الرباط – سناء بنصالح
استقبل إلياس العماري الأمين لحزب الأصالة والمعاصرة، روجر نكودو دانغ رئيس البرلمان الأفريقي، وذلك داخل المقر المركزي للحزب في الرباط.
وأكد العماري أن اللقاء يندرج في إطار الدبلوماسية الموازية التي يقوم بها حزب الأصالة والمعاصرة، وسعيه نحو تعزيز العلاقات بينه وبين مختلف الأحزاب في القارة الأفريقية، كما أشار في معرض كلمته إلى عمق الحضور المغربي في القارة الأفريقية والمكانة الاستراتيجية للمغرب في هذا الإطار، وسعيه الحثيث إلى علاقات قوية ومتينة في إطار شراكة جنوب- جنوب، مستشهدا في ذلك بتطور مساحة حجم الاستثمارات المغربية في عدد من القطاعات الحيوية بدول أفريقية متعددة في مجالات (الطيران، الاتصالات، البنوك) الأمر الذي يؤهله اليوم ليتبوأ المرتبة الثانية من حيث الدول المستثمرة في القارة السمراء.
ودعا العماري، بالمناسبة، إلى مرونة أيسر لتعميق المبادلات المغربية- الأفريقية وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي خصوصا لخدمة التنمية بهذه القارة، كما تحدّث عن أسباب انسحاب المغرب من الاتحاد الأفريقي في السابق والأسباب التي جعلته يعود اليوم. وشدّد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة على أن المشاكل الأفريقية يجب أن تحل بين الأفارقة، معتبرا أن مصلحة المغرب وأفريقيا في الوحدة من أجل الازدهار والاستقرار.
إلى ذلك، قدّم إلياس العماري لمحة عن حزب الأصالة والمعاصرة وأجهزته ومختلف هياكله، وأوجه حضوره في المشهد الحزبي- السياسي المغربي، وآفاق ذات الحضور مع اقتراب موعد انتخابات 7 أكتوبر/تشرين الأول، كما أورد بعض مضامين مشروع البرنامج الانتخابي للحزب خصوصا في الشق المرتبط بالنمو والتشغيل ومستوى حضور المرأة والشباب ضمن الأولويات، مؤكدا على أن النتائج التي يأمل الحزب تحقيقها في هذا السياق لن تتأتى إلا بمشاركة فاعلين سياسيين آخرين.
من جهته، أورد روجر نكودو دانغ، رئيس البرلمان الأفريقي، أن النقاش خلال هذا اللقاء كان مفتوحا بين الجانبين وانصب على العديد من القضايا، حيث نوّه بالقرار التاريخي لجلالة الملك محمد السادس القاضي بعودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي.
وشدّد نكودو دانغ على أن حضور المغرب بالاتحاد أمر تفرضه العديد من الأسباب خصوصا وأن المملكة المغربية كان لها دور في تأسيس الاتحاد قبل 50 سنة ، معتبرا تواجد المملكة المغربية في الاتحاد الأفريقي له من الأهمية الشيء الكثير، على اعتبار التقدير والاحترام اللذين تحظى بهما إقليميا ودوليا، وعملها الدائم والمجهودات التي تبذلها في تحقيق التنمية وحفظ السلم والأمن بالقارة الأفريقية، وكذا دفاعها المستميت عن حقوق الإنسان وكل القضايا الإنسانية العادلة.
وأشاد رئيس البرلمان الأفريقي أيضا بسياسة المملكة المغربية في ما يخص إدماج المهاجرين من دول جنوب الصحراء، إدماجا يصبّ بالأساس في ما هو اقتصادي واجتماعي، الأمر الذي كانت له انعكاسات إيجابية جدا على هؤلاء المهاجرين من جهة، وأصبح المغرب بلدا نموذجا يحتذي به في مجال إدماج المهاجرين، من جانب ثان.
وعن الشأن الحزبي والبرلماني، عبّر رئيس البرلمان الأفريقي عن أمله في أن تمر استحقاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول في أحسن الظروف بما يخدم ازدهار واستقرار المغرب.
يُذكر أن اللقاء حضره من جانب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، كل من غزلان دروس، وخالد أدنون عضوا المكتب السياسي، ومحمد المهدي بنسعيد، رئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين في الخارج ورئيس البرلمان الأفريقي للشباب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر