الاستحقاقات البرلمانية تفجِّر صراعًا بين أكبر حزبين داعمين للرئيس الجزائري
آخر تحديث GMT 18:47:18
المغرب اليوم -

حرب كلامية وتبادل للاتهامات يطبع الحملة الانتخابية بينهما

الاستحقاقات البرلمانية تفجِّر صراعًا بين أكبر حزبين داعمين للرئيس الجزائري

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاستحقاقات البرلمانية تفجِّر صراعًا بين أكبر حزبين داعمين للرئيس الجزائري

جمال ولد عباس ومدير ديوان الرئاسة الجزائرية
الجزائر - ربيعة خريس

سيطرت التصريحات المضادة على الحملة الانتخابية، بين أكبر حزبين داعمين للرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وهما الحزب الحاكم وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يعتبر ثاني تشكيلة سياسية في البلاد، يقوده مدير ديوان الرئاسة، أحمد أويحي، وتؤد الخطابات التي أدلى بها كل من أحمد أويحي، والأمين العام للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، أن الصراع بين الغريمين قد اشتد وقد يتطور خلال الأيام القليلة المقبلة.

وكان الأمين العام للتجمع الوطني الديمقرايطي، أحمد أويحي، قد هاجم غريمه في الساحة الأمين العام للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، على خلفية التصريحات التي يؤكد فيها كل مرة أن الحزب الحاكم يمثل ثورة التحرير ويمثل الرئيس الجزائري، قائلا إن الثورة هي ثورة كل الجزائريين والرئيس هو رئيس كل الجزائريين. وأكد أن حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم تمكّن من التموقع في الساحة السياسية عن طريق التزوير.

ورد الأمين العام للحزب الحاكم، جمال ولد عباس، على هذه التصريحات، قائلا إن "حملتنا الانتخابية حضارية ولسنا هجوميين، لقد هوجمنا من إحدى الولايات واليوم سأرد من سكيكدة وقسنطينة ". وأضاف قائلا " نعرف كل الأحزاب المفبركة التي تهاجمنا وسنرد بالثقيل والوثائق، الجبهة هي من أسست الدولة الجزائرية، من يمس الجبهة فقد مس الرئيس الجزائري ".

وليست هي المرة الأولي التي يدخل فيها الحزب الحاكم، والتجمع الوطني الديمقراطي ثاني أكبر الأحزاب في الجزائر، في صراع وسجال فقد كان التيار لا يمر بين الأمين العام السابق لحزب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة و مدير ديوان الرئاسة الجزائرية، أحمد أويحي. ووجّه مطلع عام 2016، عمار سعداني اتهامات خطيرة لأحمد أويحي، قائلا إن هذا الأخير غير صادق مع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، وقال إنه يعمل من أجل هدف واحد وهو الترشح لرئاسيات 2019، مطالبا إياه بتقديم استقالته من منصبه كمدير للديوان الرئاسي.

وتابع سعداني قائلا إنه ليس لديه أي خلاف شخصي مع أحمد أويحي، وأن ما يأخذه عليه هو عدم صدقيته في تعامله مع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، لأن كل ما يهم أويحيى من خلال المنصب الذي يوجد فيه بالرئاسة، هو تحضير نفسه للترشح في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى سنة 2019، مشدداً على أنه إذا كان أويحيى يريد ممارسة السياسة فعليه القيام بذلك في حزبه (التجمع الوطني الديمقراطي)، وإذا كان يريد تسيير إدارة فعليه أن يختار مكاناً آخر غير الرئاسة.

وشهدت العلاقات بعد هذه التصريحات، توترا وقطيعة ملحوظة بين الغريمين في الساحة السياسية.

ويرى مراقبون للشأن السياسي في الجزائر، أن تفجر الصراع بين الحزبين ووصوله إلى هذا المستوى، دليل على انطلاق تنافس تحول إلى صراع حول من يرسم خريطة طريق المرحلة القادم، ويتعلق الأمر بطموح رئاسي، لا يمكن إظهاره في اللحظة الراهنة، في ظل تواجد الرئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، لكنه يتفجر في شكل خلافات بسيطة، تخفي في طياتها أسباب قد تكون حول من سيشغل كرسي قصر المرادية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستحقاقات البرلمانية تفجِّر صراعًا بين أكبر حزبين داعمين للرئيس الجزائري الاستحقاقات البرلمانية تفجِّر صراعًا بين أكبر حزبين داعمين للرئيس الجزائري



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib