المعارضة الجزائرية ترفع الصوت مطالبة بتغيير سياسي عميق لإنقاذ الدولة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

قيادة المؤسسة العسكرية تنأى بنفسها عن السجال السياسي القائم في البلاد

المعارضة الجزائرية ترفع الصوت مطالبة بتغيير سياسي عميق لإنقاذ الدولة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارضة الجزائرية ترفع الصوت مطالبة بتغيير سياسي عميق لإنقاذ الدولة

البرلمان الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

صعَّدت قوى وشخصيات سياسية معارضة للسلطة في الجزائر من حدة لهجتها وأجمعت على خطورة الوضع السياسي في البلاد, نظرا لظهور بوادر الارتباك على مؤسسة الرئاسة. ودعت إلى ضرورة إجراء تغيير سياسي عميق لإنقاذ الدولة الجزائرية, في وقت نأت فيه قيادة المؤسسة العسكرية في البلاد بنفسها عن السجال السياسي القائم في البلاد.

وأعلن رئيس أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الوطني الفريق أحمد قايد صالح, رفض الجيش الجزائري تجاوز حدود صلاحياته الدستورية أو الإقدام على أية خطوة سياسية. وجاء هذا كرد على مطالب شخصيات سياسية ومدنية بالتدخل لوقف ما تعتبره " انهيار الدولة " وهيمنة الاتحاد المالي هياكل السلطة في البلاد. وهذا بعد إقالة رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد المجيد تبون, بعد شهرين من تعيينه على رأس الحكومة الجزائرية, بسبب " الحرب المفتوحة " التي شنها ضد كبار رجال المال والأعمال في البلاد على رأسهم رجل الأعمال النافذ والمقرب من محيط الرئيس الجزائري ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات على حداد.

وألح حزب "جيل جديد" بقيادة جيلالي سفيان, على ضرورة الإسراع في تطبيق المادة 102 من دستور فبراير/ شباط 2016 من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية الخطيرة التي تمر بها الجزائر. وترى التشكيلة السياسية, إن الحل الأنسب للخروج من الأزمة الراهنة مرهون بتفعيل إصلاحات سياسية ودستورية عميقة حيث تكون بدايتها بانتخاب رئيس جديد للجزائر. وطالبت التشكيلة السياسية بضرورة تفعيل المادة 102  من الدستور أي إعلان الشغور الرئاسي أو موافقة الرئيس الجزائري على تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة.

ويرى حزب "جيل جديد" أن المشكل لا يكمن في الأحكام الدستورية التي قد تكون الأصل في الإنسداد، لكن المشكلة في عناد طائفة من السلطة تعتبر الجزائر ملكية خاصة تم تقزيمها إلى " غنيمة حرب". وأضاف ، أن " الشعب الجزائري، نظريا " سيد " لكن فعليا مقوض من طرف النظام، هو الوحيد اليوم الذي يحمل على عاتقه الواجب الأخلاقي القاضي باسترجاع مصيره بيده, وعلى الشعب أن يطالب بتطبيق المادة 102 من الدستور ".

ورأى حزب "جيل جديد"، أن الرئيس المستقبلي في البلاد ومهما كان سيتوجب عليه تحمل إصلاحات حقيقية عميقة خلال عهدة انتخابية تكون بمثابة عهدة انتقالية، من النظام الحالي إلى بناء فعلي لدولة القانون". وأضاف: " بإعتبار الإختلال المؤسساتي الحالي والأدوات القانونية السارية المفعول، على الرئيس المنتخب في البداية أن يطلق مسارا تأسيسيا، على شكل حوار واسع مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني يُتوج بعدها بتأسيس ندوة وطنية لمدة 6 أشهر إلى 12 شهراً، الذي يكون هدفه دستور توافقي جديد يُستدعى بعدها الشعب للمصادقة عليه عبر استفتاء و يعطي بذلك الأسس الأولى لجمهورية ثانية".

وطالبت التشكيلة السياسية بضرورة تحديد العهد الرئاسية، إنشاء محكمة دستورية مستقلة عن رئيس الجمهورية، استقلالية القضاء عن الجهاز التنفيذي، إعادة التوازن في توزيع السلطات التنفيذية، و التعزيز النوعي للسلطات الرقابية للبرلمان على الحكومة. هذه هي الإصلاحات الجوهرية التي يجب تبنيها".

وفي السياق ذاته قال رئيس حزب "طلائع الحريات" ومنافس الرئيس بوتفليقة في رئاسيات 2014, على بن فليس, إنه لا وجود لحل بالنسبة لما تعرفه الجزائر خارج الحوار الحقيقي والجدي بين كل القوى الحية لتجسيد إصلاحات اقتصادية واجتماعية. ورأى أن الأولوية بالنسبة إليه تكمن في حل الأزمة السياسية الشاملة، ومن خلال ذلك تتسنى لنا معالجة كلّ الأزمات الأخرى الناتجة عنها، مشيرا إلى ضرورة الوعي بأن  لا وجود للحل المعجزة بالنسبة للأزمة السياسية، وليست هناك أية حلول أخرى خارج الحوار الحقيقي والجدّي بين كلّ القوى الحية للأمة.

وقال على بن فليس, الذي يعتبر من بين الأحزاب السياسية التي أعلنت عن مقاطعتها للانتخابات النيابية التي جرت بتاريخ 4 مايو / آيار الماضي, إن الانتخابات في البلاد لم تعد تمثل أي إطار ممكن للتغيير السياسي في الجزائر, وقال إن الذين يتبنون خيار المشاركة مثلهم مثل الذين اختاروا عدم المشاركة.

وأضاف: "المعايير الديمقراطية المعروفة دوليًّا، والمطبقة في كل الديمقراطيات الحقيقية، لا تتوفر في الاقتراع ببلدنا, نحن نعلم يقينًا بأن هذه الانتخابات، كسابقاتها، ستحمل العلامات الفاضحة للتزوير الانتخابي المشين, والهيئة المسماة عبثًا بالعليا والمستقلة لمراقبة الانتخابات لم ولن يساهما سوى في تعميق ممارسات وميكانيزمات الاحتيال السياسي الفظيع، والاغتيال السياسي- الإداري الساحق للاختيار الحر والجزائريين".

وتحدث رئيس "حركة مجتمع السلم", أكبر الأحزاب "الإخوانية" في البلاد, عبد المجيد مناصرة, عن تسجيل غموض في الرؤية الإستراتيجية إلى درجة انعدامها في الجزائر. وقال في كلمة ألقاها خلال ندوة انعقدت لمناقشة الأوضاع السياسية في البلاد, إن كل شيء بات مرهونا برئاسيات 2019، وأن البلاد باتت تسير يوما بيوم.

وتحدث عن " تآكل " تدريجي مستمر للشرعية نتيجة لإفراغ الديمقراطية من محتواها التداولي وإفراغ الانتخابات من محتواها التنافسي، إضافة إلى ارتباك في القرار السياسي نتيجة لغياب دور المؤسسات الرقابية وتهميشها والاستخفاف بالرأي العام، وذلك في إشارة غلى التعديل الحكومة الأخير الذي أجراه الرئيس.

وعرج الرئيس الجديد لحركة "مجتمع السلم", للحديث عن المتاعب الاقتصادية والأزمة المالية التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية, والشح الكبير في الموارد المالية وارتفاع الأسعار, وأيضا تطرق للحديث عن التوتر الأمني القائم في الحدود الجزائرية بسبب الارتفاع الكبير لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتنامي التنظيمات الإرهابية العابرة للحدود.

وجدد رئيس "حمس" دعوة الحركة إلى حوار سياسي شامل يبحث في تقييم الأوضاع وفي المعالجات الصحيحة للاختلالات التي تشهدها البلاد، وتوافق وطني على خارطة طريق تعتمد الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة الجزائرية ترفع الصوت مطالبة بتغيير سياسي عميق لإنقاذ الدولة المعارضة الجزائرية ترفع الصوت مطالبة بتغيير سياسي عميق لإنقاذ الدولة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib