إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران

اشتباكات بين متظاهرين إيرانيين والشرطة
طهران - المغرب اليوم

بعدما دانت بريطانيا قمع السلطات الإيرانية للتظاهرات المستمرة في البلاد منذ 3 أسابيع تنديدا بمقتل الشابة العشرينية مهسا أميني، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية السفير البريطاني، سيمون شركليف، بحسب ما أفادت "وكالة أنباء تسنيم" شبه الرسمية اليوم الأربعاء. أتت تلك الخطوة بعد أن استدعت وزارة الخارجية البريطانية يوم الاثنين مهدي حسيني متين، أرفع دبلوماسي إيراني في لندن للاحتجاج على قمع التظاهرات


فيما شدد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي على أن "العنف الذي تمارسه قوات الأمن الإيرانية ضد المحتجين صادم حقا". إلى ذلك، أوضح أن الخارجية أبلغت السلطات الإيرانية موقفها بوضوح، قائلاً "بدلا من تحميل جهات خارجية مسؤولية الاضطرابات، عليهم أن يتحمّلوا مسؤولية أفعالهم والإصغاء لهواجس شعبهم"، بحسب ما نقلت فرانس برس. كما أكد أن بريطانيا "ستواصل العمل مع شركائها لمحاسبة السلطات الإيرانية عن انتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان".

وفي السياق ذاته تجددت فجر اليوم الأربعاء،  الاحتجاجات في إيران، أيضاً في شارع "ولي عصر" وبالقرب من تجريش في العاصمة طهران. ولعل أخطر ما في تلك التظاهرات، بحسب العديد من المراقبين أنها بدأت بسبب الحجاب، إلا أنها تحولت إلى "مطالب اجتماعية واقتصادية" أوسع، يغذيها غضب شريحة واسعة من الشباب أو ما يعرف ب، الجيل Z، فضلا عن الطبقة الوسطى التي بدأت تتآكل وتنهار في البلاد، تحت وقع الأزمة الاقتصادية. فقد قادت الطبقة المتوسطة الكبيرة في البلاد المظاهرات في عشرات المدن منذ وفاة أميني في 16 سبتمبر ، وسرعان ما تحولت شكواها من حقوق المرأة إلى المطالبة بإنهاء "نظام الحكم الإسلامي"، الذي يتحكم في جميع جوانب المجتمع، ولعل صيحات النساء والطلاب التي تعالت في الشوارع مطالبة بـ "رحيل الملالي" لخير دليل. وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال مصطفى باكزاد الذي يقدم المشورة للشركات الأجنبية بشأن استراتيجية العمل في إيران: "مثلث النساء والتكنولوجيا والفقر وقود تلك المظاهرات".

كما رأى أن "الشباب يشعرون بأن أن حياتهم تُهدر حرفياً بسبب القيود الشديدة التي يواجهونها"، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". يشار إلى أن الطبقة الوسطى حافظت لسنوات على استقرار البلاد بعد الثورة الخمينية عام 1979 وكانت محركها الاقتصادي، على الرغم من العقوبات المفروضة.

وقد استمرت في النمو على مدى العقود الأربعة الماضية لتصل إلى 60٪ من السكان، مع وجود نظام تعليمي قوي يخرج الأطباء والمحامين والمهندسين والتجار على الرغم من العديد من الانهيارات في أسعار النفط. إلا أنها باتت تتآكل الآن ، وسط ضغوط التضخم الذي وصل إلى نسبة 50٪ وتدهور للعملة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق هذا العام. فيما يعيش أكثر من ثلث الإيرانيين في فقر ، مقارنة بـ 20٪ في عام 2015 . في حين انكمشت الطبقة الوسطى لتشكل أقل من نصف البلاد.

يذكر أن الشابة أميني، التي تنحدر من مدينة سقز الكردية في شمال غربي إيران، كانت توفيت في 16 سبتمبر (2022) بعد ثلاثة أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق، ومن ثم نقلها إلى أحد المستشفيات في طهران.

وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا، من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه.

وشكلت التظاهرات التي عمت عشرات المدن خلال الأسابيع الماضية ولا تزال، الاحتجاجات الأكبر منذ تلك التي خرجت اعتراضا على أسعار الوقود في 2019، وأفيد وقتها بمقتل 1500 شخص (حسب رويترز) في حملات قمع ضد المتظاهرين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

واشنطن تتهم السلطات الإيرانية بإسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخ

 

إيران تهاجم فرنسا لتدخلها بشأن أكاديمي مسجون لدى السلطات الإيرانية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران إيران تستدعي السفير البريطاني عقب إدانة لندن لقمع المتظاهرين مع استمرار الاحتجاجات في طهران



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib