واشنطن - المغرب اليوم
أدلى عشرات الآلاف من الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان بأصواتهم لصالح "غير الملتزم" بدلاً من التصويت للرئيس جو بايدن، وهذا يعني أن الناخب ملتزم بالتصويت للحزب الديمقراطي، لكنه يمتنع عن دعم بايدن.
ويعود ذلك إلى حرب إسرائيل في غزة، حيث أضرت بصورة بايدن لدى بعض الناخبين العرب الأميركيين والمسلمين الذين كانوا أساسيين في فوزه عام 2020 في الولاية المتأرجحة وفقا لـ"أكسيوس".
وأصبحت الحرب رمزاً لما يعتبره الكثيرون عدم احترام لمساهمات الأميركيين العرب منذ فترة طويلة في الحياة الأميركية. وكان دعم بايدن المبكر للهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة بمثابة نقطة تحول.
ودعت الولايات المتحدة الثلاثاء إلى التركيز على الدبلوماسية لإيجاد حل للتصعيد العسكري في لبنان، بعد تحذير إسرائيل من أنها ستواصل ملاحقة حزب الله، حتى لو تم الاتفاق على وقف لإطلاق النار في غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين "لا نريد أن نرى أيا من الجانبين يصعّد النزاع في الشمال". مضيفا "قالت حكومة إسرائيل علنا وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق مسار دبلوماسي".
وتابع "هذا ما سنواصل السعي إليه، وفي النهاية، هذا من شأنه أن يجعل العمل العسكري بلا داع". ولفت ميلر إلى أن إسرائيل تواجه "تهديدا أمنيا حقيقيا" مع فرار آلاف الأشخاص من منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان، واصفا ذلك بأنه "قضية مشروعة تحتاج إلى معالجة".
وغداة شنّ حركة حماس هجوما مباغتا على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، فاجأ حلفاءها وخصومها، بدأ حزب الله استهداف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها".
ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب في لبنان وتحركات مقاتلين قرب الحدود. ويتبادل طرفا النزاع التهديدات بتوسيع نطاق الحرب.
إلا أن إسرائيل نبّهت الأحد على لسان وزير الدفاع يوآف غالانت من أن العمليات ضد حزب الله لن تتوقف، حتى وإن تم التوصل لاتفاق في غزة.
اتخذت حرب الاستنزاف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منحى خطيراً هذا الأسبوع مع شنّ الأخير غارات في العمق اللبناني، ما يثير تساؤلات حيال إمكانية تحول تبادل إطلاق النار المستمر منذ أشهر إلى مواجهة أوسع.
ورغم التهديدات الثنائية بتوسيع الجبهة وهشاشة الوضع الميداني، فإنه لا مصلحة للطرفين بعد نحو خمسة أشهر من الأعمال العدائية، في إشعال نزاع إقليمي، وفق محللين.
وتسود خشية محلية ودولية من توسّع تبادل القصف عبر الحدود الى مواجهة واسعة بين حزب الله وإسرائيل اللذين خاضا حرباً مدمرة في صيف 2006.
وحملت فرنسا الشهر الماضي إلى البلدين مبادرة تنص، وفق مصدر دبلوماسي فرنسي، على التطبيق الكامل للقرار الدولي 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة بين الطرفين صيف 2006، ويحظر أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج إطار قوات الجيش اللبناني وقوة يونيفيل.
وتتضمن المبادرة انسحاب مقاتلي حزب الله وحلفائه لمسافة تصل إلى 12 كيلومتراً عن الحدود، مقابل وقف الخروقات الجوية الإسرائيلية، إضافة إلى تشكيل لجنة رباعية (فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان) من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية.
ويدرس المسؤولون في بيروت، وفق مصدر حكومي، هذه المبادرة، وإن كانوا يعلقون آمالاً أكبر على اقتراحات يعمل عليها موفودون أميركيون تتضمن خطة شاملة للمنطقة في حال وقف الحرب في غزة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر