تفاصيل أزمة صامتة تحولت إلى أزمة مُعلنة بين المغرب والسعودية بسبب مغربية الصحراء
آخر تحديث GMT 01:39:36
المغرب اليوم -

الرباط تستدعي سفيرها في الرياض احتجاجًا على تقرير "العربية"

تفاصيل أزمة صامتة تحولت إلى أزمة مُعلنة بين المغرب والسعودية بسبب "مغربية الصحراء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل أزمة صامتة تحولت إلى أزمة مُعلنة بين المغرب والسعودية بسبب

الأمير محمد بن سلمان
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

التزمت دولتا السعودية والمغرب الصمت طيلة السنة الماضية 2018، رغم تلميحات الأولى بعدم "مغربية الصحراء"، إلا أن تقريرًا بثته قناة "العربية" مؤخرًا يتحدث عن "غزو المغرب للصحراء بعد انسحاب المستعمر الإسباني"، أخرج المغرب من صمته واستدعى سفيره في الرياض احتجاجًا على هذا التقرير.

أقرأ أيضًا:بوريطة يبحث مع بومبيو سبل التعاون بشأن القضايا الإقليمية بين المغرب وأميركا

وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ألمح خلال لقائه الأخير مع قناة "الجزيرة" القطرية إلى تحفظات بلاده الجادة، على جولة ولي العهد السعودي التي شملت دولا عربية، خاصة بعد الإدانة الدولية لمقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول. وردا على سؤال حول سبب عدم استضافة الرباط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في أثناء جولة قام بها مؤخرا إلى دول عربية أخرى، قال بوريطة: "إن الزيارات الرسمية يتم إعدادها مسبقا، وفقا للبروتوكول".

وكانت تقارير قد تحدثت عن رفض ولي العهد السعودي زيارة المغرب بعد علمه بعدم استقباله من قبل الملك محمد السادس، حيث اقترح الجانب المغربي أن يكون اللقاء برئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ليتم إلغاء الزيارة، التي شملت عدة محطات في شمال إفريقيا للأمير محمد بن سلمان.

وأثار الشريط الوثائقي الذي بثته قناة "العربية" أزمة معلنة بين البلدين، حيث تحدث عن "غزو المغرب لمنطقة الصحراء بعد مغادرة المستعمر الإسباني عام 1975"، وهو الطرح الذي تدعمه الجزائر والبوليساريو.

وبالموازاة مع استدعاء السفير المغربي في الرياض، انسحبت المملكة بشكل نهائي من المشاركة في العمليات العسكرية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية.

وتمر العلاقات بين المملكتين المغربية والسعودية من أسوأ مراحلها عبر التاريخ، بعد مرحلة فتور غير مسبوقة أثرت على العلاقات بين البلدين. ولم تعبر الرباط في الصيف الماضي، عن أي موقف تجاه أزمة السعودية مع كندا، بخلاف باقي الدول العربية التي اصطفت إلى جانب السعودية، بعد طرد السفير الكندي من الرياض واتهام كندا بالتدخل في شؤون المملكة العربية السعودية. ولم تصدر الخارجية المغربية أي بيان يخص أزمة السعودية مع كندا، إلى جانب قطر، وهو ما يعكس التوتر في العلاقات بين المملكتين.

وتوترت العلاقات بين الطرفين بعد توقيع المغرب على 11 اتفاقية مع قطر في مختلف المجالات، بما فيها الاقتصاد والسياحة والتجارة والطاقة والثقافة وغيرها، وهو ما لم يرق للسعودية التي لم تعبر عن ذلك بشكل علني، لكنها ردت على طريقتها، عندما منحت صوتها لصالح الملف المشترك للولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، لتنظيم كأس العالم في كرة القدم لعام 2026، على حساب الملف المغربي. ولم تكتف السعودية بالتصويت ضد المغرب في الثالث عشر من يونيو الماضي في موسكو، بل حشدت الدعم لصالح الملف الأميركي، بإقناع اتحادات كروية أخرى بالتصويت ضد الملف المغربي الذي خسر رهان تنظيم المونديال.

وقبل يوم التصويت على البلد المنظم للمونديال، أصدر مستشار ولي العهد ورئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، تركي آل الشيخ، عدة رسائل أظهر من خلالها موقف بلاده من ملف المغرب لتنظيم مونديال 2026، وأقحم السياسة في الرياضة، عندما قال بأن من يطلب الدعم يجب عليه أن يتوجه إلى الرياض، وأن المغرب أخطأ البوصلة بتوجهه إلى "الدويلة"، في إشارة إلى قطر، كما قال بأن السعودية ستنظر إلى مصالحها عوض الالتفات إلى اعتبارات أخرى.

وفي محاولة لتجاوز الأزمة، وجه الملك محمد السادس أواخر شهر أغسطس الماضي، من خلال وزير السياحة محمد ساجد، دعوة إلى العاهل السعودي من أجل زيارة المغرب، وهو الأمر الذي لم يتم في نهاية المطاف.

وقد يهمك أيضًا:بوريطة يتوجه إلى واشنطن بدعوة من وزير الخارجية الأميركي

بوريطة يُشارك في الاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل أزمة صامتة تحولت إلى أزمة مُعلنة بين المغرب والسعودية بسبب مغربية الصحراء تفاصيل أزمة صامتة تحولت إلى أزمة مُعلنة بين المغرب والسعودية بسبب مغربية الصحراء



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:19 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول "حالات الغش"
المغرب اليوم - الشرطة تعلّق عن تحدث ترامب حول

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 23:12 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يفشل فى إقناع محمد صلاح وأرنولد وفان دايك بالتجديد

GMT 23:32 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاريرتكشف بشكتاش يدرس تجديد استعارة النني

GMT 06:21 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد خميس يكشف المستور ويتحدث عن أسباب زواجه الثاني

GMT 01:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

اكتشف صفات مواليد الدلو قبل الارتباط بهم

GMT 01:46 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هناء الرملي تشرح مخاطر التحرش الجنسي عبر "الانترنت"

GMT 16:43 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

زلزال يضرب جزر جنوب المحيط الهادئ

GMT 06:08 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الأفكار للحصول على ماكياج مثالي لحفل الكريسماس

GMT 14:11 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

أداء أسبوعي على وقع الأخضر ببورصة البيضاء

GMT 14:03 2022 الأربعاء ,19 كانون الثاني / يناير

بنك المغرب يلاحق معطيات زبناء البنوك في الخارج

GMT 04:16 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

الريال يهزم أتلتيكو في "ديربي" مدريد

GMT 16:37 2021 الإثنين ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

دنيا بطمة تنشر فيديوهات رقص في أحدث ظهور لها عبر انستغرام

GMT 18:59 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

دورتموند يمدد تعاقده مع الحارس مارفين هيتز

GMT 19:36 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

المحكمة تقرر مصير دنيا بطمة في قضية "حمزة مون بيبي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib