الدارالبيضاء - المغرب اليوم
وسط ترقب واحتقان شديد، بدأ صباح السبت، أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال الذين يتجاوز عددهم 1200 عضو، ولوج ملعب مولاي عبد الله لعقد دورة للمجلس الوطني للحزب لانتخاب الأمين العام وأعضاء اللجنة التنفيذية، بعد تأجيلها الأسبوع الماضي عقب الأحداث التي عرفها أطوار المؤتمر السابع عشر للحزب.
ووصلت وفود الأعضاء المشاركين من مختلف مناطق المغرب، في ظل إجراءات تنظيمية جديدة من قبل رئاسة المؤتمر السابع عشر لحزب الاستقلال، خوفا من تكرار سيناريو الأسبوع الماضي الذي تحولت فيه وجبة العشاء إلى ساحة للحرب بين أنصار الأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط والمحسوبين على أغلبية أعضاء اللجنة التنفيذية.
وأصدرت رئاسة المؤتمر السابع عشر، بلاغا سابقا حددت فيه عدة شروط تنظيمية لضبط أعمال انتخاب القيادة المقبلة للحزب من أمين عام ولجنة تنفيذية جديدة، حيث تم تخصيص مخادع خاصة للتصويت طبقا للرقم التسلسلي لأعضاء المجلس الوطني الذي نشر على ظهر جريدة العلم لسان حزب الاستقلال.
من جهة أخرى، أعلن عبد الواحد الفاسي، زعيم تيار بلا هوادة في حزب الاستقلال ونجل مؤسسه علال الفاسي، دعمه رسميا لنزار بركة، القيادي في الحزب والمنافس الرئيسي لحميد شباط، الأمين العام المنتهية ولايته، وذلك حسب رأيه للحفاظ على بيت الاستقلالي، وقال الفاسي، في رسالة إلى أعضاء المجلس الوطني "لن أكون لأتوجه إليكم لو كان الاختيار حول توجهات فكرية أو برمجية مختلفة، لكن ولسوء الحظ ما نراه من سلوكيات ومن اعتماد أساليب من شأنها تفكيك البيت الاستقلالي وتهديد مستقبله واستهداف الاختيار الديمقراطي داخله وممارسة العنف اللفظي وغيره واستعمال وسائل مهينة من أجل التأثير على الاختيار الحر للمناضلات والمناضلين الاستقلاليين، كل هذا يفرض علينا الاختيار الصحيح والأكثر ضمانة بالنسبة لمستقبل حزبنا".
وأضاف الفاسي "أن حميد شباط الذي لم يقدم أي مشروع أو رؤيا لقيادة الحزب ومع الأسف يحاول عبثا القيام بتصرفات وإعطاء تصريحات لا تليق بأمين عام لحزب عتيد ". بينما "نزار بركة يتصف بالمؤهلات والحكمة والتواضع والذي كانت له الجرأة لتقديم برنامج جد واضح ومحدد وبعيد عن لغة الخشب والذي لا يمكنه بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى الحزب".
ويذكر أن المجلس الوطني لحزب الاستقلال سينتخب السبت، الأمين العام بعد تأجيل الموعد لمدة أسبوع نتيجة الصراع داخل المؤتمر العام الجمعة الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر