القناصة يحكمون في الموصل ويُطيلون أمد القتال لتجنُّب استهداف المدنيين
آخر تحديث GMT 17:07:58
المغرب اليوم -
تأجيل تشييع جنازة الملحن المصري محمد رحيم للمرة الثانية ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

على عكس المجازر التي تحدث في حلب على يد القوات السورية والروسية

القناصة يحكمون في الموصل ويُطيلون أمد القتال لتجنُّب استهداف المدنيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القناصة يحكمون في الموصل ويُطيلون أمد القتال لتجنُّب استهداف المدنيين

القناصون العراقيون يقبعون على أسطح المنازل مترقبين الجهاديين
بغداد ـ نهال القباني

تتعرّض الموصل في العراق لهجمات يقودها تنظيم "داعش" الإرهابي لاستعادة المدينة من الفصائل المتمردة، فعلى عكس الوضع في حلب السورية التي تتساقط فيها القنابل الروسية دون الأخذ في الاعتبار حياة المدنيين، هناك رغبة في تقليل الخسائر في معركة الموصل وهو الأمر الذي أطال فترة القتال وأضاف عراقيل جديدة لم تكن متوقعة من قبل المخططين للمعركة.

ونشرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية، تقريرًا يسلّط الضوء على الحرب الدائرة في الموصل بين القوات العراقية وتنظيم "داعش" الإرهابي، استهلت فيه بالقول: "الحال في الجبهة يشبه لحظات الهدوء التي تأتي بعد العاصفة، وحرب لم تضع أوزارها بعد، إلا إنها راكدة تمامًا منذ وقت طويل. ومن بين تلك القتلة، أحد مقاتلي "داعش" الذي رُمي في مفترق الطرق في وسط شارع عدن".

وتضيف الصحيفة: "وسط تلك الجثث سارع أحد قائدي السيارات إلى الطريق المفتوح أمامه، مخلفا ورائه جثث وقتلى، انحرف بسيارته إلى إلىسار باتجاه طريق تغطية بعض المباني بمدفعية آلية ثقيلة عيار 50، على عكس حلب، حيث انخفضت الطائرات السورية والروسية لتقذف حمولتها من القنابل دون وضع اعتبار يذكر للحياة المدنية،  إلا أن هنا في الموصل تلمس رغبة في تقليل الخسائر في المعركة، لم تكن تتوقعها من قبل أولئك الذين خططوا للمعركة".

أصبح القناص هو الملك في حرب المناطق الحضرية، فيما أضحى جمع جثث القتلى هو العمل الأكثر أرهاقا في معركة مثل معركة الموصل إلى تنجرف إلى شهرها الثالث.

 وقال: الحكيم مهدي صالح، أحد ضباط الصف "أطلقنا النار على رجل كان يحاول الزحف إلى مواقعنا الليلة الماضية"، وأشار إلى ذلك وهو جاثم في موقع معزول له على سطح الطابق الثالث، قائدًا لستة قناصين آخرين.

وتابع: "كان أحد مقاتلي "داعش"، الذين كانوا في مبنى سكني مهجور في الجهة الأخري. رأيناه من خلال معدات رؤية ليلية، وأرداه قتيلا أحد قناصتنا. ألا أننا تلقينا ضربة جوية في محاولة منهم لاستعادة جثته". ويروي السيد صالح، كيف يستقبل الأطفال الجنود بعد انتزاع استعادة السيطرة على المنطقة المحيطة، وقبل بضعة أيام واحد من الرفاق الرجال في البيت المجاور- "حسن من مدينة ديالى" - قتل برصاص قناص "داعش": إطلاق النار عن طريق الفم أثناء محاولته إطلاق النار على جدار في الموقف الجهادي. "كان لحسن روح الأسد وهذا ما قتله".

ووسط شوارع مليئة بالأنقاض، انتشرت طلقات نارية على خط الجبهة في عدن، واختفت الأفكار التي كانت تروج لها تحت شعارات حملة سريعة ونصرا سريعا منذ فترة طويلة. ومنذ شهرين إلى اليوم منذ بدء عملية الموصل بالكاد تم استعادة ربع مدينة الموصل من "داعش." وأضاف أن "داعش"،عدو ذكي وخطير، سريع التكيف باستمرار. فهم يستخدمون القناصات الروسية والنمساوية كما أن قناصتهم مدربون مما يشكلون فارق في المهارة أمام قناصي الجيش العراقي.

 وأردف قائلا: "استغرقنا بعض الوقت للعلم على وجه الدقة كيف كان يعمل قناصوهم".

ويُذكر أنه من أجل البقاء على قيد الحياة، تقوم القوات العراقية بسد الصغرات الصغيرة الموجودة في الجدران، بمادة خلال النهار بحيث يستطيعون الابتعاد عن نظر القناصة، وأشعل "داعش" حائط من النيران أمام آبار النفط في جميع أنحاء المنطقة لمنع القوات العراقية من اكتشاف مواقعهم ومهاجمتها.

ولا يُعتبر القناصة  هم الخطر الوحيد، حيث بدأ "داعش" باستخدام طائرات دون طيار لتحلق فوق الجزء الشرقي من المدينة، والتي تظهر الطرق التي تودي إلى مواقع الجيش العراقي، وعلى عكس ما يحدث في حلب، حيث النظام السوري ومؤيده الروسي، فإن الضباط العراقيين يخشون استخدام المدفعية واستخدام الضربات الجوية ضد المتمردين في المناطق السكنية ذات الكثافة السكانية العالية، والضباط العراقيين الذين يقاتلون في الموصل يواجهون قيودا صارمة على استخدام الأسلحة الثقيلة داخل المدينة.

ومع ذلك، فقد كانت الخسائر في صفوف المدنيين داخل المدينة ضخمة، وأظهرت إحصاءات الأمم المتحدة مؤخرا أن 685 مدنيا اصيبوا بجروح خلال القتال في الموصل وحولها في الفترة من 5 إلى 11 ديسمبر/كانون الأول، ارتفاعا بنسبة 30 في المائة في الأسبوع السابق. في المتوسط، والمعروفة سقوط ضحايا من المدنيين في المدينة بمعدل أكثر من 600 شخص في الأسبوع.

ونزح أكثر من 93 ألف من المدنيين من القتال منذ بدء العملية في 17 أكتوبر/تشرين الأول. أما أولئك الذين ما زالوا يقطنون المناطق المحررة حديثا، حيث انقطاع المياه والكهرباء ، يجدون أنفسهم هدفا لنيران  "داعش." واضاف صالح"المشكلة الكبرى والهدف الاسمى لنا الآن هو كيفية البقاء على قيد الحياة في المرحلة المقبلة  "كيفية النجاة من القتال، والبرد، ونقص الغذاء، ونقص المياه، وعدم وجود الكهرباء" قالها بمزيج من الألم والدموع وهو رب لأسرة، وتحيط به عائلته التي يحدق أفرادها في وجهه في محاولة لاستجداء أي إشارة أمل من ملامح أبيهم المضطربة تشير بأن هذه الكآبة المظلمة في طريقها إلى التحسن.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القناصة يحكمون في الموصل ويُطيلون أمد القتال لتجنُّب استهداف المدنيين القناصة يحكمون في الموصل ويُطيلون أمد القتال لتجنُّب استهداف المدنيين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib