الدار البيضاء - رضى عبد المجيد
أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، بقرار الملك محمد السادس، استضافة المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة بمراكش يومي 10 و11 ديسمبر الجاري، والذي دعت إليه الأمم المتحدة لاعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة رسميًا.
وقال غوتيريس "إنني أشيد بدعوة الملك محمد السادس وبالتزام المملكة المغربية بقرار استضافة هذا المؤتمر الهام"، وسيعرف مؤتمر مراكش مشاركة ما لا يقل عن 150 بلدا عضوا، بحسب الأمم المتحدة، التي تتوقع أيضا حضور ما لا يقل عن عشرين من رؤساء الدول والحكومات في هذا الموعد العالمي الهام.
وتمت الموافقة على نص الميثاق العالمي لهجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة في 13 يوليو من قبل الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة، ورحب به أمين عام الامم المتحدة واصفا إياه بالإنجاز المهم.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن مؤتمر مراكش سيكون نقطة انطلاق، حيث إنه يشير إلى اللحظة التي تلتزم فيها كافة الأطراف المعنية بالعمل معا بشأن جميع قضايا الهجرة.
وقال "إن مراكش ستمهد الطريق لتنفيذ الميثاق العالمي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق هنا بأول اتفاق عالمي بشأن مقاربة مشتركة للهجرة الدولية".
وأكد غوتيريس أن اعتماد الميثاق العالمي في مراكش سيكون لبنة تاريخية للتعاون الدولي، حيث يمثل الميثاق فرصة فريدة لتحسين هذا التعاون في مجال الهجرة ولتعزيز مساهمة المهاجرين والهجرة في التنمية المستدامة.
وأوضح أن التنقل البشري طالما كان جزءا من التاريخ، لكن مع هذا الميثاق سيكون لدينا إطار للتعاون من أجل إدارة الهجرة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية بشكل أفضل رغم أنه غير ملزم قانونا.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن اعتماد الميثاق في مراكش هو ثمرة لأزيد من 18 شهرا من المشاورات والمفاوضات المكثفة، واعتبر أنه نقاش لا محيد عنه بالنسبة للمنتظم الدولي.
وقال غوتييريس بشأن الرسالة التي سيحملها إلى مؤتمر مراكش "إن رسالتي تستند إلى ملاحظة بسيطة: أزيد من 258 مليون مهاجر في العالم يعيشون اليوم خارج بلد ازديادهم وسيرتفع هذا الرقم حتما بسبب عدد من العوامل مثل النمو الديمغرافي العالمي، وزيادة الربط والتغيرات المناخية".
وأبرز أن الهجرة تتيح فرصا ومزايا هائلة لكافة المعنيين، لكن يمكن أن تطرح أيضا تحديات كبيرة إذا لم يتم تقنينها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر