الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية حادة
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

ناشدت بتوفير مليوني دولار للحصول على مزيد من الوقود

الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع "غزة" يشهد كارثة إنسانية حادة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع

جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية
غزة - منيب سعادة

جدد جيمي ماكغولدريك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة التحذير من تدهور الأوضاع في غزة، في ظل شح حاد في الوقود مع اقتراب فصل الشتاء.

وتحدث ماكغولدريك  عما شهده في قسم الطوارئ بمستشفى للأطفال في غزة عند انقطاع الكهرباء، وقال:" الوضع في غزة لم يتحسن بل تدهور بشكل كبير. لا يوجد لدينا وقود يكفي حتى نهاية العام لتشغيل المستشفيات ومحطات توليد الطاقة لتعمل شبكات المياه والصرف الصحي. وقد ناشدنا توفير مليوني دولار لنتمكن من الحصول على مزيد من الوقود."

وأضاف ماكغولدريك :" هناك عدة أسباب، نحتاج المال للوقود الطارئ لمولدات الطاقة لأنشطة إنقاذ الحياة للمستشفيات والعيادات. المشكلة الآن المتعلقة بالوقود اللازم لمحطة الطاقة في غزة تتمثل في القدرة على إدخال الوقود. نعمل مع الأطراف لضمان إدخال الوقود، وبمجرد دخوله سيكفي لمدة ستة أشهر.

وقال "يتوفر الوقود للسكان لمدة 4 ساعات يوميا، وهو وضع رهيب. الشتاء قادم، لذا نحاول إضافة 4 ساعات أخرى، لتتوفر الكهرباء لمدة 8 ساعات يوميا، ليعيش الناس حياة شبه طبيعية. ليتمكن التلاميذ من أداء واجباتهم ولتعمل الثلاجات والصوبات وتشحن الهواتف النقالة. وفي الوقت الراهن كل هذه الأشياء صعبة للغاية.

ماكغولدريك تابع قائلا: "سأحكي لكم موقفا. ذهبت إلى مستشفى الرازي للأطفال قبل أسابيع. وتوجهت إلى قسم الطوارئ. عندما كنت هناك، انقطع التيار الكهربائي، وبدأ العمل بالمولد. نظرت إلى هاتفي، فوجدت أن بدء عمل المولد استغرق 55 ثانية. خلال ذلك الوقت اضطر الأطباء إلى ضخ الأكسجين يدويا في رئات الأطفال الموضوعين على أجهزة التنفس الصناعي. "

وقال ماكغولدريك :"لا يحدث ذلك ليوم واحد، ولكنه وضع يتكرر كل يوم. هناك أشخاص في المستشفيات لا يستطيعون مغادرتها لعدم توفر الكهرباء في منازلهم، فيظلون عالقين في المستشفيات. وفي المنازل تصاب الحياة بالشلل لعدم توفر الكهرباء سوى لساعات محدودة.

وحول تقليص التمويل الممنوح للأونروا من دولة مانحة كبرى قال ماكغولدريك:" نتيجة ذلك، أوقف عدد هائل من الخدمات. تمكنت الأونروا من إبقاء المدارس والعيادات مفتوحة ومواصلة توفير إمدادات الغذاء للسكان. ولكن الأنشطة الأخرى غير المرتبطة بالأونروا قد تلقت تمويلا يقدر بثلاثين في المئة حتى الآن هذا العام.

لماذا تضطر غزة إلى مواجهة هذا الوضع وهي تعاني من كارثة إنسانية؟ بسبب هذا الوضع يتعين أن نقلص الخدمات التي نقدمها لتستهدف بشكل أكبر المستضعفين. لا نستطيع إنقاذ الأرواح وسبل كسب العيش كما ينبغي. العام المقبل لا يبدو أفضل من العام الحالي، فيبدو أن وضع التمويل والواقع الجيوسياسي سيظلان في وضع سيء يشابه العام الحالي، وربما أسوأ. فيما يبقى التمويل على ما هو عليه أو ينخفض، فإن الاحتياجات تتزايد.

وقال ماكغولدريك: "غزة تشهد كارثة إنسانية حادة تزداد سوءا."

وحول الأوضاع في  الضفة الغربية قال ماكغولدريك "إن الأمر يتعلق أكثر بتوفير الحماية والحقوق وقضايا انتهاكات الحقوق. على سبيل المثال هناك قرية خان الأحمر البدوية المعرضة لخطر الهدم، وقد صدر حكم قضائي بذلك. هناك الكثير من المظاهرات والأنشطة لمحاولة الحيلولة دون ذلك.

 خان الأحمر قرية بدوية، هناك 40 قرية أخرى مماثلة في الضفة الغربية. يعيش سكان هذه القرى في هذه المناطق منذ عقود، يعتمدون في كسب رزقهم على الرعي. إذا نقلوا قسرا من المكان الذي يتمركزون فيه، فسيكون ذلك حسبما أعتقد انتهاكا للقانون الدولي، وأيضا جزءا من جهود توسيع المستوطنات. وإذا حدث ذلك مع كل القرى البدوية فإن التواصل الجغرافي للدولة وحل الدولتين سيواجهان تحديات، لأن الضفة الغربية ستنقسم إلى نصفين فيما تتواصل المستوطنات من القدس الشرقية إلى أريحا.

وقال ماكغولدريك:" نحن في مجتمع العمل الإنساني دائما نفعل أقصى ما يمكن. ولكن الوضع الإنساني دائما ما يخسر أمام السياسة. يتعين أن يجلس السياسيون معا على طاولة التفاوض لينظروا إلى المصالحة باعتبارها الخيار الوحيد."

وأضاف " إننا نعاني لمواصلة العمل الإنساني، وذلك بسبب أزمة التمويل وتزايد الاحتياجات". داعيا السياسيين إلى القدوم إلى طاولة الحوار والتوصل إلى حل يمكن المواطن في غزة والضفة الغربية من عيش حياة كريمة."

قد يهمك أيضًا : هيئة الأسرى والمحرّرين تعلن عدد المعتقلين الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال خلال 2018

المجتمع المسيحي في غزة يتقلص هرباً من الحصار الإسرائيلي والبطالة والخوف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية حادة الأمم المتحدة تؤكد أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية حادة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر

GMT 15:35 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

وفاة شخص في حادثة سير خطيرة وسط الدار البيضاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib