مهندس برج محمد السادس يوصي المعماريين بالعودة إلى الجمال في الرباط
آخر تحديث GMT 01:40:35
المغرب اليوم -

رؤيته تحتاج أسابيع بعد بدء بناء أسسه التي هي عمليّة مركَّبَة جدّا

مهندس برج "محمد السادس" يوصي المعماريين بالعودة إلى الجمال في الرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهندس برج

برج محمد السادس بالرباط
الرباط ـ منير الوسيمي

نفى رفاييل دي لا هوز، أحدُ مهندِسَي برج محمد السادس بالرباط، توفُّرَه على التّفاصيل الكاملة للبناء العملي لهذا البرج الذي من المرتقب أن يكون الأطول في إفريقيا.

وأضاف المهندس المعماري في محاضرة استقبلها، مساءالخميس، المعهد الإسباني "ثِربانتس" بالرّباط، أنّ رؤية البرج تحتاج أسابيع بعد بدء بناء أسسه التي هي عمليّة مركَّبَة جدّا، ثم تحتاج رؤية شكله النهائي، بعد ذلك، وقتا أطول بكثير، نافيا أن يكون لديه تحديد مضبوط لما سيكون عليه البرج.

وصمّم المهندس رفاييل دي لا هوز برج محمد السادس، بتعاون مع حكيم بنجلون، الذي كان بدوره مدعُوّا لهذه المحاضرة المنظَّمَة في إطار محاضرات معهد ثربانتس بالرباط عن "الأساتذة الكبار في الهندسة"؛ من أجل أن يسلّطا الضّوء على مشروعهما، وتغَيّب لعذر مهني.

اقرا ايضًا:

نقابة الصيادلة تهنئ الاتحاد البيضاوي بفوزه بكأس العرش

واسترسل المهندس الإسباني متحدّثا عن مشاريعه السّابقة، مقدّما أمثلة على تخفيض استهلاك الطاقة، للتّقليل من بصمة الكربون المسجَّلة، في مجموعة منها، والعمل على القيام بما تفعله الهندسة المعمارية من "جمع بين مكان العيش والطّبيعة".

ولم تخلُ كلمة المهندس دي لا هوز من قفشات حول عدم فوز شركته بصفقة تصميم "البيرنابيو" بمدريد، وهو ما وصفه، مازحا، بـ"الغلطة المدريدية"، التي رأى على إثرها أبناؤه أنّه فشل كمهندس، ثمّ ذكّر بحصول الشّركة بعد ذلك على صفقة تصميم مكاتب المفوضيّة الأوروبية ببروكسيل، مقدّما نموذجا لتصميمها.

وقدّم رفاييل دي لا هوز أمثلة بمستشفيات صمّمها، وحاول فيها الابتعاد عن الفضاءات الاستشفائية المعتادة، رغم وجود أصوات تحدّثت عن أنّه لن ينجح في ذلك، فيما اختار الابتكار والتّجريب بالاعتماد على الضّوء الطبيعي للشمس، في الغرف وفضاءات التجوّل.

وعاد المهندس الإسباني بالجمهور إلى تاريخ الهندسة المعمارية منذ كانت الأولوية لجمال المباني على حساب فائدتها؛ فكانت المباني تُقام لنيل الإعجاب لا لتكون عمليّة، ثم عرج على التحوُّل الذي وقع مع ظهور مختلف أنواع الآلات في القرن التاسع عشر، ما جعل الهندسة أكثر تركيبا.

وركّز المتحدّث على الفترة التي انطلقت من نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، التي قرّر فيها المهندسون بناء "آلات تُسكَن"، دون أن يولوا أيّ اهتمام للجمال، والشّكل، قبل أن يعاد اكتشاف أنّ هناك ما يدفع لصنع شيء جميل، في وقت لاحق مع التأمّل في المباني المصمّمة.

وتحدّث المهندس عن المسار الذي أخذته الهندسة المعمارية من عدم إمكان تزيين المباني، إلى العودة للقيام بذلك، بعد قرن من الضّياع، رجع المهندسون بعده للوراء، ليستعيدوا الدّيكور، وكلَّ المكوِّنات التي ضُيِّعَت لصالح الآلة.

وبيّن دي لا هوز أنّه رغم كون البنايات "أكثر عملية" إلا أنّ سكنَها جدّ صعب بالنسبة للنّاس عامّة والأطفال خاصّة؛ لأنهم لا يتمكّنون من العيش فيها بشكل جيّد، ولا يلتقون فيها مع بعضهم البعض، قبل أن يختم كلمته قائلا إنّه مع هذه البنايات تصير المدينة كأنّها "آلة أكثر، وجمال أقلّ".

قد يهمك ايضًا:

 الملك محمد السادس يكلف شكيب بنموسى برئاسة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهندس برج محمد السادس يوصي المعماريين بالعودة إلى الجمال في الرباط مهندس برج محمد السادس يوصي المعماريين بالعودة إلى الجمال في الرباط



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib