دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية ووتيرة المظاهرات ترتفع
آخر تحديث GMT 01:14:59
المغرب اليوم -

تكسير واجهات بعض المحلات والمصارف في محيط البرلمان في بيروت

دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية ووتيرة المظاهرات ترتفع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية ووتيرة المظاهرات ترتفع

اشتباكات بين متظاهرين وقوات أمن لبنانية
بيروت - المغرب اليوم

أفادت مصادر مطلعة الاثنين، بأن رئيس الحكومة اللبنانية المكلّف، حسان دياب، أجرى اتصالات ليلة مكثفة، للإسراع بتشكيل الحكومة، التي قد يعلن عنها في الساعات المقبلة، فيما تواصلت الاحتجاجات في لبنان، الأحد، ولجأت قوات الأمن إلى إطلاق مدافع المياه على محتجين في ثاني ليلة على التوالي من المواجهات العنيفة وسط العاصمة بيروت. وتصاعدت المواجهات قرب مبنى البرلمان، الأحد، بعد يوم من إصابة أكثر من 370 شخصا بجروح، وهو أعلى عدد للمصابين منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر الماضي، وقال الصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني إن 377 شخصا على الأقل أصيبوا من الجانبين مساء السبت، في حين ذكرت قوى الأمن الداخلي أن 142 شرطيا أصيبوا. ولم يتمكن الساسة اللبنانيون من تشكيل حكومة جديدة أو وضع خطة لإنقاذ البلاد منذ أن بدأت الاحتجاجات قبل ثلاثة أشهر ودفعت سعد الحريري إلى الاستقالة من منصب رئيس الوزراء، بينما يحتج الغاضبون في لبنان ضد تفشي الفساد في أجهزة الدولة وسوء الإدارة، وسط مطالبة بحكومة يتولاها أشخاص مستقلون وذوو خبرة.

وفي السياق، شهد محيط مجلس النواب وسط العاصمة اللبنانية، بيروت، مساء الأحد مواجهات بين متظاهرين والأمن، حيث رشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة التي ردت بفتح خراطيم المياه عليهم، فيما أكد الصليب الأحمر اللبناني على حسابه في موقع "تويتر"، بإصابة 70 شخصًا، منهم 30 جريحًا تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة وإسعاف 40 في الموقع. في المقابل، طلبت قوات الأمن من المتظاهرين الحفاظ على السلمية ومنع المشاغبين من الاعتداء عليها، وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، حطم محتجون زجاج محلات "باتشي" مقابل مدخل مجلس النواب في شارع بلدية بيروت، إضافة إلى اقتحام مكتب الاتصالات "ألفا". وصباح الأحد استفاقت العاصمة اللبنانية، على مشاهد تكسير طالت بعض واجهات المحلات والمصارف، وآلاف الحجارة المرمية أرضًا، كما أصيب إثر تلك المواجهات السبت حوالي 400 شخص، في أعنف يوم منذ بدء الحركة الاحتجاجية، وفق حصيلة جديدة،

بينما وأفادت حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام للصليب الأحمر اللبناني والدفاع المدني، أن 377 شخصا تمت معالجتهم في المكان أو نقلوا إلى المستشفيات في أعقاب صدامات في محيط البرلمان وساحة الشهداء. وكان عدد من المتظاهرين ألقى المفرقعات النارية باتجاه القوى الأمنية في محيط ساحة النجمة (مقر البرلمان وسط بيروت)، كما رموا الفواصل الحديدية تجاههم محاولين اقتحام السياج الحديدي، في حين اتهم المحتجون قوى الأمن بإطلاق الرصاص المطاطي في محيط البرلمان، لذا قاموا برشق قوى الأمن بالحجارة. في المقابل، أعلن الأمن الداخلي اللبناني تعرض بعض المتظاهرين بشكل عنيف ومباشر لعناصر مكافحة الشغب على أحد مداخل مجلس النواب.

تحطيم واجهات المحال

وتوافد آلاف المتظاهرين على شوارع بيروت، السبت، مرددين شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، فيما نصبت قوات الأمن حواجز حديدية وأسلاكًا شائكة عند مداخل مجلس النواب، قبل أن تلجأ لاستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. ولاحقًا، جنح عدد من المتظاهرين إلى العنف عبر تحطيم واجهات بعض المحال التجارية والمصارف وسط بيروت. في حين أطلقت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع، كما انهالت على بعض المتظاهرين بالهراوات. وتسبب لجوء الشرطة للضرب والاعتقالات في إثارة قلق الجماعات الحقوقية من احتمالات التحرك لسحق المعارضة. يذكر أن التظاهرات كانت تجددت خلال الأيام الماضية بعد هدوء نسبي في الحراك اللبناني الذي انطلق منذ 17 من أكتوبر، وتميز بطابع سلمي، بسبب الأوضاع الاقتصادية.

وفي سياق الاحتجاجات، فلم يكن الشاب اللبناني عبد الرحمن جابر يعلم أن حماسته للحراك الشعبي الذي انطلق في لبنان منذ 17 أكتوبر، ستكلفه غاليًا، وأنه سيفقد عينه اليُمنى، في أعنف يوم شهدته تلك التظاهرات التي استمرت سلمية لفترة طويلة، ولا تزال رغم "بعض المشاغبات". فابن البقاع شرق لبنان الذي انخرط بالحراك الشعبي منذ انطلاقته مشاركًا في الاحتجاجات التي نظّمها مع أهالي بلدته البوارج في البقاع، اكتشف بعد مرور أربعة أشهر على التظاهرات أن السلطة لا تُعير الاهتمام لمطالبهم المُحقّة فقرر التوجّه إلى وسط بيروت، وتحديدًا محيط مجلس النواب علّ الصوت يصل إلى آذان المسؤولين، فكان أن دفع ضريبة غالية بفقدانه عينه اليُمنى جرّاء الاشتباكات العنيفة التي دارت بين المتظاهرين من جهة وقوات مكافحة الشغب وشرطة مجلس النواب من جهة أخرى، ليل السبت، وتجددت أمس الأحد.

أصبت برصاص مطّاطي

ففي حديث روى عبد الرحمن ابن الثمانية عشرةً عامًا ما حصل معه قبل أن يسقط جريحًا في وسط بيروت الذي تحوّل إلى ساحة حرب، قائلًا "كنت أشارك إلى جانب أصدقائي بتظاهرة وسط بيروت التي دعا إليها الحراك ضمن "أسبوع الغضب"، وما إن اقتربت من محيط مجلس النواب حتى أصبت مباشرة بعيني اليُمنى برصاص مطاطي كانت تُطلقه قوى الأمن الداخلي عشوائيًا". وأضاف "سقطت أرضًا وفقدت الوعي ولم أستعده إلا في المستشفى، حيث أبلغني الطبيب أنني أصبت بعيني اليُمنى، وأنني فقدت الإبصار بها بشكل شبه كلّي". لكن عبد الرحمن الذي يدرس الفندقة في إحدى جامعات البقاع، لن يفقد الأمل باستعادة بصره كاملًا، قائلًا: "لا شيء مستحيلًا وإيماني كبير بالله".

أما عن مشاركته في تظاهرة محيط مجلس النواب، فأشار عبد الرحمن الذي يرقد في مستشفى وسط العاصمة بيروت إلى "أنه منذ اليوم لانطلاق الحراك كنت أعتصم في بلدتي البوارج في البقاع، لكن هذا الاستهتار بمطالبنا وأبسط حقوقنا من قبل السلطة دفعني وأصدقائي إلى النزول إلى وسط بيروت علّ صوتنا يُسمع عن قرب، لكن للأسف واجهتنا السلطة بعنف مُفرط". وبعزيمة وإرادة صلبة أكد عبد الرحمن "أن ما حصل معه لن يُثنيه عن المشاركة مجددًا في الحراك، ما دامت مطالبنا لم تتحقق"، قائلا: "ما إن أتعافى سأعود إلى الساحات، لأنه لم يعد لدينا شيء نخسره. مستقبلنا بخطر والسلطة أقفلت أمامنا كل الخيارات".

والده.. "الله لا يوفقّهم"

يذكر أن مقطعا مصورًا كان انتشر خلال اليومين الماضيين لوالده جاء فيه "ابني البالغ من العمر 18 عامًا، كان يدافع عن حقه وفَقَد عينه اليمنى. الله لا يوفقهم.. عم يدافعوا عن الحرامية الكبار.. انشا الله بيشوفوها بولادهم كلن سوا"، وأكد "إننا سنستمر بالنزول إلى الشارع والمطالبة بحقوقنا".

"بدنا نعيش"

إلى ذلك، حمّل عبد الرحمن السلطة مسؤولية فقدانه الإبصار في عينه اليُمنى، مضيفًا :"يبدو أنني ارتكبت جرمًا كبيرًا عندما طالبت بحقوقي فكانت عقوبتي فقدان البصر". ورغم أن أمله كبير بنجاح الحراك الشعبي في تحقيق مطالبه، إلا أن عبد الرحمن "لا يسقط من حساباته خيار الهجرة إذا استمر البلد على ما هو عليه من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية"، وختم موجها رسالة إلى السلطة "لا نريد شيئًا. فقط بدنا نعيش".

قد يهمك ايضا :

عشرات المصابين من قوات الأمن والمحتجين مع تجدد المواجهات وسط بيروت

انتشار كثيف للجيش اللبناني في محيط مجلس النواب وعند مداخل بيروت وضاحيتها الجنوبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية ووتيرة المظاهرات ترتفع دياب يكثّف اتصالاته للإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية ووتيرة المظاهرات ترتفع



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib