دمشق ـ نور خوام
قصفت القوات الحكومية في سورية، صباح الإثنين، مناطق في أحياء درعا البلد في محافظة درعا، بدون ورود معلومات عن خسائر بشرية، في حين قصفت قوات الحكومية مناطق في بلدة النعيمة في الريف الشرقي لمدينة درعا، ما تسبب بأضرار مادية، بدون معلومات عن إصابات، كما استشهد طفل متأثرًا بجراح أصيب بها، جراء قصف من قبل القوات الحكومية قبل يومين على مناطق في بلدة نصيب الواقعة في ريف درعا الجنوبي.
ودارت اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط بلدة حضر الواقعة في القطاع الشمالي من ريف القنيطرة، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين، بدون معلومات عن إصابات.
وألقى الطيران المروحي صباح الإثنين عدة براميل متفجرة على مناطق في حي طريق السد ومخيم درعا في مدينة درعا، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية غارات مكثفة على مناطق في درعا البلد منذ الصباح الباكر، ولم ترد أنباء عن إصابات حتى اللحظة، بينما سقط ما لا يقل عن 27 صاروخ يعتقد بأنه من نوع أرض – أرض أطلقته القوات الحكومية منذ ما بعد منتصف ليل الأحد وحتى صباح الإثنين على مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما استشهدت طفلة رضيعة وأصيب أكثر من 8 أشخاص بجراح جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على أماكن في حيي الكاشف والسبيل الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية في مدينة درعا.
واستهدفت الفصائل الإسلامية والمقاتلة بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين تمركزات للقوات الحكومية في محور السعن في ريف حمص الشمالي، عقبه قصف من قبل القوات الحكومية على مواقع الفصائل بمحيط المنطقة، كذلك استهدفت الفصائل تمركزات للقوات الحكومية في محور عين الدنانير في الريف الشمالي، ولا معلومات عن خسائر بشرية، بينما قصفت الطائرات الحربية بعد منتصف ليل أمس مناطق في بلدة السخنة ومحيطها وأطراف حقل شاعر بريف حمص الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
واستشهدت مواطنة من بلدة موحسن في ريف دير الزور الشرقي متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف جوي على مناطق في البلدة منذ عدة أيام، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن نحو 800 عنصر من تنظيم “داعش”تم نشرهم في مدينة دير الزور ومحيطها قادمين من مدينة الرقة وذلك في محاولة من التنظيم تعزيز قدراته الهجومية ومحاولة التقدم والسيطرة على مواقع جديدة للقوات الحكومية في مدينة دير الزور ومحيطها.
وتدور اشتباكات عنيفة منذ صباح الإثنين في محوري البرغوتية وعقارب في ريف سلمية الشرقي والواقعة في ريف حماة الشرقي، بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم "داعش" من طرف آخر، وسط قصف جوي وصاروخي يستهدف محاور الاشتباكات، ومعلومات عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، حيث تحاول القوات الحكومية في هجومها المتجدد من تحقيق تقدم وإبعاد التنظيم أكثر من المنطقة.
ووقعت بعد منتصف ليل الأحد – الإثنين اشتباكات بين قوات سورية الديمقراطية من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور قرية التفريعة قرب مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. كما تدور اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محور طوروس وتلة أبو علي بجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
واستشهد رجلان اثنان جراء انفجار لغم أرضي بهما منذ عدة أيام في بلدة المنصورة في ريف الرقة الغربي، كما استشهد رجل جراء انفجار لغم به في مزرعة الربيعة في ريف الرقة، ويشهد ريف الرقة استشهاد العديد من الأشخاص بشكل يومي إثر انفجار ألغام أرضية زرعها تنظيم "داعش" في وقت سابق، وقضوا أثناء محاولاتهم النزوح أو الهروب من مناطق المعارك، في حين استشهد 5 أشخاص جراء القصف الجوي والصاروخي المتواصل منذ ليل أمس وحتى الآن على مناطق في مدينة الرقة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، في حين تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي من طرف وتنظيم "داعش" من طرف آخر في محور حي الصناعة شرق مدينة الرقة، وفي المحور الغربي من مدينة الرقة، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من بسط سيطرتها الكاملة على حي الرومانية بالإضافة للمنطقة الواقعة بين حيي حطين والرومانية عقب معارك مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين الآن في شمال حي حطين، وفي السياق ذاته علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية التمشيط ونزع الألغام لا تزال متواصلة لليوم الرابع على التوالي من قبل قوات “غضب الفرات” في حي المشلب شرق المدينة، وكان المرصد السوري لحقوق الانسان نشر ليل أمس أنه في حال تمكنت هذه القوات من تحقيق تقدم وفرض سيطرتها على كامل حي الصناعة، فإنه سيكون أهم تقدم لقوات عملية “غضب الفرات” ضمن معركة الرقة الكبرى، لأنها سيجعل قوات النخبة السورية وقوات سوريا الديمقراطية على تماس مع المدينة القديمة في عمق مدينة الرقة التي تعتبر معقل تنظيم "داعش" في سورية.
كما كان المرصد السوري نشر قبل أيام ما حصل عليه من معلومات مؤكدة أفادت بمشاركة قوات خاصة من التحالف الدولي ضمن عملية السيطرة على مدينة الرقة، التي تعد معقل تنظيم "داعش" في سورية، وأكدت المعلومات التي وردت للمرصد من مصادر موثوقة، أن رتلاً لهذه القوات اتجه نحو الجبهتين الشمالية والغربية لمدينة الرقة، واللتين تتواجد فيهما قوات سورية الديمقراطية، للمشاركة في العمليات الاستشارية والقتالية، كما كان تنظيم "داعش" يرصد حي المشلب بشكل دقيق عبر قناصته، وقيامه بزرع ألغام بشكل مكثف في حي المشلب الذي أفرغه في وقت سابق من سكانه، الذي قالت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن سبب إفراغ الحي جاء بسبب قيام التنظيم بحفر خنادق وأنفاق داخل الحي، وتحصين نفسه بشكل جيد، وخشيته من أي يعيق المدنيين حركة عناصره داخل حي المشلب، فيما تحاول طائرات التحالف الدولي تكثيف استهدافها للحي بهدف تأمين الطريق لتوغل قوات عملية “غضب الفرات”، كما كانت قوات عملية “غضب الفرات” أعلنت عن المرحلة الرابعة التي جرى في الـ 13 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2017، والتي حققت هدفها تضييق الخناق على تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتقليص نطاق سيطرته والاقتراب بشكل أكبر نحو مدينة الرقة، في تمهيد لعملية السيطرة على مدينة الرقة التي تهدف إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بداية إطلاقها لمعركة "غضب الفرات" في الـ 6 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر