كييف ـ جلال ياسين
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية اليوم (الاثنين) أن روسيا هاجمت أوكرانيا خلال الليل باستخدام 23 طائرة مسيَّرة وصاروخ كروز واحد، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت الصاروخ و18 مسيَّرة قبل بلوغ أهدافها. وذكرت القوات الجوية عبر تطبيق «تلغرام» أنها نشرت أنظمة الدفاع المضاد للطائرات في تسع مناطق على الأقل بأوكرانيا.
ولم تقدم القوات الجوية الأوكرانية تفاصيل بشأن مصير الطائرات المسيَّرة التي لم تُدمر أو عما إذا كان الهجوم تسبب في وقوع أي أضرار.
وفي سياق متصل انتقد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مشدداً على أن شعبيته آخذة في الانخفاض.
ورأى المسؤول أن الرئيس الأوكراني سيدفع ثمن أخطائه بخسارة السلطة في نهاية المطاف، وذلك في توبيخ مذهل نادر.
كما قال كليتشكو لاثنين من المحاورين إن زيلينسكي بات معزولا واستبداديا بشكل متزايد، وفقا لصحيفة "تيليغراف".
وأضاف أن زيلينسكي يدفع ثمن الأخطاء التي ارتكبها، ملقيا باللوم على الرئيس الذي قال إنه تجاهل التحذيرات بشأن الغزو الروسي في فبراير 2022، وهي الإخفاقات التي قال إنها كادت أن تسمح للجيش الروسي بالسيطرة على كييف.
وكان كليتشكو أعلن أنه يتفق مع القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوزني على أن الحرب وصلت إلى "طريق مسدود".
تأتي هذه التطورات بعدما أعلن أوليسكي أريستوفيتش، المستشار السابق لزيلينسكي، أنه يريد تحدي الرئاسة الأوكرانية، مشددا على أن الوقت قد حان الآن لبدء التحدث مع الكرملين حول إنهاء الحرب. في حين تعهد زيلينسكي بعدم التفاوض مع الكرملين أبدا.
يشار إلى أن استطلاعات الرأي في أوكرانيا كانت أشارت إلى أن الدعم للقتال ضد روسيا ودعم زيلينسكي قد انخفض، على الرغم من أنهما لا يزالان أعلى من 60%.
ورفع معارضو زيلينسكي صوتهم في الأسابيع الأخيرة، متهمين إياه بسوء التعامل مع الهجوم المضاد، والفشل في القضاء على الفساد، والتهرب من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس، وفقدان النوايا السياسية الدولية الطيبة.
أما كليتشكو فهو قائد بارز في ثورة الميدان التي اندلعت عام 2014 وأطاحت بالقيادة المدعومة من الكرملين، وكان مؤيدا قويا لبيترو بوروشينكو، رئيس أوكرانيا بين عامي 2014 و2019.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر