الرباط - المغرب اليوم
اعتقلت السلطات المغربية 9 أشخاص إثر صدامات دارت بين قوات الأمن ومتظاهرين وتخللها سقوط جرحى، في حلقة جديدة جرت الأربعاء من مسلسل الاحتجاجات المتواصلة منذ نهاية العام 2017 في المدينة المنجمية سابقًا.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن الاحتجاجات التي جرت خلافًا للقانون بعدما أصدرت السلطات المحلية الثلثاء الماضي، قرارًا بحظر "كل الأشكال الاحتجاجية غير المرخصة" أدت إلى "بعض الإصابات في صفوف القوات الأمنية، بعضها بالغة" استدعت نقل المصابين إلى المستشفى.
وأوضح البيان أن المتظاهرين أحرقوا "5 سيارات تابعة للقوات الحكومية وألحقوا أضرارًا مادية جسيمة بمجموعة من العربات والمعدات المستخدمة من قبل هذه القوات"، مشيرةً إلى أنه "تمّ توقيف 9 أشخاص على خلفية هذه الأحداث، سيتم تقديمهم أمام العدالة".
وأعلنت وزارة الداخلية المغربية أن الاحتجاجات تخللها قيام "عناصر ملثمة، بخطوة تصعيدية، واستفزاز القوات الحكومية ومهاجمتها بالحجارة، ما اضطُرت معه هذه القوات، بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة، إلى التدخل لفض الاحتجاج".
و قال ناشط حقوقي إنه "إثر قرار منع السلطات التظاهر في المدينة خرجنا إلى الغابة المجاورة للاعتصام قرب آبار الفحم والمطالبة ببديل اقتصادي لكننا فوجئنا بنحو 500 من رجال الدرك تحاصرنا ثم انضافت إليهم تعزيزات أخرى ودهسوا شابًا وأصابوا امرأة إصابة بالغة".
وأظهرت أشرطة فيديو نشرها ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مواجهات عنيفة، في حين تشهد المدينة التي تعاني اقتصاديًا منذ اغلاق مناجمها في تسعينات القرن الماضي، اعتصاماً جديداً.
واتهم ناشطون محليون عبر "فيسبوك"، قوات الأمن بمهاجمة المتظاهرين.
وتجمع محتجون أيضًا أمام مناجم غير مرخص لها لاستخراج الفحم في قرية قرب المدينة للاحتجاج على "المقاربة الأمنية" التي تعتمدها السلطات في التعاطي مع حركة الاتدجاج، وفق وسائل إعلام محلية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر