شبكات تهريب الوقود إلى تونس تخوض حرب مواقع على الحدود
آخر تحديث GMT 20:06:57
المغرب اليوم -

ميدان مليئ بالألغام سيارات تحترق وعصابات تتقاتل بالأسلحة

شبكات تهريب الوقود إلى تونس تخوض حرب مواقع على الحدود

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شبكات تهريب الوقود إلى تونس تخوض حرب مواقع على الحدود

سيارة بنزين مهربة
تونس - حياة الغانمي

لجأ عددٌ من الشباب التونسي العاطلين عن العمل إلى تهريب البنزين، وجعلوا منه موردًا لأرزاقهم. لكن يبدو أن ذلك الحل المتمثل في التهريب يحمل في طياته المشاكل أكثر من تفريج الكرب إذ ارتأت بعض شبكات تهريب الوقود الجزائري إلى تونس الدخول في حرب مواقع فيما بينها على مستوى الشريط  الحدودي.

وورد في وسائل إعلام جزائرية أن شاحنات تونسية تابعة لشبكات تهريب الوقود، دخل أصحابها في حرب حقيقية داخل التراب التونسي جهة المعبر الحدودي التونسي حزوة، مقابل المعبر الحدودي الطالب العربي في ولاية الوادي، حيث هاجم كل طرف الآخر مما أدى إلى تحطيم سيارات الطرفين، وأصيب خلال المشادات 5 أشخاص تونسيين و3 جزائريين بجروح متفاوتة الخطورة . وفي غياب أي معلومات رسمية فإن ذات المصادر تشير إلى أن سبب التناحر مردّه إلى الطوق الأمني المضروب من طرف قوات الأمن الجزائرية على الحدود الشرقية لمنع التهريب، مما جعل المهربون يتنازعون فيما بينهم حول القطاعات الإقليمية والمراكز الحيوية لمسارات ومسالك التهريب الخاصة بكل طرف، إضافة إلى تنازعهم حول الأسعار التي ارتفعت نتيجة تضاؤل كميات الوقود المهرّبة.

وذكرت ذات المصادر، أنّ 3 مهربين جزائريين كانوا على متن سيارة من نوع تويوتا هيليكس محمّلة بـ 4 آلاف لتر من البنزين اتخذوا مسلكًا لتهريب الوقود إلى تونس، انطلاقًا من بلدية بني قشة الحدودية، وقد تفاجأوا بمطاردة قوات الأمن التي رمتهم بالرصاص الحي، حينما رفضوا الاستجابة لأمر التوقف بعد تخليهم عن سيارتهم، فأردت أحدهم قتيلًا على عين المكان، وأصابت الاثنين الآخرين بجروح بليغة أدخلوا إثرها قاعة الإنعاش في مستشفى بن عمر الجيلالي في مدينة الوادي. وفي مساء ذات اليوم، طاردت عناصر الأمن في التجمّعات العمرانية الشرقية لمدينة الوادي شاحنة تحمل صهريجًا، وسيارة من نوع تويوتا هيليكس محمّلة بالوقود الموجّه إلى التهريب نحو تونس، في محاولة من هذه الشبكات لتخفيف الضغط عن عناصرها على مستوى الحدود الشرقية، ولكن أصحابها تمكّنوا من الفرار تاركين سياراتهم  وراءهم.

الأرباح الطائلة التي يحققها المهربون من تجارة الوقود في أسواق تونس لها انعكاسات سلبية جدا... فبالإضافة إلى  الضربات الموجعة التي تتلقاها عصابات التهريب هناك أضرار أخرى تتربص بالمهربين على غرار الحوادث القاتلة وسرعة احتراق السيارات المستعملة في تهريب البنزين وما إلى ذلك من مخاطر حقيقية قد تودي بحياة من يقترب إلى هذا الميدان المليئ بالألغام .

وفي إطار الحديث عن نشاط تهريب البنزين من الجزائر إلى تونس وقفنا على أنه يتم يوميًا تهريب 20 ألف لتر من البنزين ..ويتم تهريب كل هذه الكمية عبر مركز الحدود البري في الطارف من طرف العابرين التونسيين بطريقة شرعية لملئ خزانات سياراتهم  من الوقود عبر مختلف محطات البنزين في ولاية الطارف والعودة في نفس اليوم وهكذا. وسجلت بعض المصادر المطلعة عبور أكثر من 200 سيارة يوميًا من الضفة التونسية إلى التراب الجزائري عبر المركزين الحدوديين لكل من العيون وأم الطبول في الطارف أي ما يعادل 20 ألف لتر من الوقود الجزائري يهرب إلى تونس يوميًا بطريقة شرعية للعبور. وعن الحلول المطروحة للتصدي لهذه الظاهرة التي استفحلت بقوة والتي تركت آثارًا سلبية، أفادت مصادر مطلعة بأن الحكومة تعمل ما في وسعها للتصدي لهذه الظاهرة ومنع انتشارها، كما جندت فرقًا مختصة لمراقبة الحدود ولمنع التهريب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شبكات تهريب الوقود إلى تونس تخوض حرب مواقع على الحدود شبكات تهريب الوقود إلى تونس تخوض حرب مواقع على الحدود



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib