شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية، صباح اليوم الجمعة، سلسلة جديدة من الغارات على عدة مناطق في قطاع غزة.وأغارت طائرات الاحتلال على أراض زراعية ومناطق خالية غرب مدينة غزة، وشرق بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع، وغرب مخيم النصيرات وشرق مدينة دير البلح وسط القطاع، كما شنت غارة شرق محافظة رفح، واستهدفت أرضا فارغة شرق محافظة خان يونس جنوب القطاع.
وأضاف أن القصف خلف أضرارا مادية في الأماكن المستهدفة وفي بعض منازل وممتلكات المواطنين المجاورة، دون أن يبلغ عن إصابات.وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، إذ ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 30 شهيدا منهم 6 أطفال و3 سيدات، ونحو 100 مصاب بعضهم بحالة خطر، منهم 32 طفلا و17 سيدة.
وكانت طائرات الاحتلال قد استهدفت بشكل مباشر، خلال عدوانها المتواصل على القطاع، عددا من منازل المواطنين، مسببة دمارا كليا وجزئيا في وحدات سكنية.كذلك، تواصل قوات الاحتلال إغلاق معابر غزة، ما ينذر بنفاد المخزون المتوفر لحاجات المواطنين من المواد الغذائية والمواد الطبية، ومشتقات النفط.
وتواصل التوتر في قطاع غزة وسط سقوط ما لا يقل عن ٢٥ قتيلا، بينما تتواصل الجهود الإقليمية التي تقودها مصر من أجل التهدئة ووقف التصعيد، بسبب مواصلة إسرائيل قتل قادة حركة «الجهاد الإسلامي» التي تشترط للموافقة على وقف إطلاق النار: وقف «سياسة الاغتيالات» وإلغاء «مسيرة الإعلام اليهودية» المقرر تنظيمها من قبل المستوطنين على أبواب المسجد الأقصى المبارك. وأسفرت الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة أمس عن مقتل قياديين جديدين في حركة «الجهاد» أحدهما مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الحركة إلى خمسة منذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية.
جاء ذلك فيما وصل وفد من حركة «الجهاد» برئاسة عضو مكتبها السياسي محمد الهندي إلى القاهرة، حيث التقى مسؤولين مصريين لبحث الأوضاع في غزة.
وقال الهندي، في تصريح صحافي إن «ما يعيق التوصل إلى تهدئة هو إلزام الاحتلال بوقف سياسة الاغتيالات»، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة ولكن «من السابق الحديث عن التوصل لاتفاق».
وتطالب حركة «الجهاد» بوقف الاغتيالات في الضفة الغربية، والإفراج عن جثة القيادي بالحركة خضر عدنان المحتجزة في إسرائيل، وإلغاء «مسيرة الإعلام».
ووفقا لوكالة أنباء «معا» الفلسطينية، فقد أفادت مصادر إسرائيلية، بأن الجانب الإسرائيلي أبدى مرونة في قضية الافراج عن جثة خضر عدنان، ووقف الاغتيالات لكن بشرط التزام حركة «الجهاد» بعدم تنفيذ عمليات في الضفة المحتلة. وجاءت زيارة وفد «الجهاد» تزامنا مع اتصالات مكثفة تجريها مصر وقطر والأمم المتحدة مع قيادات الفصائل الفلسطينية في غزة بما فيها حركة «حماس» لمنع انزلاق الأمور إلى مواجهة مفتوحة.
وأسفرت ضربات جوية إسرائيلية على غزة امس عن مقتل علي غالي مسؤول الوحدة الصاروخية في سرايا القدس، الجناح العسكري لـ «الجهاد الإسلامي»، وهو رابع قيادي بارز من الحركة يقتل منذ أن بدأت إسرائيل قصف القطاع غزة مؤخرا.
وقال الجيش الإسرائيلي إن غالي ساعد في الإشراف على إطلاق صواريخ صوب إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية وكذلك في جولات قتال سابقة.
ولاحقا، قالت «الجهاد» إن ضربة جوية إسرائيلية بالقرب من خان يونس جنوبي غزة أودت بحياة القيادي العسكري بها أحمد أبودقة، كما أصيب 4 آخرون. إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 26، في وقت استمر فيه القصف المتبادل بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان بأن طائراته قصفت نحو 158 هدفا في غزة، بينما تم إطلاق 523 صاروخا على الأقل صوب إسرائيل عبر منها 380 إلى الداخل، لكن الدفاعات الجوية اعترضت 96% من تلك التي كانت تشكل تهديدا.
وبحسب خدمة الطوارئ والإسعاف الإسرائيلية (نجمة داود الحمراء) فإن ما لا يقل عن 32 شخصا أصيبوا 15 منهم بكدمات خلال محاولتهم الوصول للملاجئ و17 بالخوف والهلع.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة شخص (30 عاما) متأثرا بإصابته بنيران الجيش الإسرائيلي في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري على أهمية عمل وتعاون أعضاء مجموعة ميونيخ التي تضم (مصر والأردن وفرنسا وألمانيا) على احتواء الوضع بشكل استباقي في قطاع غزة، وذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني. وشدد شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك لوزراء خارجية أعضاء المجموعة على ضرورة إنهاء عمليات التصاعد في معدلات القتل والعنف بحق الشعب الفلسطيني.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر