حزبا السلطة يستحوذان على هياكل البرلمان الجزائري والمعارضة تعتبرها مؤامرة
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

مشاركة حركة "مجتمع السلم" تثير سخط شركائها الإسلاميين

حزبا "السلطة" يستحوذان على هياكل البرلمان الجزائري والمعارضة تعتبرها مؤامرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزبا

صورة عن جلسة للبرلمان الجزائري
الجزائر – ربيعة خريس

سيّطر حزبا "السلطة" في الجزائر، وهما "جبهة التحرير الوطني" الحاكم والتجمع الوطني الديمقراطي ثاني تشكيلة سياسية في البلاد على هياكل البرلمان الجزائري, وظفرت حركة مجتمع السلم أكبر الأحزاب الإخوانية في الجزائر بحصة فيها, وعادت إلى الواجهة بعد غياب دام 5 سنوات كاملة, وأثارت مشاركتها سخط نواب المعارضة البرلمانية واعتبروا أن رئيس البرلمان الجزائري تلقى أوامر تقضي ببدء " تشكيل تحالف رئاسي " للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها عام 2019. وأحيت مشاركة حركة مجتمع السلم في هياكل البرلمان الجزائري الصراع الخفي القائم بينها وبين شركائها المحسوبين على التيار الإسلامي في الجزائر, ووجه النائب عن الاتحاد الإسلامي الذي يضم ثلاثة أحزاب إسلامية هي كل من النهضة والعدالة والبناء والقيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية الذي يقوده الشيخ عبد الله جاب الله, حسن لعريبي, اتهامات ثقيلة الوزن لـ " مجتمع السلم ", وقال إن " السلطة تتحالف مع العائدين لإقصاء المعارضة من هياكل البرلمان ", مشيرا في بيان له إن السلطة اعتمدت بمعية أحزابها حزب الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والتجمع الوطني الديمقراطي ثاني تشكيلة سياسية في البلاد باعتماد طريقة جديدة لتنصيب هياكل البرلمان وهذه الطريقة مخالفة تماما لما هو متعارف عليه في البرلمان الجزائري منذ إقرار التعددية الحزبية سنة 1989.

وتابع المتحدث قائلا " بمؤامرة شاركت فيها كل من أحزاب السلطة والأحرار أقصيت أحزاب المعارضة من جميع هياكل المجلس الشعبي الوطني لصالح نظام نسبية الأغلبية الجديد", موضحا أن الاتحاد الإسلامي فقد تمثيله في كل من نيابة رئاسة البرلمان ورئاسة اللجنة و المقرر ونيابة رئاسة اللجنة، معتبرا أن هذا الأمر المخالف للدستور ذاته الذي نص أخيرا كما في مادته 114 من الدستور على وجوب التمثيل للمعارضة في هياكل البرلمان ". واعتبر أن ما وقع هو " محاولة استباقية من أحزاب السلطة والأحزاب الموالية لها العائدة إلى حضن النظام في إشارة منه إلى حركة مجتمع السلم من أجل التأسيس لتحالف رئاسي سنة 2019 ".

 وردت حركة مجتمع السلم, على بيان الاتحاد الإسلامي, قائلة في بيان لها " لا أحد يزايد علينا بالمشاركة في هياكل المجلس الشعبي الوطني، والكلّ كان يرغب في ذلك، وبعضُ من قاطعها لم يسعفه التمثيل النّسبي في ذلك فقط ".

واعتبر أن مشاركة حمس حق طبيعي لحسن تمثيل الشعب، وهو معمولٌ به في كلّ الديمقراطيات في العالم، بل هناك من تحوز فيها المعارضة - وبقوة الدستور - على لجان رقابية حقيقية مثل: المالية والتشريع. وقالت حركة مجتمع السلم إن المشاركة في هياكل البرلمان لا علاقة له بالخطّ السياسي للحزب، فهناك فرقٌ بين تمثيل الشعب في السّلطة التشريعية بالانتخاب، وبين التواجد في السلطة التنفيذية (الحكومة) بالتعيين", مشيرا إلى أن " التشكيلة السياسية حركة مجتمع السلم أعطت درسا عمليا صادقًا في تبنّي خيار المعارضة باختيارها، عندما عُرضت عليها المشاركة في الحكومة ورفضت". وقالت إن مشاركتهم في الهياكل ستكون بناء على حقهم في التمثيل النسبي، وليس على أساس الاتفاق أو التفاوض أو التحالف مع أحد, وردت على بيان الاتحاد الإسلامي إننا نترفع عن الدخول في مهاترات مع من يريد دائما ادعاء المظلومية ولعب دور الضّحية، ونتعجب من انعدام الأخلاق، والاعتداء على ميثاق الشرف، وعدم الوفاء بالعهود بعدم الدخول في صراعات إعلامية وهمية ".

وأفضى الاجتماع الذي دعا إليه رئيس البرلمان الجزائري سعيد بوحجة, وحضره كل من رئيس المجموعة البرلمانية لـ " التجمع الوطني الديمقراطي " بلعباس بلعباس ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب الرئيس الجزائري, " حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم " سعيد لخضاري, ورئيس المجموعة البرلمانية لـ " الأحرار " لمين عصماني، رئيس المجموعة البرلمانية لـ " تجمع أمل الجزائر " تاج مصطفى نواسة، ممثل المجموعة البرلمانية لـ  "الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء " لخضر بن خلاف، رئيس المجموعة البرلمانية لـ " جبهة المستقبل " بلغوثي الحاج، رئيس المجموعة البرلمانية لحزب " جبهة القوى الاشتراكية " شافع بوعيش، رئيس المجموعة البرلمانية لـ " الحركة الشعبية الجزائرية " الحاج الشيخ بربارة ورئيس المجموعة البرلمانية لـ " حزب العمال " جودي جلول, إلى توزيع هياكل المجموعات البرلمانية على الأغلبية المطلقة حيث بسط حزب الرئيس الجزائري والتجمع الوطني الديمقراطي بقيادة مدير ديوان الرئيس أحمد أويحي, سيطرتهما على هياكل البرلمان, وعادت حركة مجتمع السلم إلى الواجهة, وفشلت المعارضة في الحصول على المناصب السامية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزبا السلطة يستحوذان على هياكل البرلمان الجزائري والمعارضة تعتبرها مؤامرة حزبا السلطة يستحوذان على هياكل البرلمان الجزائري والمعارضة تعتبرها مؤامرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib