعيدا عن المزايدات الفردانية التي تعمق من النكوص الذي تعرفه الحياة السياسية بالمغرب جراء العزوف وأزمة الثقة بين المواطنين".كان بلاغ صادر عن أمانة العدالة والتنمية شدد على أن "احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين يخالف المقتضيات الدستورية والمنطق الانتخابي السليم، كما يخالف ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة"،مؤكدا أن "مراجعة القوانين الانتخابية وجب أن تكون مناسبة لتعزيز الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال.

خاصة ما يتعلق بنظام اللائحة الذي يعزز التصويت على أساس البرامج السياسية، ويقلص من حدة الفساد الانتخابي، واعتماد قاسم انتخابي يعزز المشاركة والمحاسبة السياسية من خلال ممارسة حق وواجب التصويت".وأعلنت الأمانة العامة أن تعديل القوانين الانتخابية ينبغي أن يقدم رسائل واضحة وغير ملتبسة تتجه لتعزيز مصداقية المؤسسات بدل العكس، وتعزيز مشاركة النساء والشباب ومغاربة العالم، مؤكدة رفضها المطلق الزيادة في عدد أعضاء مجلس النواب، لما يمثله ذلك من رسالة سلبية تعاكس رهان تعزيز الثقة في المؤسسات المنتخبة ومؤسسات الوساطة.

 

قد يهمك ايضا:

ماء العينين ترفض اعتماد قاسم انتخابي يحتسب بناء على العدد في اللوائح

حزب العدالة والتنمية يُشيد " بآداء كتاباته المجالية في مكناس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة المغربي يختار مواجهة الداخلية برفض تغيير القاسم الانتخابي العدالة المغربي يختار مواجهة الداخلية برفض تغيير القاسم الانتخابي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib