مبادرة الملك محمد السادس تُتوِّج التضامن الأفريقي في مواجهة عدوى كورونا
آخر تحديث GMT 18:41:47
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

نبَّهت منظّمة الصحة إلى خطورة انتشار الفيروس في القارة السمراء

مبادرة الملك محمد السادس تُتوِّج التضامن الأفريقي في مواجهة عدوى "كورونا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مبادرة الملك محمد السادس تُتوِّج التضامن الأفريقي في مواجهة عدوى

الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

تعيش أغلب الدول الغربية القوية اقتصاديا وعسكريا داخليا أو على مستوى التكتلات العالمية على إيقاع نقاشات حول إشكالية الدخول في "المرحلة الثانية"، والتي تعني بداية الخروج من إجراءات الحجر الصحي والعودة التدريجية للحياة العادية لما قبل "كورونا".وتكمن صعوبة "المرحلة الثانية" في تحقيق معادلة الأمن الصحي بالتوازي مع الأمن الاقتصادي، لذلك خلقت أغلب تلك الدول لجانا تقنية وعلمية عهدت لها باتخاذ هذا القرار التاريخي، ليكون بذلك قرار دخول المرحلة الثانية قرارا سياسيا بامتدادات اقتصادية واجتماعية، الأمر الذي جعل الفاعل السياسي والاقتصادي يستئنسان بآراء وتقارير علمية وطبية وتقنية تفاديا لتحمل المسؤولية التاريخية وتداعياتها بشكل منفرد.

ورغم كل ما تتمتع به تلك الدول، خاصة الأوروبية، من قوة اقتصادية وبنية تحتية، إلا أن الحرب على فيروس كورونا هددت اقتصادها ورهنت مستقبلها. وقد التجأت الدول الأوروبية الأكثر تضررا من كورونا إلى الأسـرة الأوروبية للبحث عن ميكانيزمات أوروبية للاستقرار أو ما يعرف بصندوق "إنقـاذ الـدول" من أجل ضمان سيولة مالية لتجنب انهيار الاقتصاد والأسواق المالية، في ظل صخب سياسي قـوي يُهـدد مستقبل الاتحاد الأوروبي ويجعله رهين مفاوضات تحكمها أجندات اقتصادية وانتخابية (مثل تلك المرتقبة في هولندا سنة 2021 مثلا).فإذا كانت هذه حالة الدول الأوروبية المصنعة والقوية اقتصاديا، بما لها من بنية تحتية كبيرة ومختبرات طبية متطورة، فماذا عن الدول الإفريقية الغارقة في مشاكل لا حصر لها؟ خصوصا في الجانب الصحي الذي يعرف تهديدا حقيقيا بسبب فيروس كورونا على الرغم من توفر القارة على المركز الأفريقي لمكافحة لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ونبهت منظمة الصحة العالمية إلى خطورة انتشار فيروس كورونا في إفريقيا منذ الأيام الأولى، بالنظر إلى هشاشة المنظومة الصحية بإفريقيا، وكذا لوجود العديد من المشاكل، كالتصحر والجفاف والهجرات الجماعية والصراعات المسلحة... كما أن المنظمة ذاتها صرحت بأن الدول التي لها علاقات وثيقة بالصين ستكون الأكثر تضررا من تداعيات كورونا، وهو ما دفع برئيس منظمة الاتحاد الأفريقي الحالي Cyrix Rampatosi لتعيين أربعة مبعوثين خاصين في الأسبوع الثاني من شهر أبريل (وزير المالية السابق لنيجيريا والرئيس السابق للبنك الأفريقي وهو من رواندا، والبنكي الإيفواري الفرنسي، ووزير التجارة السابق لجنوب افريقيا) وتكليفهم بطلب مساعدات اقتصادية من المجتمع الدولي. وهي مبادرة تدخل في إطار تفعيل توصيات كل من قمة مجموعة العشرين المنعقدة في 26 مارس الماضي والاتحاد الأوروبي ومؤسسات مالية عالمية أخرى؛ وذلك "من أجل مساعدة فعالة وعاجلة" للقارة الإفريقية في زمن كورونا، فبعد أن عصفت جائحة كورونا بكل من الصين ودول أوروبا الجنوبية وأمريكا، وهددت اقتصادياتها القوية وتحالفاتها الإستراتيجية المتينة، دفع القلق بكل القادة الأفارقة والشركاء الدوليين إلى التفكير في تجنب كارثة تفشي جائحة كورونا بإفريقيا، أي انهيار الأنظمة الصحية والسلم المجتمعي والاقتصاد في دولها الهشة.

وحاول البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مع البنك الإفريقي للتنمية البحث عن إستراتيجية لضمان قروض الطوارئ من طرف مؤسسات مالية عالمية بهدف تدبير أزمات كوفيد 19 من جهة، وعدم إرهاق اقتصاد الدول الإفريقية، خاصة المتماسك منها مثل نيجيريا وأنغولا وزامبيا وجنوب أفريقيا، كما حملت كل التقارير والتوقعات الاقتصادية أخبارا غير سارة عن مستقبل إفريقيا لما بعد زمن كورونا، وحددت بعض المؤسسات المالية العالمية نسبة التراجع في 7 في المائة بالنسبة للدول الإفريقية المنتجة للبترول، و8 في المائة بالنسبة للدول الإفريقية المنتجة للمعادن، مع استحالة أداء الديون الخارجية لإفريقيا؛ وهو ما يُـبرر تعيين المبعوثين الخاصين الأربعة من طرف منظمة الاتحاد الأفريقي، وكذا تحركات رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على نوبل للسلام السيد "أبي احمد علي" وانضمامه إلى بابا الفاتيكان في إشكاليات الديون الإفريقية والعقوبات الاقتصادية، والدعوة إلى خلق صندوق عالمي من أجل منع انهيار الأنظمة الصحية بإفريقيا.
لكننا نود الإشارة هنا إلى ملاحظة بسيطة قـد تحمل بعض الرسائل المشفرة، وهي أن رئيس المنظمة العالمية للصحة إثيوبي، ورئيس المركز الإفريقي للأمراض المعدية والوقاية منها إثيوبي أيضا، كما أن مقر المركز الإفريقي موجود بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إلى جانب مؤسسات منظمة الاتحاد الإفريقي التي اتخذت من الحائز على جائزة نوبل للسلام، السيد "آبي احمد علي"، عـرًابـا لحملة المساعدات الدولية، وهو أيضا رئيس الوزراء الإثيوبي. ومن المستبعد أن يكون الأمر مجرد صدفة، ما يدفع إلى التساؤل حول ماهية احتكار إثيوبيا كل ما يتعلق بملف الصحة الإفريقية؟ وهل قامت الأجهزة الإفريقية بتقييم عمل المركز الأفريقي للأمراض المعدية والوقاية منها، والذي أسس على خلفيات فيروس إيبولا سنة 2015 ومدى تحقيق أهدافه في التوعية والتنسيق والوقاية وغيرها؟وبالعودة إلى المديونية الخارجية فقد شكلت هذه الأخيرة إلى جانب الأمن الصحي الهاجس الكبير للدول الإفريقية ضمن خطة إنقـاذ اقتصاديات إفريقيا، خاصة في الدول التي تنهج برامج إصلاحات اقتصادية كبرى كزامبيا، أو التي أعادت جدولة ديونها للتو كأنغولا، أو التي خرجت للتو من صراعات عنيفة دامت سنوات، أو التي عانت من الجفاف والجراد.

وتكفي قراءة تقرير اللجنة الاقتصادية لإفريقيا ليوم 16 أبريل الجاري للاقتراب أكثر من خطورة الموقف بالنسبة لكل الدول الإفريقية، حيث جاء فيه "أن أكثر من 300 ألف إفريقي قد يفقدون حياتهم بسبب فيروس كورونا، هذا في وقت تستمر جائحة كورونا في التأثير على الاقتصاديات المتعثرة في القارة التي من المتوقع أن يتباطأ نموها من 3.2 في المائة إلى 1.8 في المائة في أفضل سيناريو، ما يدفع قرابة 27 مليون شخص إلي الفقر المدقع...".وتُضيف الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية لإفريقيا، الكاميرونية السيدة "فيرا سونغوي"، أنه "من أجل بناء الرخاء المشترك للقارة وحماية ازدهارها هناك حاجة إلى 100 مليار دولار لتوفير فضاء مالي عاجل وفوري لجميع البلدان للمساعدة في تلبية احتياجات شبكة الأمان الفورية للسكان...".وهي قراءة لواقع العديد من البلدان الإفريقية، فنيجيريا مثلا بلد 200 مليون نسمة والغني باحتياطات مهمة من البترول، قدمت طلب قرض لدى صندوق النقد الدولي بقيمة 3.4 مليارات دولار، سيُخصص منها 82 مليون لتعزيز المؤسسات الصحية، مع وجود 87 مليون نسمة على عتبة الفقر المدقع. أما دولة جنوب إفريقيا، وهي إحدى الدول العصرية بإفريقيا، فقد تجاوز فيها عدد عمال القطاع غير المهيكل 3 ملايين نسمة وملايين من العاطلين في القطاعات المهيكلة، مع تراجع قيمة العملة المحلية إلى ربع قيمتها منذ بداية السنة الحالية.

ليس هذا فقط، فبالإضافة إلى استحالة أداء الديون الخارجية بسبب فيروس كورونا هناك إمكانية هروب الاستثمارات الخارجية، وبهذا تفقد الدول الإفريقية مصدرا مهما للعملة الصعبة؛ كما أن هناك توقعات بتدهور اقتصاديات دول إفريقية عديدة بفعل طول مدة الحجر الصحي. ولُـوحظ انخفاض وتيـرة وطرق مساعدة الدول القوية والمؤسسات المالية العالمية للقارة الإفريقية؛ فالاتحاد الأوروبي مثلا ساهم بحوالي 3.25 مليار أورو على شكل برامج سابقة، لكنها لم تكتمل أو في طور الإنجاز، كما ساهمت فرنسا من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية بحوالي 1.2مليار أورو لفائدة 19 دولة إفريقية. أما الصين، ومثلما فعلت في سياق مساعدة الدول الأفريقية على مواجهة فيروس إيبولا خلال 2013 و2016، فقد حركت مؤسساتها ومنظماتها لتقديم مساعدات خاصة في شكل أجهزة طبية ولوجستية أو فرق طبيـة لمواجهة فيروس كورونا، حيث عززت من قنوات الدبلوماسية الناعمة أو "طريق الحرير الصحي" خاصة بالدول التي لها علاقات تاريخية معها، كالجزائر وجنوب إفريقيا وسيراليون وغينيا وليبيريا والكاميرون والكونغو وأنغولا، حيث وصلت ديون الصين لكل القارة الأفريقية 133 مليار دولار. كما قام الملياردير الصيني جاك ما، صاحب موقع "علي بابا"، بتنظيم رحلات جوية من 6 أيام لتقديم مساعدات للدول الأفريقية.

قد يهمك ايضا:

المبادرة الملكية المغربية ضد "كورونا" تطرح التفكير في منظمة أفريقيّة للصحة‬

الإعلام الهنغاري يشيد بمبادرة الملك المغربي الإفريقية للحد من انتشار “كورونا”

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادرة الملك محمد السادس تُتوِّج التضامن الأفريقي في مواجهة عدوى كورونا مبادرة الملك محمد السادس تُتوِّج التضامن الأفريقي في مواجهة عدوى كورونا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 20:43 2020 الأحد ,13 كانون الأول / ديسمبر

ابن صلاج الدين الغماري يفاجئ الجميع بخطوة جريئة

GMT 08:11 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على "الإغلاق الحكومي الجزئي" في الولايات المتحدة

GMT 10:54 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

نصائح في التدبير المنزلي لتنظيف "الغسالة"

GMT 21:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تأهل براعم حسنية أغادير للدور الثالث من كأس عصبة سوس

GMT 12:15 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة إنديانابوليس تستضيف في 2021 مباراة "كل نجوم NBA"

GMT 12:39 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بدء منافسات بطولة كأس الملك حمد الدولية للغولف الخميس

GMT 00:32 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام سولانكي وكوك لقائمة منتخب إنجلترا لموقعة البرازيل

GMT 13:07 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

غوارديولا يُعلن أن مانشستر سيتي يعيش في أزمة

GMT 14:06 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

التفاصيل الكاملة لأزمة حفل عمرو دياب في لبنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib