دمشق - المغرب اليوم
دعت الحكومة الأميركية، سوريا وجميع الأطراف إلى الموافقة على الفور على دخول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في أنحاء البلاد بعد الزلزال المدمر الذي وقع يوم الاثنين.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: «يجب السماح بدخول جميع المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر الحدودية، ويتعين توزيع المساعدات على جميع المناطق المتضررة دون تأخير».
ودعت واشنطن رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى منح الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين دون استثناء.
وأعلن مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الرئيس السوري بشار الأسد أبدى استعداداً للنظر في فتح مزيد من المعابر الحدودية لإيصال المساعدات إلى ضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا، المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة. وأضاف: «بعد ظهر اليوم، التقيت بالأسد الذي أوضح أنه منفتح على فكرة فتح معابر حدودية استجابة لهذا الوضع المُلح».
إضافة إلى ذلك، أكد الأسد، الأحد، أنّ الشعب السوري يُقدّر مواقف دولة الإمارات واستجابتها السريعة التي تعبّر عن عمق العلاقات والروابط الثنائية التي تجمع البلدين، والمبادئ الإنسانية التي يمتلكها الشعب الإماراتي الشقيق. جاء ذلك خلال استقبال الأسد وزير الخارجية والتعاون الدولي لدولة الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له لبحث تداعيات وآثار الزلزال الذي ضرب سوريا، وفق بيان نشرته الرئاسة السورية على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم. وأكد الوزير الإماراتي دعم بلاده ووقوفها إلى جانب سوريا في هذه المحنة، واستمرارها بتقديم المساعدة المطلوبة لمساعدة الشعب السوري على تخطي الآثار التي خلّفها الزلزال.
وأشار الأسد إلى أنّ الإمارات كانت من أولى الدول التي وقفت بجانب سوريا، وأرسلت مساعدات إغاثية وإنسانية ضخمة وفرق بحث وإنقاذ، متمنياً لدولة الإمارات المزيد من التقدم والازدهار.
وبعد اللقاء مع الأسد، زار المسؤول الإماراتي المناطق المتضررة من الزلزال، واطّلع على جهود فرق البحث والإنقاذ الإماراتية التي تعمل في تلك المناطق.
وفي سياق آخر فقد أفاد اتحاد الشركات والأعمال في تركيا بأن حجم الأضرار يقدر بأكثر من 84 مليار دولار، أو ما يناهز 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. كما أشار إلى أن الخسائر في القوة العاملة قد تكلّف اقتصاد البلاد 2.9 مليار دولار، إذ طال الزلزال الفتاك والذي أعقبه واحد ثان يوم الاثنين الماضي، 10 مقاطعات، وأثّرا بشدة على 13.5 مليون شخص في جنوب شرقي الدولة، فضلا عن سوريا المجاورة، بحسب ما نقلت بلومبيرغ.
إلى ذلك، رجح أن تكون الهزتان الأرضيتان البالغة قوتهما 7.7 و7.6 درجة على مقياس ريختر، قد تسببتا في دمار مبانٍ سكنية بحوالي 70.8 مليار دولار، إلى جانب 10.4 مليار دولار أخرى في صورة خسارة في الدخل القومي.
وتوقع الاتحاد ارتفاع عجز الموازنة إلى 5.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2023 مقابل التقديرات الرسمية البالغة 3.5%.
إلى ذلك، بيّنت الحسابات الأولية لـ"بلومبرغ إيكونوميكس"، بشكل منفصل أنَّ التكاليف المرتبطة بالكارثة، بما فيها جهود إعادة البناء، قد تقترب من 5.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت مديرة صندوق النقد، كريستالينا جورجيفا، أكدت أمس الأحد أن الزلزال "تسبب في مأساة هائلة للأفراد، لكنه تسبب أيضاً في تأثير كبير جداً على الاقتصاد التركي"، وفق وكالة "رويترز". وأضافت أن هذا يفرض علينا "أن نطور مزيداً من المرونة في مواجهة هذه الصدمات".
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر