واشنطن - المغرب اليوم
بعد ساعات على الهجوم الذي استهدف مساء أمس قاعدة للقوات الأميركية شمال شرقي سوريا، سجل هجوم آخر في العراق، اليوم الاثنين على قاعدة عين الأسد. كما أشارت مصادر إلى أن الهجوم نفذ بطائرة مسيرة أطلقت نحو القاعدة التي تضم قوات أميركية ضمن التحالف الدولي في محافظة الأنبار غرب البلاد.
وكانت مصادر أمنية عراقية كشفت أمس أن خمسة صواريخ على الأقل أطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أميركية في شمال شرق سوريا.
وأكد مسؤول أميركي، أن مقاتلة تابعة للتحالف دمرت قاذفة صواريخ دفاعاً عن النفس بعد أنباء عن هجوم صاروخي فاشل قرب قاعدة للتحالف في سوريا، مضيفاً أنه لم يصب أي جندي أمريكي.
وكان هذا أول هجوم على القوات الأميركية منذ أوائل فبراير (شباط) الماضي، عندما أوقفت الجماعات المدعومة من إيران في العراق هجماتها على العسكريين الأميركيين.
ويأتي الهجوم غداة عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من زيارة للولايات المتحدة اجتمع خلالها مع الرئيس جو بايدن، في البيت الأبيض.
وأتى ذلك، بعد ساعات قليلة على تضارب الأنباء حول إعلان كتائب حزب الله العراقية استئناف عملياتها ضد القوات الأميركية، بسبب ما زعمت أنه فشل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي زار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي في وضع جدول زمني واضح لانسحاب قوات التحالف التي ترأسه أميركا من الأراضي العراقية. إذا عادت وأعلنت ببيان لاحق أنها لم تصدر أي موقف بشأن استئناف الهجمات.
كما جاء أيضاً بعد يومين على الانفجار الذي وقع في معسكر كالسو للحشد الشعبي بمحافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، ليل الجمعة السبت، والذي نفت الولايات المتحدة تورطها فيه.
ومنذ مطلع الشهر الحالي (أبريل 2024) تعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع توترات غير مسبوقة انطلقت شرارتها منذ السابع من أكتوبر يوم تفجر الحرب على غزة، إثر الضربة الإسرائيلية التي استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق، والرد الإيراني الذي لحقها داخل إسرائيل، ومن ثم ضربة الانتقام الإسرائيلية على أصفهان.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية، وهي جهة رسمية مسؤولة عن نشر المعلومات الأمنية في بيان، إن القوات العراقية «شرعت... بعملية بحث وتفتيش واسعة عن عناصر خارجة عن القانون استهدفت... قاعدة للتحالف الدولي بعدد من الصواريخ في عمق الأراضي السورية.. وما زالت تواصل عملية البحث للقبض على الفاعلين لتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم».
وقال ضابط بالجيش إنه تم التحفظ على الشاحنة لمزيد من التحقيقات، ويظهر تحقيق أولي أنها دُمرت في غارة جوية.
وأضاف: «نحن على اتصال مع قوات التحالف في العراق لتبادل المعلومات حول هذا الهجوم».
وجاء الهجوم بعد يوم واحد من انفجار ضخم في معسكر كالسو بالعراق في وقت مبكر من أمس السبت أدى إلى مقتل منتسب بالحشد الشعبي.
وقال رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي، إن السبب وراء الانفجار هو اعتداء، بينما قال الجيش إنه يحقق في الأمر، مشيراً إلى عدم وجود أي مقاتلات في السماء في ذلك الوقت.
يذكر أن القوات الأميركية وجماعات شيعية مسلحة مدعومة إيرانياً تبادلت الهجمات في الأشهر الماضية وسط صراع إقليمي مرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أدى إلى إعلان السوداني في يناير الماضي اعتزامه إنهاء الوجود العسكري الأميركي في البلاد.
وينتشر في العراق ما يقارب 2500 جندي أميركي يعملون ضمن إطار التحالف الدولي، فيما يتواجد ما يقارب 900 في سوريا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر