أنقرة - المغرب اليوم
في اليوم الرابع عشر لكارثة زلزالي 6 فبراير (شباط) في تركيا، وصلت رحلة البحث والإنقاذ إلى محطتها الأخيرة، وبدأت مرحلة إزالة الركام ومحاولة تجاوز الأحزان، والتطبيع مع نمط جديد من الحياة في المناطق المنكوبة بولايات الزلزال الإحدى عشرة.
ووضع رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية، يونس سيزر، مساء الأحد موعداً لانتهاء عمليات البحث، مؤكداً أن عدد قتلى الزلزالين ارتفع إلى 40 ألفاً و642 شخصاً في تركيا، وهي حصيلة مرشحة للارتفاع بسبب وجود مفقودين تحت الأنقاض.
وأضاف أن «أعمال البحث والإنقاذ عن العالقين تحت الأنقاض انتهت في معظم الولايات التي ضربها زلزالا 6 فبراير (شباط)».
وتابع سيزر: «ربما نحن أمام كبرى الكوارث التي واجهناها في التاريخ، فأضرار الزلزالين والهزات الارتدادية، التي بلغت الآلاف، لم تكن مع الأسف مقتصرة على مدن الولايات الـ11 المنكوبة: كهرمان ماراش، وهطاي، وأديمان، وكيليس، وعثمانية، وأضنة، ومالاطيا، وشانلي أورفا، وغازي عنتاب، وديار بكر وإلازيغ».
وبحسب سيزر، تم تسجيل أكثر من 5700 هزة ارتدادية بعد زلزالي 6 فبراير. وأعلن «مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي»، ليل السبت - الأحد، أن زلزالاً بقوة 5.2 درجة هز منطقة وسط تركيا. كما سجلت هزة بقوة 5.1 في كهرمان ماراش جنوب البلاد، التي وقع فيها مركزا زالزالي 6 فبراير في بلدتي بازارجيك وإلبيستان بقوة 7.7 و7.6.
ولفت المسؤول التركي إلى أن «نحو 13 ألف عامل إنقاذ يبذلون الجهود الأخيرة لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض في مدينتي هطاي وكهرمان ماراش، الأكثر تضرراً جراء الزلزالين، ومن المخطط أن تنتهي مهمة البحث والإنقاذ الأحد».
ووقعت معجزة حقيقية في تركيا، السبت، في اليوم الـ13 لزلزالي كهرمان ماراش، حيث نجحت فرق البحث والإنقاذ في إخراج 3 أشخاص بينهم طفل من تحت أنقاض بناية في «كناتللي» بأنطاكيا بولاية هطاي، بعدما أمضوا 296 ساعة تحت الركام. ولا تزال فرق البحث والإنقاذ تتمسك بأي أمل في حدوث مفاجآت تفوق المعجزات، وتقوم بمراجعة المواقع التي تتم فيها إزالة الأنقاض أملاً في العثور على ناجين جدد.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر