الحكومة اليمنية ترصد زوارق حوثية مفخخة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وبلينكن يتعهد بالحماية
آخر تحديث GMT 18:42:17
المغرب اليوم -

الحكومة اليمنية ترصد زوارق حوثية مفخخة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وبلينكن يتعهد بالحماية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحكومة اليمنية ترصد زوارق حوثية مفخخة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وبلينكن يتعهد بالحماية

السفينة غالاكسي ليدر ويقف أمامها مسلحان حوثيان
صنعاء - المغرب اليوم

رصدت القوات الحكومية اليمنية زوارق حوثية مفخخة، قالت إن الجماعة الموالية لإيران تستعد لاستخدامها في مهاجمة السفن التجارية جنوب البحر الأحمر، وسط تحذيرات واشنطن من مغبة الاستمرار في تهديد الملاحة. وفيما أكدت هيئة بحرية بريطانية تلقيها بلاغات من سفينة حول اشتباه في محاولة قرصنة جديدة في جنوب البحر الأحمر، واصل قادة الجماعة الحوثية تهديداتهم بالانتقام من واشنطن ردا على مقتل 10 من عناصرهم قبل نحو تسعة أيام.
ويوم الأحد، أفادت القيادة المركزية الأميركية بتدمير طائرة حوثية مسيرة كانت تستهدف مدمرة تابعة لها في البحر، حيث بلغت هجمات الحوثيين نحو 27 هجوماً ضد سفن الشحن منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ومع إطلاق الجماعة الموالية لإيران ما سمته «معركة الفتح الموعود» أفادت القوات الحكومية اليمنية، الاثنين، بأن الحوثيين استحدثوا قناتي مياه من سواحل البحر إلى عمق المزارع في جنوب الحديدة لاستخدامها في مهاجمة السفن بزوارق مفخخة.
وقالت القوات اليمنية في محور الحديدة، في بلاغ وزع على الصحافيين إن وحدات الاستطلاع رصدت قيام الحوثيين بإدخال زوارق يعتقد أنها مفخخة إلى هاتين القناتين في شمال ميناء المخا تمهيداً لمهاجمة السفن.

ووزع الإعلام العسكري اليمني صوراً جوية أظهرت آليات حوثية تقوم بحفر قناتين يبلغ طولهما 210 أمتار وبعرض 20 متراً، وعمق 10 أمتار، وتمتد من البحر إلى وسط مزارع النخيل الكثيفة، مع فرض سياج أمني عليهما.
وفي سياق التهديدات الحوثية باستمرار الهجمات التي تزعم الجماعة أنها تأتي لنصرة الفلسطينيين في غزة ومنع السفن المتجهة من وإلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، توعد القيادي سفر الصوفي، مدير مكتب زعيم الجماعة، خلال لقائه عائلات القتلى الذي قضوا في ضربة أميركية عند محاولتهم قرصنة إحدى السفن، بأن الرد على الأميركيين «سيكون مؤلما».

من جهته، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام فليتة، في منشور على منصة «إكس» إن «إصرار النخبة الحاكمة في واشنطن على الذهاب بعيدا في دعم إسرائيل ضد غزة من شأنه تفجير المنطقة».
وأضاف «على أميركا أن تتحمل عواقب هذا الصلف، وأن تدرك أن عسكرتها للبحر الأحمر لن تمنع اليمن من مواصلة عمليات الإسناد للمقاومة الفلسطينية في غزة».

وإذ تزعم الجماعة أنها أطلقت «معركة الفتح الموعود» قالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، الاثنين، إنها تلقت تقريراً عن اقتراب مركبين صغيرين من سفينة تجارية على بُعد نحو 50 ميلاً بحرياً، جنوب شرقي ميناء المخا اليمني.

وأضافت الهيئة أنه لم يتم رؤية أسلحة، وجرى الإبلاغ عن أن السفينة وطاقمها بخير، وتجري السلطات تحقيقاً في الحادث، ونصحت الهيئة السفن بتوخي الحذر وإبلاغها عن أي نشاط مريب.
وألقت الهجمات الحوثية بتبعاتها على تكاليف الشحن الدولي ودفعت كبريات الشركات لتجنب البحر الأحمر، مع وجود مخاوف دولية من تأخر سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن، في حين ارتفعت تكاليف الشحن إلى المواني اليمنية ثلاثة أضعاف، وما هو يهدد بمفاقمة نقص الأمن الغذائي لملايين السكان المعتمدين على المساعدات الأممية والدولية.

وفي ظل إصرار الحوثيين على موقفهم من الاستمرار في شن الهجمات البحرية، تعهد وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في بيان، الاثنين، بالردع وحماية الملاحة في البحر الأحمر، وذلك عقب لقاء جمعه في الدوحة برئيس الوزراء القطري.
ويسعى الوزير الأميركي خلال جولة له في منطقة الشرق الأوسط إلى ضمان عدم توسع الصراع في المنطقة على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأشار بلينكن إلى تصاعد المخاوف الدولية بشأن هجمات الحوثيين على حرية الملاحة في أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاما في العالم، ألا وهو البحر الأحمر. وقال: «لقد أثرت هذه الهجمات بشكل مباشر على المدنيين والبضائع والمصالح التجارية الخاصة بأكثر من أربعين دولة».

وأضاف أن الهجمات «عطلت أو غيرت مسار حوالي 20 في المائة من الشحن الدولي، واضطرت أكثر من 12 شركة شحن إلى تغيير مسار آلاف السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، مما يعني أنها تستغرق وقتا أطول لإيصال البضائع إلى وجهتها ويزيد التكاليف، ليتم تمرير هذه التكاليف بعد ذلك إلى المستهلكين في مختلف أنحاء العالم، سواء كنا نتحدث عن الطعام، أو الوقود، أو الأدوية، أو المساعدات الإنسانية».
وشدّد وزير الخارجية الأميركي على أن هجمات الحوثيين تضر الناس في مختلف أنحاء العالم، وبالأخص الفئات الأشد فقراً وضعفاً، بما في ذلك في اليمن وغزة.

وأوضح أن ذلك هو «ما دفع الولايات المتحدة إلى إطلاق عملية حارس الازدهار مع أكثر من عشرين دولة للدفاع عن سلامة وأمن الشحن التجاري عبر البحر الأحمر، هو أيضا ما جعل أكثر من 12 دولة توضح أن الحوثيين سيحاسبون على أي هجمات مستقبلية».
وتعهد بلينكن بالقول: «سنواصل الدفاع عن الأمن البحري في المنطقة بوصفه جزءا من جهودنا الشاملة لردع المزيد من النزاعات الإقليمية وتجنبها وضمان التدفق الحر للتجارة، وهو أمر حيوي للناس في مختلف أنحاء العالم».

وكان الإعلام الحوثي أبرز اجتماعا ترأسه القيادي مهدي المشاط رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابي في صنعاء، مع كبار قادة جماعته العسكريين، حيث توعد أن حادثة مقتل عناصر الجماعة في البحر الأحمر «لن تمر دون رد قوي»، وقال إن الأميركيين «سيدفعون الثمن بشكل غير مسبوق، وسيتحملون العواقب جراء حماقتهم». وفق تعبيره.
وزاد القيادي الحوثي بمطالبة واشنطن تسليم عناصرها الذين قتلوا مسلحي جماعته لمحاكمتهم، وإلا فإن عليها «انتظار الرد وهو قادم لا محالة»؛ وفق زعمه.

وأثار سلوك الحوثيين المزعزع للملاحة الدولية غضباً دولياً، وشكّلت واشنطن تحالفاً سمته «حارس الازدهار» لحماية السفن، وسط تحذيرات دولية أخرى من اللجوء لخيارات أكثر حزماً لوقف تهديد الجماعة المدعومة من إيران.
وكان مجلس القيادة الرئاسي اليمني حذّر الحوثيين من مغبة إدخال البلاد في صراع جديد ومضاعفة معاناة السكان. وأعاد التذكير بأن «إرهاب الحوثيين» هو نتيجة طبيعية لتخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أميركا تٌصرح أن هجمات الحوثيين على سّفن الشحن تتطلب "ردا دوليا"

 

واشنطن ودول حّليفة تحض الحوثيين على وقف هجّماتهم غير القانونية

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة اليمنية ترصد زوارق حوثية مفخخة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وبلينكن يتعهد بالحماية الحكومة اليمنية ترصد زوارق حوثية مفخخة لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وبلينكن يتعهد بالحماية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib