تعاون شعبي وحكومي ضخم لمواجهة تحدّيات كورونا في المغرب
آخر تحديث GMT 03:48:11
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

إشارات إيجابية يمكن وصفها بـ"ثورة ضد جائحة الألفية الثالثة"

تعاون شعبي وحكومي ضخم لمواجهة تحدّيات "كورونا" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعاون شعبي وحكومي ضخم لمواجهة تحدّيات

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

تتابع مختلف فئات الشعب المغربي باهتمام كبير ووعي متزايد، مختلف تطورات انتشار الجائحة الوبائية التي شملت مختلف بقاع العالم. وبمرور الأيام وتوالي الأحداث، بدأت تتكون لدينا صورة واضحة حول أهمية الخطوات التي اتخذتها الدولة المغربية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية لمكافحة انتشار فيروس كورونا. وقد وضعت الظروف الحالية المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، أمام تحدي النجاح في فن إدارة الأزمة الوبائية والتغلب على انعكاساتها، ويظهر التحليل الأولي لمختلف تلك الخطوات إشارات إيجابية يمكن وصفها بثورة شاملة للمغاربة ضد جائحة الألفية الثالثة.

الملك يتخذ قرارات حاسمة ويتتبع باستمرار التطورات الحاصلةأكدت جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 17 مارس 2020 بالقصر الملكي بالدار البيضاء متابعته المستمرة لتطورات الوباء العالمي وحرصه على التأكد من تنفيذ مختلف الخطوات والإجراءات الحاسمة المتخذة بهذا الصدد، خاصة فيما يتعلق بإغلاق حدود البلاد، والتوقيف المرحلي للدراسة وإلغاء كافة أشكال التجمعات والتظاهرات. ويمكن ملاحظة وقوف أعلى سلطة في البلاد على جاهزية المستشفيات لاستقبال وعلاج الإصابات المحتملة، وتوفر الأسواق الوطنية على المواد الغذائية والاستهلاكية الكافية، وفق ما أبرزه بلاغ الديوان الملكي بهذا الشأن.

وتعكس التوصية بالإعداد لمرحلة جديدة ملامح مقاربة استباقية للتعامل مع الوباء والدراسة الاستباقية لكافة السيناريوهات الممكنة لتطوره. يضاف إلى ذلك، توجيهات القائد الأعلى إلى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قصد وضع المراكز الطبية العسكرية المجهزة رهن إشارة المنظومة الصحية الوطنية، مما يؤكد تنوع أدوار الجيش المغربي، الذي عودنا على التدخل للمساعدة في إدارة الكوارث الطبيعية في مناسبات سابقة (زلزال الحسيمة، الفيضانات، عزلة بعض المناطق بسبب تراكم الثلوج)، وينتظر أن تسهم تجربته في تعزيز جهود تدبير الأزمة الوبائية.

ويعتبر إشراك أجهزة وزارة الداخلية والدرك الملكي والأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني دليل يقظة أمنية من شأنها تأمين وتعزيز تنفيذ الإجراءات المتخذة، وضمان تنسيق مختلف الخطوات وتكاملها وفق رؤية مشتركة.وقد فتح إحداث الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد بدوره بوابة هامة جدا على مستوى التعبئة المالية، تجسدت في توجيه مخصصات هامة من الدولة للتخفيف من حدة التبعات الاقتصادية والانعكاسات الاجتماعية التي يمكن أن تتسبب فيها الإجراءات والقرارات المتخذة في سبيل الحد من انتشار الفيروس، وهي الإشارة التي ستلتقطها مجموعة من المؤسسات والشركات التي تبرعت لدعم هذا الصندوق في وقت قياسي.تبرعات مالية سخية لبعض أغنياء المغرب ولفئة واسعة من الموظفين الحكوميين

شهد إحداث صندوق خاص بتدبير تداعيات الحد من انتشار فيروس كورونا تفاعلا سريعا وإقبالا لافتا من قبل العديد من المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص، يذكر منها على سبيل المثال كل من صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مجالس جهات المملكة، المكتب الشريف للفوسفاط، مؤسسة محمد الخامس للتضامن، الهولدينغ الملكي "المدى"، مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية في إفريقيا، البنك الشعبي، شركة أفريقيا، أعضاء جماعة الداخلة، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، ...

وتعزز مشهد التضامن المغربي بمبادرة رؤساء الجامعات المغربية، والكتاب العامين للعديد من القطاعات الحكومية، وأعضاء الحكومة، ونواب الأمة بمجلسي النواب والمستشارين، ومستشاري الملك، المتمثلة في تخصيص قسم أو كامل رواتبهم الشهرية من أجل الدعم المالي للصندوق. وحاليا أضحى بإمكان جميع المغاربة داخل الوطن وخارجه المساهمة في هذا الصندوق.

ويشكل إعلان وزير الاقتصاد والمالية وتحديث الإدارة عن رصد 100 مليار سنتيم لوزارة الصحة خطوة مهمة في سبيل ضمان شفافية تدبير الميزانية المرصودة لخدمة الأهداف الواضحة والمحددة التي رصدت لها، كما يمكن اقتراح آلية للوقوف على تقدم تجميع المساهمات، وأيضا المجالات التي تصرف فيها.وامتدت مظاهر "السخاء المغربي" لتشمل فئات اجتماعية أخرى من متوسطي وصغار الموظفين، الذين أعلن بعضهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي مبادرته بتخصيص قسط أو كامل أجرته الشهرية لفائدة دعم بعض الأسر المعوزة، تحديدا المتوقفون عن ممارسة بعض المهن الموسمية، كعمال المقاهي والمطاعم والمحلات المتوقفة عن العمل.يقظة ضمير الأمة: البرلمانيون يرفعون توصيات لحماية الطبقات الهشة

عرف البرلمان المغربي تحركات نشطة خلال الأيام القليلة المنصرمة، توجت برفع توصيات متنوعة تهم تخصيص دعم مباشر للفئات الاجتماعية الهشة والأسر المعوزة، والإعفاء من أداء فواتير الماء والكهرباء، والولوج المجاني إلى خدمات الأنترنت، خاصة لفائدة التلاميذ في إطار تمكينهم من متابعة التعليم عن بعد، والعناية بالأشخاص بدون مأوى والمشردين وأطفال الشوارع، ومساعدة المقاولات الصغرى على تجاوز تأثيرات الأزمة بما يسهم في الحفاظ على مناصب الشغل التي توفرها.

وتمثل هذه التحركات ما يمكن تسميته بيقظة ضمير الأمة، المتجسدة في تفاعل نواب البرلمان مع المستجدات واجتهادهم في تقديم أفكار ومقترحات عملية ضمن هذه الظرفية الصعبة. ويمكن أن تشكل هذه الخطوة فرصة لإعادة الحياة والثقة والجدية للعمل السياسي الوطني، وتسليط الضوء على أهمية أدوار المؤسسة التشريعية حين تنصت لهموم المواطن وتتفاعل مع الإكراهات والصعوبات التي يعيشها، وتترجم ذلك إلى خطوات فعلية ومقترحات عملية ترفع إلى الحكومة، وتتابع المؤسسة البرلمانية تنفيذها في حدود الإمكان وبالوسائل والآليات الإدارية المتاحة.أدوار تحسيسية متنوعة للإعلام الوطني وأهمية الانتباه إلى سكان الأرياف والأحياء الشعبية واستدعاء وسائل الإعلام التقليدية

أضحى موضوع انتشار فيروس كورونا في العالم وطرق الحماية منه وتجنب الإصابة به موضوع الساعة بلا منازع على جميع شاشات ومنابر العالم، بما في ذلك إعلامنا الوطني بمختلف تشكيلاته كالقنوات التلفزية والإذاعات والصحف المكتوب منها والإلكترونية، التي تبذل جميعها جهودا معتبرة وبتفاني كبير. ويمكن على سبيل المثال تحليل تغطية موقع هسبريس الذي خصص جل اهتمامه ومنشوراته لمتابعة الحدث دوليا ووطنيا، معتمدا على مصادر رسمية موثوقة ضمن الأرقام التي يقدمها للعموم.ويعتبر دور وسائل الإعلام ضروريا، خاصة في التعريف بالمخاطر والمستويات المتقدمة التي بلغتها بعض الدول في نسب الإصابة والوفيات، كإيران وإيطاليا على وجه الخصوص، وذلك لتفادي مظاهر الاستهتار والاستهانة بالفيروس لدى بعض المواطنين، فإمكانية انفجار أعداد المصابين تبقى محتملة في حال لم يتم التعامل بالحزم اللازم والوعي المتيقظ مع الإجراءات الاحترازية.

وجدير بالذكر أن الخصوصيات الثقافية والمجالية لبعض المناطق تستدعي الاستعانة بوسائل الإعلام التقليدية كـ"البراح" في المجالات الريفية والمناطق الجبلية والواحية، التي لا ينبغي إهمالها ضمن أي مخطط إعلامي وطني لليقظة والتحسيس. الشيء نفسه يمكن تعميمه باستعمال "مكبرات الصوت" داخل الأحياء الشعبية من قبل السلطات المحلية، بهدف تقريب المعلومة وتبسيطها والتوعية بخطورة الموقف، تحديدا لدى الفئات غير المتمدرسة، أو التي يضعف ولوجها أو استيعابها لمضامين الحملات التحسيسية، أو تعجز عن مطالعة المقالات والتدوينات بهذا الخصوص، ونزلاء المستشفيات والسجون ودور الرعاية الاجتماعية.

في صورة تثير الاهتمام، تتناغم توجهات المجتمع المدني المغربي بكل مكوناته، وخاصة منه الفئة النشطة ضمن الفضاء الأزرق، مع القرارات الحكومية المتخذة والمتواصلة بشأن مكافحة انتشار الفيروس، كما خرجت إلى حيز الوجود حملات تحسيسية لبعض الجمعيات داخل أحياء وبين أزقة بعض المدن بهدف توعية وتحسيس الساكنة بمخاطر الوباء وضرورة لزوم البيت. وأصبحت هذه الفعاليات تشكل نوعا من الرقابة ضد الممارسات المغلوطة في التعامل مع الفيروس، كالتنديد بنشر الإشاعات والأكاذيب والمغالطات أو محاولات استغلال الوضعية الاستثنائية لمضاعفة أسعار جانب من الخدمات والمنتجات.

ولعبت مختلف وسائل التواصل الاجتماعي دورا بارزا وملحوظا في الإشادة بالإجراءات المتخذة ودعمها ونشرها وتعميم الصور والمعطيات والوثائق المتعلقة بها، بحيث يمكن لمس مساندة ودعم واضح لهذه الجهود، وأحيانا رفع مقترحات وأفكار لتأخذ بها المصالح الوصية والدوائر العليا إلى حد يمكن القول معه إن هناك نوعا من الاستجابة والتفاعل الإيجابي بين توصيات نشطاء المجتمع المدني وبين الأجهزة الوصية، أو على الأقل تطابق الرؤى ووجهات النظر حول طرق التعامل مع الموضوع.

في الختام، وعلى الرغم من الجهود المبذولة على كافة المستويات وتعبئة مختلف القطاعات وانخراط الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين والإعلاميين في إنجاح إدارة المغرب للأزمة، إلا أن المحافظة على الصورة المشرفة التي أبانت عنها شرائح واسعة من المجتمع المغربي، وإمكانية الاستئناس بها لدى بقية الدول، خاصة الإفريقية والعربية منها، تتطلب يقظة مستمرة وانضباطا للإجراءات الاحترازية، وتشترط الحزم في التعامل مع مختلف أشكال الاستهتار أو الاستهانة بالصحة العامة للمواطنين.وكلنا أمل في خروج المغرب أقوى من هذه الأزمة، ونحقق من جديدة ثورة للملك والشعب ضد هذه الجائحة الوبائية، والاستفادة من دروسها في إعداد أسس النموذج التنموي الجديد.

قد يهمك ايضا

المغرب يجمع 10 مليارات درهم في 24 ساعة لمواجهة فيروس كورونا

بلاغ للداخلية المغربية يؤكد على دعم موظفيها لمبادرة الملك محمد السادس بخصوص كورونا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاون شعبي وحكومي ضخم لمواجهة تحدّيات كورونا في المغرب تعاون شعبي وحكومي ضخم لمواجهة تحدّيات كورونا في المغرب



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib