طفلان اختطفهما داعش في سورية ولا يستطيعان العودة إلى بلادهما
آخر تحديث GMT 06:45:22
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

يُواجهان مخاطرَ جديدة مع انسحاب القوات الأميركية مِن البلاد

طفلان اختطفهما "داعش" في سورية ولا يستطيعان العودة إلى بلادهما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طفلان اختطفهما

طفلان اختطفهما "داعش" في سورية
دمشق ـ نور خوام

ينظر محمود وأيوب فيريرا بخجل إلى الكاميرا، وهما مرتديان الملابس الثقيلة ذات الطبقات والقبعات لحماية نفسيهما من الشتاء القارس في سورية، ويمكنهما بالكاد تذكّر الشمس والشواطئ في وطنهما في ترينيداد، إذ حياتهما قبل أن يقرر والدهما الانضمام إلى تنظيم "داعش" واختطافهما في عام 2014.

وذكرت صحيفة "الغارديان" أن أيوب، 7 أعوام، يريد أن يكون لاعب كرة قدم عندما يكبر، أما محمود،11 عاما، يحب لعب الكريكيت ويفتقد تناول دجاج كنتاكي، وهما يريدان بقوة العودة إلى منزلهما واحتضان والدتهما التي تبعد عنهما مئات الأميال عند جزر الكاريبي.

أقرأ المزيد : حلفاء واشنطن يرون أن قرار الانسحاب من سورية يُعد " انتصارًا لداعش"

 

ويعد الشقيقان من بين عدد يقدّر من نحو 1200 طفل أجنبي مختطف في سورية، من بينهم 10 أطفال من بريطانيا، وهم موجودون منذ طرد "داعش" من مدينة الرقة، عاصمة "داعش" في أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

وبعد أكثر من عام من سقوط المدينة وفرار "داعش" منها، فشل المجتمع الدولي في إعادة هؤلاء الأطفال إلى أوطانهم، ويواجه الأطفال الآن خطرا جديدا وشيكا، إذ أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشكل مفاجئ سحب القوات الأميركية من سورية، وهذا من شأنه أن يشجع تركيا على مهاجمة الجيب الكردي في البلاد، حيث يُحتجز الأطفال هناك، وتم اختطافهما في عيد ميلاد أيوب الثالث، وأمضى الشقيقان عدة أعوام يعيشان في ما يسمى بدولة الخلافة، قبل أن ينتصر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الرقة، مما دفع والدهما إلى إرسالهما خارج الرقة إلى تركيا مع زوجته البلجيكية التي تخلت عنهما ووضعتهما على جانب الطريق، إذ انتشلتهما القوات الديمقراطية الكردية، ومنذ ذلك الحين بقيا وحدهما في مخيم روج، المكان الجديد المخصص لأسر القتلى أو المسلحين المسجونين، ويعتقد بأن والدهما مات، وزوجة أبيهم موجودة في معسكر آخر على الأراضي الكردية.

طفلان اختطفهما داعش في سورية ولا يستطيعان العودة إلى بلادهما

الوقت أصبح مكانا مخصصا للنساء والأطفال الذين تربطهم صلات بـ"داعش"، ونتيجة لذلك أُجبرت عدة مجموعات إغاثة على سحب خدماتها لأن المخيم لم يعد يندرج تحت مسؤوليتها الإنسانية، وتدهورت مستويات المعيشة به.

ولا توفر الخيام المصنوعة من القماش المشمع المأوى المناسب من ظروف الشتاء الباردة الرطبة، ولا حرارة الصيف، كما أن حرائق الخيام التي تسببها مواقد الطبخ شائعة، إذ تسبب هذا النوع من الحريق في مقتل طفلين في يونيو/ حزيران، حتى أن السلامة النسبية في المخيم قد تتراجع، إذا أصر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تنفيذ وعده بغزو شمال شرق سورية

وأُصيب الشقيقان بالفعل بصدمة شديدة بسبب تجاربهما، فلا يمكنهما تذكر اسم والدتهما، وكل ما يمتلكانه صورة غير واضحة، استخدمتها صحيفة "الغارديان" للعثور على الأم التي تدعى فيليسيا بيركينز فيريرا، تعيش في ضاحية بيتي فالي الهادئة خارج عاصمة ترينيداد، بورت أوف سبين

وتعاني والدتهما من الهلع بسبب ما فعله زوجها السابق، كما تلقت أنباء متقطعة عن أطفالها، وقالت: "عندما غادرا أخبراني أنهما ذاهبان إلى منزل جدتهما، لكن في اليوم التالي، جاءت أختي وقالت إنهما ذهبا إلى سورية، وحينها انهرت من البكاء".

طفلان اختطفهما داعش في سورية ولا يستطيعان العودة إلى بلادهما

وتدخلت منظمة "ريبريف" الدولية غير الهادفة للربح للمساعدة في إعادة الطفلين إلى بلدهما، لكنّ هناك سباقا لتأمين أوراق السفر وإخراجهما من البلاد قبل أن يتدهور الوضع، كما أن السلطات في ترينيداد لم تبد اهتماما في لم شمل الأسرة، حيث قال رئيس وزراء ترينيداد وتوباغو، كيث رولي، لصحيفة "الغارديان" في حفلة عيد الميلاد لجمع التبرعات السياسية خارج سوبر ماركت في مدينة ويستموورنغز الثرية: "لا نمتلك الآلية أو الوسائل اللازمة لتحديد الأشخاص وإعادتهم، علينا أن نعتمد على المجتمع الدولي وعلى معلومات الناس الذين هم على اتصال بأسرهم هناك".

وتمكنت ريبريف من إعادة الاتصال بفيليسيا بيركينز فيريرا، وتقول: "أصلي الآن من أجل إعادتهما سالمين آمنين".

وتقول السلطات الكردية إن حكومة المملكة المتحدة على وجه الخصوص أعاقت طلبات المساعدة في التعامل مع العشرات من الرجال والنساء والأطفال البريطانيين المحتجزين حاليا، رغم أنها حاولت في وقت سابق من هذا العام تسليم شخصين نجا كل منهما من الخلية المتطرفة المعروفة باسم البيتلز، لكن تم تسليمهما إلى الولايات المتحدة بعد تجريدهما من الجنسية البريطانية.

ويزعم محامي حقوق الإنسان، كليف ستافورد سميث، وهو مدير قانوني في ريبريف، أن الحكومة البريطانية ضغطت على بلدان أخرى لعدم إعادة مواطنيها على أساس أن جميع الرجال والنساء المحتجزين يشكلون خطرا.

وأبرمت كندا والإدارة الكردية اتفاقا في الربيع لإعادة المواطنين الكنديين، بما في ذلك المقاتل المشتبه به جاك ليتس، وهو مواطن بريطاني كندي، لكن أوتاوا انسحبت في اللحظة الأخيرة، بعد ما قال ستافورد سميث، إن بريطانيا أجبرتها على ذلك.

وأوضح المحامي: "10 من بين 14 بريطانيا قابلتهم في الحجز الكردي من الأطفال، ورغم وجود السلطات البريطانية في جميع أنحاء المنطقة، لا يكلفوا أنفسهم بفعل أي شيء لمساعدة هؤلاء، فقط تحدثوا إلى امرأة بريطانية، هذا موقف مخزٍ"

ونفت الشؤون العالمية الكندية، التي تدير العلاقات الدبلوماسية للبلد وتقدم المساعدة القنصلية لمواطنيها، أنه كان هناك أي اتفاق يتعلق بإعادة المواطنين إلى وطنهم، وقالت: "بالنظر إلى الوضع الأمني على الأرض، فإن قدرة حكومة كندا على تقديم المساعدة القنصلية في أي جزء من سورية محدودة للغاية، وأنشأ الدبلوماسيون الكنديون قناة اتصال مع السلطات الكردية المحلية من أجل التحقق من مكان وجود المواطنين الكنديين".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إنه تم تعليق الخدمات القنصلية في سورية في عام 2012، موضحا أن الحكومة ستفعل ما يضمن بقاء العائلات والمجتمعات في بريطانيا في أمان، حيث إن أمن المملكة المتحدة يأتي في المقام الأول.

قد يهمك أيضًا : غارات جوية إسرائيلية على دمشق من خلال 22 هجمة صاروخية

الفلتان الأمني يتواصل في إدلب وأريافها والعثور على جثة مقاتل في "جبل الأكراد"

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طفلان اختطفهما داعش في سورية ولا يستطيعان العودة إلى بلادهما طفلان اختطفهما داعش في سورية ولا يستطيعان العودة إلى بلادهما



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 22:37 2020 الإثنين ,18 أيار / مايو

وفاة رجل الأعمال السعودي صالح كامل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib