الدار البيضاء : جميلة عمر
أكد الوزير المغربي السابق، ادريس بنهيمة، في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، أنّ نجاح الدار البيضاء في تثمين رأسمالها اللامادي يمر عبر النهوض بالسياحة وتراثها الثقافي، مشيرًا إلى أنّه فضلا عن الوزن الاقتصادي للدار البيضاء، فإن هذه الأخيرة تمتلك تراثًا معماريًا متنوعًا وغنيًا جدا ، يغطي عدة مراحل تاريخية ، مشيرًا إلى أنه بالرغم من وجود هذه التراث ، فإن العرض السياحي بالدار البيضاء لم يتطور كثيرا ، بل لم يتم تثمينه بما فيه الكفاية ، حيث إن مردوديته قليلة خاصة في الشق المتعلق بالسياحة الثقافية.
وأوضح بنهيمة، الذي نشط النسخة الثانية للقاءات " ثلاثاء السياحة " ، التي ينظمها الموقع الإخباري السياحي "بريميوم ترافل نيوز"، في النسخة المنظمة عن موضوع " سياسة المدينة والسياحة بالدار البيضاء" ، أنّ تحسين جودة العيش وتثمين الموروث الثقافي ، وتعزيز السلامة الطرقية ، والحفاظ على الفضاءات الخضراء ، هي من بين الجوانب الأساسية التي يتعين الاشتغال عليها من أجل تسريع وتيرة تنمية السياحة بالعاصمة الاقتصادية
وشدّد على ضرورة تدارك التأخر الحاصل بشأن ثقافة النهوض بالوجهة السياحية للدار البيضاء ، وذلك من خلال هيكلة وتثمين التراث المادي واللامادي للدار البيضاء ، مع العمل على تسويق منتوج سياحي جذاب ومتناسق، ولفت الى أن الدار البيضاء هي المدينة الأكثر ربطا بخصوص النقل الجوي على مستوى القارة الإفريقية ، مشيرا في الوقت ذاته الى أن تراموي العاصمة الاقتصادية يعد قصة نجاح كبيرة على مستوى النقل الحضري
واعتبر أن 2018 ستكون سنة إعادة الإقلاع السياحي بالنسبة للمغرب ، خاصة بالدار البيضاء ، وذلك بفضل عدة عوامل أهمها ، إزالة التأشيرة بالنسبة لدخول المواطنين الصينيين للأراضي المغربية ، بعد زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، لجمهورية الصين الشعبية في يونيو سنة 2016 ، وهو الاجراء الذي اعقبه تدفق كبير للسياح الصينيين صوب المغرب، وحدّد بنهيمة مجموعة من الجوانب التي تعيق تنمية القطاع السياحي ، منها رواج منتجات مهربة ، والذبيحة السرية التي تمثل جزء مهما من اللحوم المستهلكة ، والتوسع العمراني الكبير والسلامة الطرقية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر