توصيات تتوخى تقوية الأداء الحقوقي للبرلمان المغربي على المستوى الأممي
آخر تحديث GMT 18:19:44
المغرب اليوم -

توصيات تتوخى تقوية الأداء الحقوقي للبرلمان المغربي على المستوى الأممي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - توصيات تتوخى تقوية الأداء الحقوقي للبرلمان المغربي على المستوى الأممي

البرلمان المغربي
الرباط - المغرب اليوم

دعت جمعية الوسيط من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان إلى تعزيز الفعل الدولي للبرلمان المغربي في علاقة بنظام الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، من خلال الحرص على إشراك البرلمانيين في مسار إعداد مشاريع الاتفاقيات والقرارات الدولية في مجال حقوق الإنسان.

ولفتت الجمعية، في تقرير شامل حول توصيات تعزيز دور البرلمان في النهوض بحقوق الإنسان والحريات، إلى أنه يجب “توسيع دور البرلمان في مسطرة إقرار المعاهدات ذات الصلة بحقوق الإنسان ومتابعة كل مراحل تنفيذها، لا سيما على مستوى تخصيص حيز زمني لمناقشة المواضيع والقضايا الحقوقية التي تنطوي عليها”.

وأكد التقرير أيضا أهمية “تعزيز وتطوير العلاقات والروابط التفاعلية بين مجلسي البرلمان والمنظومة الأممية لحقوق الإنسان؛ بما في ذلك استقبال أصحاب الولايات والخبراء الأمميين، والمشاركة في الأعمال التحضيرية لإعداد المعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان، وكذا المساهمة في تفسير أحكام بعض مواد المعاهدات أو ما يسمى بـ”التعليقات العامة”.

وأشارت الوثيقة إلى أولوية “إشراك البرلمانيين في مسار إعداد التقارير الدورية وتقوية حضورهم ومشاركتهم ضمن الوفود الوطنية بمناسبة الاستحقاقات الدولية للمغرب في مجال حقوق الإنسان”، داعية إلى “تطوير أشكال التعاون المؤسساتي مع الاتحاد البرلماني الدولي، لا سيما على مستوى الاستفادة من رصيده الوثائقي لدعم دور البرلمانيين في مجال حقوق الإنسان”.

كما نادى التقرير، الذي تضمن توصيات عديدة تمخضت عن اللقاء التفاعلي الذي نظمته الهيئة بمجلس المستشارين بتعاون مع فريق الاتحاد المغربي للشغل وبشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية، بـ”ضرورة الانفتاح على الممارسات والتجارب البرلمانية الفضلى ذات الصلة بدور البرلمان في إعمال التوصيات الصادرة عن الهيئات الأممية وفي التفاعل معها”.

وعلى مستوى تقوية وتعزيز القدرات المؤسساتية للمؤسسة التشريعية، ذكر التقرير بأنه يجب “تعزيز قدرات البرلمانيين والإدارة البرلمانية بخصوص تقنيات وضوابط اشتغال الآليات الأممية لحقوق الإنسان، بهدف مواكبة تطورات ومستجدات نظام ومنهجيات عمل هذه الآليات”.

وانطلاقا من ذلك، طالب بـ”إعداد دليل مرجعي خاص بالبرلمانين والإدارة البرلمانية، يهم دور البرلمان في تتبع إعمال توصيات هيئات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وتعزيز قدرات البرلمانيين والأطر الإدارية عبر تكوينات متخصصة ومنتظمة في مختلف قضايا ومواضيع حقوق الإنسان”.

وفيما يتعلق بالإجراءات والتدابير التنظيمية لمجلسي البرلمان، شددت الجمعية على إلزامية “التجديد والابتكار على مستوى هياكل وأجهزة مجلسي البرلمان بما يساعد على تحقيق كفاءة وفعالية العمل البرلماني في مجال حقوق الإنسان عموما، لا سيما مراقبة ومتابعة إعمال توصيات هيئات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان”.

لذلك، اقترح المصدر عينه “تكييف العمل البرلماني مع متطلبات تنمية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وجعلها أولوية في إطار مراجعة النظامين الداخليين لمجلسي البرلمان في إطار من التكامل والتنسيق والملاءمة”، داعيا في هذا الإطار إلى “إحداث لجنة برلمانية دائمة خاصة بحقوق الإنسان على مستوى مجلسي البرلمان، تعنى بصفة حصرية بالقضايا والمواضيع المتصلة بالحقوق والحريات الأساسية”.

وفي الشق المرتبط بالانفتاح والتواصل البرلماني المدني، اعتبر التقرير بأنه لا بد من “تقوية آليات التنسيق والتواصل والانفتاح على المواطنات والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني ومختلف الفاعلين في مجال حقوق الانسان، ومأسسة التعاون بين البرلمان والمجتمع المدني على مستوى تتبع إعمال توصيات الهيئات الأممية لحقوق الإنسان”.

وتأسيسا على ذلك، دعا إلى “تمكين اللجان البرلمانية بمجلسي البرلمان بصلاحية الاستماع إلى جمعيات المجتمع المدني والمواطنات والمواطنين في المواضيع والقضايا قيد الدراسة والمرتبطة بالحقوق والحريات، وتخويل اللجان الدائمة بمجلسي البرلمان إمكانية استقبال آراء واقتراحات المجتمع المدني، خاصة تلك المتعلقة بالقضايا والمواضيع ذات الصلة بحقوق الإنسان”.

قد يهمك أيضا

الأمم المتحدة تُحذر الولايات المتحدة والصين لتجنب المزيد من التوترات

 

الأمم المتحدة تدعُو أوكرانيا وروسيا إلى حماية المدنيين والبنى التحتية للمرافق الحيوية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توصيات تتوخى تقوية الأداء الحقوقي للبرلمان المغربي على المستوى الأممي توصيات تتوخى تقوية الأداء الحقوقي للبرلمان المغربي على المستوى الأممي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib