الرباط -المغرب اليوم
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن العلاقات الحالية مع ألمانيا “تحتاج لعمل ومجهود وفق منطق يراعي الوضوح والمعاملة بالمثل”. جاء ذلك ضمن جواب ناصر بوريطة على تدخلات المستشارين خلال مناقشة الميزانية الفرعية وزارة الشؤون الخارجية المغربية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، لجنة الخارجية والدفاع الوطني، بمجلس المستشارين. وكان المغرب قرر شهر ماي الماضي، استدعاء السفيرة المغربية بألمانيا، زهور العلوي، قصد التشاور. ووفق بيان سابق لوزارة الخارجية
المغربية، فإن استدعاء سفيرة المغرب ببرلين للتشاور، يأتي بعد أن راكمت ألمانيا “المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”. وأوضحت المملكة أن ألمانيا “سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيرا لم يتم تفسيره لحد الآن”. وأضافت وزارة الخارجية المغربية أنه “وبالمثل، تشارك سلطات هذا البلد في مقاضاة أحد المدانين السابقين بارتكاب أعمال إرهابية، بما في ذلك كشفها عن المعلومات الحساسة التي قدمتها
أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”. واتهم المغرب ألمانيا بـ”محاربة مستمرة لا هوادة فيها للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دور المغرب في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة من دون مبرر من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”. وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الألمانية، ردا على أسئلة جريدة “العمق” عبر سفارتها بالرباط، إن الحكومة الفيدرالية الألمانية مقتنعة بأن التواصل المنفتح والعادل والمحترم هو الطريق الأفضل والوحيد لإنهاء الأزمة مع المملكة المغربية. وأضافت أن ألمانيا حاولت بنشاط خلال الأشهر القليلة الماضية استئناف الحوار مع المغرب عبر مختلف القنوات الدبلوماسية، مبرزة أن برلين مازالت منفتحة على الحوار مع الرباط، ويدها لا تزال ممدودة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر