العثماني يسابق الزمن لتجديد دماء الحكومة المغربية قبل الدخول السياسي
آخر تحديث GMT 00:45:55
المغرب اليوم -

يبدأ تطبيق رؤية الملك بعد عودته من حفل تنصيب الرّئيس الموريتاني

العثماني يسابق الزمن لتجديد دماء الحكومة المغربية قبل الدخول السياسي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العثماني يسابق الزمن لتجديد دماء الحكومة المغربية قبل الدخول السياسي

سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

يبدأ سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية، بُعيدَ عودته من حفل تنصيب الرّئيس الموريتاني الجديد، في تطبيق رؤية الملك محمّد السّادس بشأنِ التّعديل الحكومي المرتقب، حيثُ سيدخل في سباقٍ مع الزّمن لتجديد "مناصب المسؤولية الحكومية والإدارية بكفاءات وطنية عالية المستوى قبل الدخول السياسي المقبل".

 وموازاةً مع عُطلة الوزراء التي ستدومُ أسابيع من شهر أغسطس/آب الجاري، من المرتقب أن يجتمعَ رئيس الحكومة بممثلي الأغلبية الحكومية، لدراسة التعليمات الملكية الواردة في خطاب العرش الأخير، والتي همّت الهيكلة الحكومية لما بعدَ الدّخول السّياسي المقبل، والتي يجب أن تراعى فيها معايير الكفاءة والاستحقاق.

 ولم يتبيّن ما إذا كان الأمر سيقتصر فقط على بعض القطاعات الحكومية التي أبانت عن فشلها في السنتين الأولى من عمر الحكومة، أو أنّه سيتعدّاه إلى تعديلٍ حكومي موسّع؛ وهو ما سيتطلّبُ توافقاً سياسياً بين المكونات الحكومية، التي تعيشُ بدورها تصدّعا داخلياً، بشأنِ الأسماء المرشّحة.

 وفي وقتٍ سابقٍ، كلّف الملك محمد السادس رئيس الحكومة بأن يرفع إليه، في أفق شهر الدخول المقبل، مقترحات لإغناء وتجديد مناصب المسؤولية، الحكومية والإدارية، بكفاءات وطنية عالية المستوى، على أساس الكفاءة والاستحقاق.

  أقرأ أيضا :

رسالتان مِن العاهل السعودي وولي عهده إلى العاهل المغربي محمد السادس

ويرى عبد الرحيم العلام، المحلّل السياسي والأستاذ الجامعي، أنّ "القصر يملكُ مفاتيح هذا التعديل الحكومي، ويملكُ تصوراً نهائياً حول حدوده والقطاعات التي يجبُ أن يشملها؛ إلا أنّه فضّل التريث، لأنه لا يمكن أن يكون هناك تعديل وسط الصّيف، وبالتّالي فضّل حسم هذا الموضوع خلال الدّخول السّياسي المقبل".

وأضاف العلام، وهو أستاذ باحث في القانون الدستوري في جامعة القاضي عياض بآسفي، أنّ "المؤسسة الملكية باعتبارها مؤسسة إستراتيجية لا يمكنها أن تنتظرَ حتّى الدّخول السياسي للحسمِ في الأسماء المرشّحة والقطاعات المعنية بالتّعديلات". وقال: "القصر يتوفّر على الأسماء فقط ينتظر اللحظة المواتية للإعلان عن طبيعة هذا التّعديل".
 
وأشار الجامعي ذاته إلى أنّ "الدولة لها تصور في الموضوع، وتتوفّر على الأسماء الذين سيعوّضون الخارجين من الحكومة؛ لكن طرح هذا العرض السّياسي كان يستدعي طريقة إخراج معيّنة".

 وزادَ: "خطاب بتلك القوة وفي مناسبة غير عادية تصادفُ عشرين سنة على الجلوس الملكي كان لا بدّ أن يحملَ جديداً؛ لأن موضوع التعديل الحكومي لا يمكنه أن يتأجّل إلى مناسبة أخرى".

 وفي المنحى ذاته، يمضي المحلل في تحليله قائلاً إنّ "القصر استشعرَ نبض الرّأي العام كما لو أنه يريدُ شيئاً ما"، مبرزاً أنّ "خطاب الملك جعل رئيس الحكومة أمام خيارات ضيقة ومجبراً لتنفيذ تعليماته".

 ودستورياً، يشدّد العلام، "ليس هناك بند يدفع الملك إلى المبادرة للمطالبة بتعديل حكومي، كما أنه ليس هناك بند يمنع الملك بطلب إعفاء الوزراء"، لافتا إلى أنه "هذه ليس المرة الأولى التي يوجّه فيها الملك تعليمات صارمة، ففي خطاب دكار تحدّث الملك عن أنَّ المغرب يحتاج إلى حكومة جادة ومسؤولة، وأنها لا ينبغي أن تكون مسألة حسابية تتعلق بإرضاء أحزاب سياسية؛ لكنّ الحكومة التي عقبتْ خطاب الملك لم تكن في المستوى، وتضمنت وزراء غير أكفاء"، وفق تعبير المحلّل السياسي والأستاذ الجامعي.

قد يهمك أيضا

المغرب على سكّة الحداثة خلال 20 سنة من حُكم الملك محمد السادس

المغرب يتحول إلى أول قطب صناعي ومينائي بأفريقيا في عهد محمد السادس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العثماني يسابق الزمن لتجديد دماء الحكومة المغربية قبل الدخول السياسي العثماني يسابق الزمن لتجديد دماء الحكومة المغربية قبل الدخول السياسي



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib