الرباط - المغرب اليوم
أكد الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني مصطفى الخلفي، الجمعة في مراكش، على الإرادة القوية للمجتمع المدني المغربي الانخراط الفعال من أجل الترافع على مغربية الصحراء، عبر المشاركة في الملتقيات الدولية والأممية والقارية، فضلا عن الاشتغال على المستوى الوطني في تعميق المعرفة بتاريخ القضية وبأبعادها القانونية والسياسية والدولية والتنموية.
وأضاف في تدخل له خلال افتتاح أشغال الملتقى الثاني للترافع المدني عن مغربية الصحراء، الذي تنظمه الوزارة على مدى ثلاثة أيام، أن المجتمع المدني انخرط، أيضا، للترافع على القضية الوطنية على المستوى الرقمي، مشيرا إلى أن هذا الانخراط يعكس الاستجابة لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أكد على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية الجميع من مؤسسات الدولة والبرلمان المغربي ، والمجالس المنتخبة، وكافة الفعاليات السياسية والنقابية والاقتصادية، وهيئات المجتمع المدني، ووسائل الإعلام وجميع المواطنين.
اقرأ أيضا :
تفاصيل مصادقة الحكومة المغربية على قانون تحديد اختصاصات المديريات المركزية
وأوضح الوزير أنه في الوقت الذي تشيد فيه الأمم المتحدة بدور اللجن الجهوية لحقوق الإنسان، فإن تقاريرها الأخيرة، خاصة تقرير أبريل تعرض لحالات الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان داخل مخيمات تندوف، مشددا على ضرورة رفع الستار على ما يقع داخل هذه المخيمات.
واستعرض الوزير العديد من المنجزات والانتصارات التي حققها المغرب خلال السنة الماضية، والمتعلقة على الخصوص بتواصل سحب الاعتراف بالجمهورية الوهمية، مبرزا أن المغرب لم يظل رهين تسوية هذا النزاع المفتعل من أجل الرفع من الوتيرة التنموية للأقاليم الجنوبية للمملكة وإعادة الاعتبار للعمق الثقافي الصحراوي الحساني كأحد مكونات الهوية المغربية.
وأشاد بعدد من المبادرات التي اضطلع بها المجتمع المدني خلال هذه السنة، والتي همت مجموعة من الأنشطة الهادفة إلى تكوين وتعزيز القدرات من أجل الترافع الفعال على مغربية الصحراء.
ويهدف هذا الملتقى السنوي، إلى ترسيخ مكتسبات الملتقى الأول في مجال الترافع المدني عن مغربية الصحراء، وتمكين المشاركين من مهارات وآليات الترافع المدني عن مغربية الصحراء، وتملك خطاب ترافعي متعدد الأبعاد حول القضية الوطنية، وفهم واستيعاب المستجدات الأخيرة حول القضية الوطنية.
وتروم هذه التظاهرة الانتقال إلى مبادرات عملية في مجال الترافع المدني عن مغربية الصحراء، وكذلك تثمين المبادرات المدنية التي تعرف تطورا نوعيا، والذي يتعين استثماره وتعزيزه وتكثيف العمل الجماعي وربط مجهودات الأجيال الحديثة مع الفاعلين الذين أسسوا للترافع عن قضية الوحدة الترابية.
يذكر أنه سعيا لمواكبة مبادرات جمعيات المجتمع المدني من أجل ترافع فعال ومؤثر مستند على معرفة علمية متينة، ومستوعب لمستجدات وتطورات القضية الوطنية، ومتمكن من مهارات الترافع وأدواته، أطلقت الوزارة برنامجا متعدد الأبعاد، موجه لعموم الفاعلين الجمعويين، عبر إرساء آليات للتكوين وتعزيز القدرات وتبادل الخبرات وتشجيع المبادرات.
قد يهمك أيضاً :
مجلس عزيمان ينتقد بشدّة واقع التعليم الأولي في المملكة المغربية
عمر عزيمان يشدد على وضع إصلاح المدرسة في أولويات النموذج التنموي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر