الرباط ـ المغرب اليوم
تستقبل المملكة خلال الفترة ما بين 20 يونيو وفاتح يوليوز مناورات “الأسد الإفريقي”، التي ستخصص للتكوينات المتعلقة بالجوانب ذات الصلة بالعديد من المجالات العملياتية، مع تدريبات على عمليات مكافحة الجماعات الإرهابية، والتمرينات البرية والمحمولة جوا والجوية والبحرية، وإزالة التلوث (النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيميائي).
وفي هذا الإطار قال عبد الرحمان مكاوي، الخبير العسكري والإستراتيجي، إن “الجديد في هذه المناورات المقبلة أنها ستستعمل فيها جميع أنواع الأسلحة البرية والجوية والبحرية، مع الانفتاح على أسلحة إلكترونية متطورة”.
وأضاف مكاوي، ضمن تصريح أنه “حسب مصادر عسكرية سيتم خلال المناورات المقبلة استخدام طائرات جديدة، من قبيل إف 15 وإف 18 وطائرات الشبح والطائرات والرادارات الإلكترونية، وأيضا أسلحة أغلبها تشتغل إلكترونيا وبشفرات معينة”.وأوضح الخبير ذاته أن “الجديد في هذه المناورات أيضا أنها ستشهد تمارين وتدريبات على محاربة الجماعات الإرهابية، ومخاطر امتلاكها أسلحة إشعاعية، من قبيل الإشعاع النووي والبكتريولوجي، وكل أنواع الأشعة المضرة بالطبيعة”، مشيرا إلى أنه “لم يعلن عن أسماء الدول المشاركة باستثناء إشراف أمريكي ومشاركة مغربية؛ إلا أن المعطيات الأولية تشير إلى أن المناورات ستضم الكثير من جيوش الدول الحليفة والشقيقة”.
وتابع المتحدث ذاته: “مصادر قريبة من أفريكوم أكدت أن العدد سيكون كبيرا جدا، وقد تكون المناورات بمشاركة دول من إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، ودول عربية، لأن خطر الإرهاب وتملك أسلحة كيماوية بات يهدد الجميع”.
كما أوضح الخبير الأمني أن “المناورات المقبلة ستمتد على مساحة شاسعة من المملكة انطلاقا من القنيطرة إلى بنجرير، وصولا إلى أكادير والمحبس وبعض المناطق بالأقاليم الجنوبية”، مؤكدا أن “الاجتماع المنعقد خلال الأسبوع الحالي الهدف منه هو تنسيق المناهج والتمارين لتوحيد الميكانزمات العملاتية للمناورات المقبلة”.
يذكر أنه بتعليمات من الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يحتضن مقر القيادة العليا للمنطقة الجنوبية، من 24 إلى 28 يناير 2022، اجتماعا للتخطيط الرئيسي لتمرين “الأسد الإفريقي 2022″، بمشاركة ممثلي العديد من البلدان، ومنها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وسبق أن اختتمت القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي في شتنبر الماضي برنامجا مشتركا امتد لست سنوات للحد من التهديدات الكيماوية، والبيولوجية، والإشعاعية، والنووية، بلغ غلافه المالي 16 مليون دولار، بشراكة مع وكالة الدفاع الأمريكية.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر