الرباط -المغرب اليوم
ألقت جائحة كورونا بظلالها على جميع مناحي الحياة، وألغت العديد من الأنشطة الأساسية في أجندات مواطني مُختلف الدول.ففي المملكة المغربية، وللعام الثاني على التوالي، يتم إعلان تأجيل جميع الأنشطة والاحتفالات والمراسم المرتبطة ب عيد العرش، في إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا.وتحتفل المملكة المغربية، على غرار الثلاثين من يوليو/تموز من كُل عام، بذكرى عيد العرش، والتي تتوافق هذا العام ومرور 22 عاما على تربع الملك محمد السادس على عرش أسلافه.وفي هذا الإطار، تقرر تأجيل حفل الاستقبال الذي اعتاد الملك محمد السادس تنظيمه بهذه المناسبة، وحفل أداء القسم للضباط الجدد من مختلف المدارس والمعاهد العسكرية وشبه العسكرية والمدنية، وحفل تقديم الولاء، وكل الاستعراضات والتظاهرات التي يحضرها عدد كبير من المواطنين.وإن كانت الجائحة حرمت المغاربة من الاحتفال بعيد العرش، إلا أنها لم تمنع العديد من الأمور الأخرى التي تُعزز حُضور هذه الذكرى، خاصة على المستوى الرمزي.
عفو وخطاب
فشلت الجائحة في إسقاط المقولة الشهيرة في المملكة "العرش بالشعب، والشعب بالعرش"، التي تثبت بما لا غبار عليه المكانة المقدسة والعلاقة القوية للمغاربة بعيد العرش وما يمثله من رمزية تاريخية ووطنية في أذهانهم.
ولم يُفوت عاهل البلاد الفرصة كعادته في جميع المناسبات المميزة سواء وطنية كانت أم دينية، ليُصدر عفوه عن المئات من المحكومين في قضايا مختلفة.وهذا العام، أصدر الملك محمد السادس، بحسب بيان لوزارة العدل المغربية، أمره بالعفو عن 1243 شخصا، من المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة.
تعميم التغطية الاجتماعية.. ثورة ملك المغرب نصرة للبسطاء
واستفاد من هذا العفو الملكي، 1108 أشخاص موجودين في حالة اعتقال، و135 شخصاً في حالة سراح.وسيظل حبل الوصال قائما بين القائد وشعبه، عبر خطاب العرش الذي يُعد صلة بين العرش والشعب، وفيه يُقدم عاهل البلاد حصيلة عام كامل من العطاء وخدمة الوطن، وسيتشرف فيه أفق العام المقبل، مُتطلعاً إلى مغرب أكثر تقدماً وإشراقاً.
أنشطة مفتقدة
وسيفتقد المغاربة عددا من الأنشطة والاحتفالات التي كانت ترافق الاحتفالات بعيد العرش المجيد، كحفل الاستقبال الموسع الذي كان يُنظمه العاهل المغربي، والذي عُوض بآخر رمزي يقتصر على بضع عشرات.
ومن أبرز الأنشطة التي يفتقدها المغاربة خلال عيد العرش المجيد بسبب جائحة كورونا، حفل الولاء الذي يجدد فيه مُختلف ممثلي الشعب المغربي البيعة والولاء للعاهل المغربي الملك محمد السادس، والذي يُقام منذ 1934.ولحفل الولاء في المغرب مكانة كبيرة والعديد من المعاني الوطنية الجليلة، إذ أقيم أول مرة تعبيراً من المغاربة آنذاك عن تشبثهم بالعرش العلوي، ووقوفهم إلى جانب السلطان محمد الخامس في وجه الاستعمار الفرنسي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نتنياهو يشارك إسرائيليين ومغاربة مراسيم احتفالية في ذكرى عيد العرش
الملك يمنح الحمالة الكبرى للوسام العلوي للسفير السابق للباراغواي في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر