قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، إن الحزب مستعد لأي توغل بري إسرائيلي وسيتصدى له بقوة، وذلك في أول تصريح من مسؤول في حزب الله عقب مقتل نصر الله وأضاف قاسم في كلمة مصورة ظهر اليوم الاثنين، أن الحزب سيختار أميناً عاماً جديداً خلفاً لحسن نصر الله "في أقرب فرصة"، متعهداً بمواصلة القتال ضد إسرائيل، والتحرك وفقاً للخطط الموضوعة بالفعل، واصفاً هجمات الحزب ضد إسرائيل حتى الآن بأنها عند "الحد الأدنى".
وأضاف قاسم أن "المعركة قد تكون طويلة"، متعهداً بأن "العدو الإسرائيلي لن يحقق أهدافه وسنخرج منتصرين، سنفوز كما فزنا في 2006"، على حد قوله، منتقداً تقديم الدعم من الولايات المتحدة لإسرائيل "بلا حدود لإسرائيل".
يأتي ذلك بعد أن شنت إسرائيل في وقت مبكر، الاثنين، غارة داخل بيروت للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي، مستهدفة بطائرة مسيرة، مبنى سكنياً في قلب العاصمة اللبنانية، ما أدى - وفق مصدر أمني - إلى مقتل أربعة أشخاص.
ونقلت إسرائيل ثقلها العسكري في الأيام الأخيرة من غزة إلى لبنان الذي يشهد هجمات إسرائيلية يومية على أهداف لحزب الله، أدت إحداها إلى مقتل الأمين العام للحزب حسن نصرالله.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل ما لا يقل 105 أشخاص، وجرح 359 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية يوم الأحد واستهدف الهجوم الإسرائيلي في بيروت، الاثنين، شقة في منطقة "الكولا"، تعود لعضوين في جماعة حزب الله في لبنان، وفق المصدر الأمني.
وقال المصدر الأمني إن "أربعة أشخاص على الأقل قتلوا في الغارة الإسرائيلية بطائرة مسيّرة، التي استهدفت شقة للجماعة الإسلامية في منطقة الكولا داخل بيروت للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، وهي أيضاً الغارة الإسرائيلية الأولى التي تستهدف العاصمة اللبنانية منذ حرب 2006.
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، الاثنين، مقتل قائدها في لبنان في غارة جوية جنوبي البلاد، بينما قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن غارة استهدفت مخيماً للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقالت حماس في بيانها "ننعى ... الشهيد القائد فتح شريف أبو الأمين قائد حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان وعضو قيادة الحركة في الخارج" الذي قتل في"عملية اغتيال إرهابية وإجرامية" استهدفت منزله في مخيم البص في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن أبو الأمين قتل في الغارة مع زوجته وابنه وابنته.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام وقوع غارة جوية استهدفت المخيم قرب مدينة صور في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن هذه هي "المرة الأولى" التي يتم فيها استهداف المخيم.
من جهتها أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاثنين مقتل ثلاثة من أعضائها في الغارة الإسرائيلية على بيروت.
ونعت الجبهة في بيان لها "الرفيق القائد محمد عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، والرفيق القائد عماد عودة، عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والرفيق المقاتل عبد الرحمن عبد العال" قتلوا خلال الغارة الجوية التي استهدفت منطقة الكولا في العاصمة بيروت.
واستهدفت مسيرة إسرائيلية بصواريخ شديدة الانفجار، الاثنين، فيلا للفرقة الرابعة، قرب بلدة يعفور في ريف دمشق، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الفيلا كان يتردد عليها قيادات في حزب الله والحرس الثوري الإيراني.
ويترأس الفرقة الرابعة اللواء ماهر الأسد الشقيق الأصغر للرئيس السوري بشار الأسد.
وعلم المرصد السوري من مصادر موثوقة، أن "رسائل تحذيرية وصلت إلى ماهر الأسد في حال نقل السلاح من مخزون الفرقة الربعة إلى لبنان سيكون ضمن بنك أهداف الضربات الإسرائيلية"، مشيرة إلى أنه لم يُصب خلال الاستهداف، لأهه كان خارج الفيلا
وعلى صعيد سياسي، وصل وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى لبنان مساء الأحد، لبحث سبل خفض التصعيد مع مسؤولين لبنانيين بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.
وأبلغ بارو رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن باريس تسعى لـ"وقف فوري" للهجمات الإسرائيلية على المناطق اللبنانية.
وأعلنت السعودية مساء الأحد أنها تتابع بـ"قلق بالغ" تطورات الأحداث في لبنان، مؤكدة ضرورة "الحفاظ على سيادته"، في أول رد فعل سعودي رسمي منذ اغتيال الأمين العام لحزب الله الجمعة.
ودعت الرياض في بيان، المجتمعَ الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية السلم الإقليمي لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب ومآسيها، مشيرة إلى أن قيادة المملكة أصدرت توجيهات بتقديم مساعدات طبية وإغاثية للشعب اللبناني لمساندته في مواجهة هذه الظروف الحرجة.
ودان البابا فرنسيس الأحد الاستخدام "غير الأخلاقي" للقوة في لبنان وغزة، في دعوة إلى اسرائيل لضبط النفس.
وتقول إسرائيل إن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تهدف إلى "تقليص قدرة حزب الله على مهاجمة إسرائيل والقضاء على القيادة العسكرية للحزب وتطهير المناطق الحدودية من المقاتلين"، مما يسمح بعودة "عشرات الآلاف من السكان الذين أجبروا على النزوح".
وأسفرت الهجمات الإسرائيلية على لبنان عن مقتل المئات في لبنان خلال أسبوع من التصعيد، ميما اضطر أكثر من نصف مليون لبناني للنزوح من مناطقهم بسبب الغارات المستمرة.
وأفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الاثنين، بأن نحو مئة ألف شخص فروا من لبنان باتجاه سوريا هرباً من الغارات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن الإحصائية تشمل لبنانيين وسوريين"، وموضحاً أن المنظمة الأممية تقوم بـ"التدفق المتواصل" للأرقام.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر