ارتفعت حصيلة قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في اليوم الرابع إلى ما يزيد على 84 ألفا، بينهم أكثر من 16400 قتيل، وفق حصيلة غير نهائية، فيما يسابق رجال الإنقاذ الزمن لانتشال ناجين محاصرين تحت الأنقاض في ظل طقس بالغ البرودة.
تفصيلا، قال مسؤولون إن 12,873 شخصا لقوا مصرعهم في تركيا و3,508 في سوريا جراء الزلزال الذي ضرب في وقت مبكر الاثنين وبلغت قوته 7,8 درجات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للقتلى إلى نحو 16,400.
وفي الأثناء تستمر الهزات الارتدادية، التالية للزلزال، حيث بلغ عددها أكثر 1,117 هزة، بينما ضربت زلازل خفيفة كلا من سوريا وفلسطين وإيطاليا.
وفي وسط تركيا، وقعت عدة هزّات ارضية ارتدادية، فجر الخميس، وفق ما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، مشيرة إلى أن عدد الهزات الارتدادية التي حدثت منذ وقوع الزلزال وصل إلى 1,117 هزة.
وفي الأثناء، تتواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض في المناطق المنكوبة جراء الزلزال، فيما تعيش فرق الإنقاذ سباقا مع الوقت لانتشال ناجين محتملين تحت الأنقاض، بينما يتواصل تدفق الفرق الإغاثية من دول عدة إلى تركيا للمساعدة في رفع الأنقاض والبحث عن ناجين، مع تضاؤل فرص العثور على ناجين بعد 4 أيام على وقوع الزلزال.
وقالت جهات معنية في تركيا وسوريا إن إرقام الضحايا والمصابين مرشحة للارتفاع على وقع استمرار عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين.
وتسود مخاوف من أن العديد من الناجين من الزلزال قد يفقدون حياتهم بسبب الطقس البارد.
وحذر مسؤول في منظمة الصحة العالمية من وجود خطر حقيقي يتمثل في حدوث "كارثة لاحقة" يمكن أن تطال عددا أكبر بالمقارنة مع ضحايا الزلزال.
وقال روبرت هولدن، مدير الاستجابة لحوادث الزلازل بالمنظمة: "الكثير من الناس يعيشون في العراء حاليا، وفي ظروف مروعة وتزداد سوءا".
ورغم العثور على أحياء تحت الأنقاض، بدأت الآمال تتراجع بشأن احتمال وجود أعداد كبيرة لا تزال على قيد الحياة.
وفي غضون ذلك، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استجابة حكومته، ورد على انتقادات حول ضعف عمليات الإنقاذ وعدم تغطية كل المناطق المنكوبة. وقال منتقدو الحكومة التركية إن استجابة خدمات الطوارئ كانت بطيئة للغاية، وإن الحكومة لم تكن مستعدة بشكل جيد. وأقر أردوغان بأن الحكومة واجهت بعض المشكلات، لكنه قال إن الوضع الآن "تحت السيطرة".
لكن زعيم حزب المعارضة الرئيسي في تركيا كمال كيليجدار أوغلو، رفض هذه التصريحات، وقال "إذا كان هناك شخص مسؤول عن ذلك فهو أردوغان". ورفض الرئيس الاتهام، وقال للصحفيين في هاتاي: "في فترة مثل هذه، لا أستطيع أن أطيق من يقوم بحملات سلبية من أجل المصلحة السياسية".
وتعقدت الأوضاع في سوريا المجاورة، حيث تعثرت جهود الإغاثة بسبب سنوات من الصراع الذي دمر البنية التحتية للبلاد. ولا يزال معبر باب الهوى بين تركيا وسوريا مغلقا نظرا لتضرر الطرق بشدة.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن الطريق ربما يمكن الوصول إليه قريبا. وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده تعمل على فتح بوابتين حدوديتين إضافيتين للمساعدة في إيصال المساعدات إلى شمال سوريا. وقال "هناك بعض الصعوبات... ولهذا السبب، هناك جهود جارية لفتح بوابتين حدوديتين إضافيتين".
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه سيرسل مساعدات إلى سوريا بقيمة 3.5 مليون يورو، بعد طلب حكومي للمساعدة. لكن الاتحاد قال إنه يجب تسليم المساعدات إلى كل من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة.
وقتل أكثر من 1500 شخص في محافظة إدلب وحدها. وقالت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، إن العقوبات تمنع دمشق من تلقي المساعدات التي تحتاجها.
وأضافت بثينة "ليس لدينا ما يكفي من الجرافات .. ليس لدينا ما يكفي من الرافعات .. ليس لدينا ما يكفي من النفط بسبب العقوبات الأوروبية والأميركية."
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع عدد ضحايا الزلزال في تركيا إلى 8574 قتيلا و49133 جريحًا
سوريا تُوجه رسالة لمصر بعد وصول طائرات الجيش المصري لدمشق
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر