أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم
آخر تحديث GMT 08:28:22
المغرب اليوم -

تضم أربعة متاحف ودار مسرح و قصر هيرويون

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

تشتهر مدينة بيت لحم بأسماء عدة منها أفراتا وبيت الخبز وبيت اللحم
بيت لحم - منيب سعادة

 تُعدّ بيت لحم مدينة كنعانية يعود تاريخها إلى 3آلاف سنة قبل الميلاد،وتتميز بالعديد من المعالم السياحية والدينية شهدت ولادة الملك داود ثم ولادة المسيح عليه السلام في مغارتها مما أدى إلى شهرتها في سائر المعمورة، كونها أقدس المدن في العالم لدى الطوائف المسيحية، وكانت محط أنظار الملوك والأباطرة والأشراف وكان في طليعتهم الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الأول، حيث شيدت فيها كنيسة المهد في عام 326م، ولشهرتها فقد كثر ما كتبه الحجاج والزوار عنها بمختلف اللغات.

وتشتهر مدينة بيت لحم بأسماء عدة منها أفراتا وبيت الخبز وبيت اللحم. واسم بيت لحم في الأصل يأتي من الفعل السامي الواحد (لا حلما) أشتق منه اسمين مختلفين، وهناك من يعتقد أن اسم المدينة مأخوذ من (لحمو) إله الخصب عند الكنعانيين.

و كانت مدينة بيت لحم في العهد البيزنطي والحكم الروماني ,تقع ضمن مقاطعة القدس وولد السيد المسيح خلال هذه الفترة، وأقام الملك الروماني هيرود الذي بنى قلعة هيرودوس "الفريديس"، حيث دفن هناك، وقام بإعطاء الأوامر بذبح جميع الأطفال من سن سنتين فما دون. قام الفرس بغزو فلسطين سنة 614م وأحدثوا فيها دمارًا كبيرا وسلم من هذا الدمار كنيسة المهد التي بنتها في بيت لحم الملكة هيلانة فوق كهف الميلاد وذلك لوجود رسم المجوس الثلاث على الواجهة الغربية. وفي الفترة الإسلامية قام الخليفة عمر بن الخطاب بالصلاة في كنيسة المهد، ومن ثم دشن جامع عمر بن الخطاب مقابل الكنيسة وخلال الفترة الصليبية، تم تتويج الملك جولدوين الأول ملكًا على القدس وذلك في كنيسة المهد عام 1599م، وفي فترة لاحقه استسلمت المدينة إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي في عام 1178م وفي عام 1247م وخلال فترة حكم المماليك تم هدم أسوار المدينة، وفي عام 1517م خضعت فلسطين للحكم العثماني.

حكم إبراهيم باشا المصري, البلاد في الفترة ما بين 1831-1840، وقام بتدمير حارة الفواغرة ببيت لحم لأنهم ثاروا ضده، وفي العام 1852سرقت نجمة الميلاد من كنيسة المهد وكانت أحد أسباب حرب القرم من 1853-1857م.

و خضعت فلسطين للانتداب البريطاني بعد الحرب العالمية الأولى وتبعها الحكم الأردني عام 1949م على الضفة الغربية، وفي العام 1967م احتلت القوات الإسرائيلية فلسطين، وفي العام 1995م حررت مدينة بيت لحم لكن إخفاق عملية السلام أدى إلى اجتياحها مرة أخرى من قِبَل الاحتلال الإسرائيلي في العام 2002.

تقع مدينة بيت لحم في الجهة الجنوبية من مدينة القدس على بعد 2كيلو متر وتعلو 775مترًا عن سطح البحر، وتحيط بمدينة بيت لحم كروم الزيتون والبساتين الخضراء.

وتبلغ مساحة محافظة بيت لحم 575 كم مربعًا وتضم خمسة مدن رئيسية وسبعين قرية وثلاث مخيمات للاجئين الفلسطينيين, أما مساحة مدينة بيت لحم والتي تخضع ضمن حدود المخطط الهيكلي للمدينة فتبلغ ثمانية آلاف دونمًا، وتقسم المدينة إلى العديد من الأحياء والأسواق التجارية.

وتشتهر بالمصنوعات الخشبية والصدفية والتحف التذكارية وأعمال التطريز التي تباع للسياح والحجاج الذين يزورون المدينة بالإضافة إلى صناعة الحجر والرخام والصناعات المعدنية. ولأهمية بيت لحم الدينية والتاريخية الأثر الكبير في زيادة وتفعيل النشاط السياحي، إذ تعتبر الصناعات السياحية فيها من المصادر الأساسية للدخل القومي؛ لوجود الأماكن الدينية والأثرية في المحافظة منها كنيسة المهد، ويعمل في هذا القطاع حوالي 28% من السكان.

أبرز المعالم السياحية و الدينية في المحافظة:

يعتبر من أبرز المعالم السياحية الدينية في المحافظة كنيسة المهد التي اكتمل بناؤها في العام 339م، وبرك سيحان "برك المرجيع"، وقلعة البرك " قلعة مراد"، ودير الجنة المقفلة، والعين "عين أرطاس"، وتل الفريديس "هيروديون"، ووادي خريطون، وآبار النبي داود، ومتحف بيتنا التلحمي القديم، ودير القديس ثيودوسيوس، ودير مار سابا، ودير مار إلياس. كما يوجد في بيت لحم أربعة متاحف ودار مسرح وداري سينما.

كنيسة المهد:

تعد كنيسة المهد أقدم كنيسة في العالم، فبعد أن أصبحت المسيحية الديانة الرسمية للدولة الرومانية الشرقية في عهد الإمبراطور قسطنطين عام 324، أمرت والدته الملكة هيلانة في عام 335 ببناء كنيسة المهد في نفس المكان الذي ولد فيه السيد المسيح عيسى عليه السلام في مدينة بيت لحم.

وتضم الكنيسة ما يعرف بكهف ميلاد المسيح وأرضيات من الرخام الأبيض ويزين الكهف أربعة عشرة قنديلًا فضيًا والعديد من صور وأيقونات القديسين.

وقد انتهى بناء الكنيسة عام 339م، وجاء على النمط البازلكي وهو نمط معماري مقتبس من المعابد الرومانية.

والكنيسة عبارة عن مجمع ديني كبير تحتوي على مبنى الكنيسة بالإضافة إلى مجموعة من الأديرة والكنائس الأخرى التي تمثل الطوائف المسيحية المختلفة فهناك الدير الأرثوذكسي في الجنوب الشرقي، والدير الأرمني في الجنوب الغربي، والدير الفرانسيسكاني في الشمال الذي شيد عام 1347م لأتباع طائفة الفرانسيسكان.

مغارة الحليب:

تقع إلى الجنوب الشرقي من الكنيسة وهي المكان التي أرضعت فيه مريم العذراء يسوع الطفل عندما كانت مختبئة من جنود هيرودس أثناء توجهها إلى مصر. ويقال أن بعض قطرات من حليب العذراء قد سقطت على صخرة مما أدى إلى تحول لون الصخرة إلى الأبيض.

دير ابن عبيد:

بناه ثيودوسيوس في العام 500 للميلاد ويقع الدير شرقي قرية العبيدية التي تبعد تسعة كيلومترات عن بيت لحم. ويقال أن الرجال الحكماء قد استراحوا في هذا الدير بعد أن حذرهم الله في الحلم بان لا يعودوا إلى هيرودوس.

دير مار سابا:

تم بناؤه على موقع يطل على وادي قدرون ويبعد (11) كيلومترا إلى الشرق من دير بن عبيد. وقد أسس الدير القديس سابا اليوناني في العام 482 بعد الميلاد.  وعندما توفي القديس سابا في العام 531 تم دفنه في نفس الدير وتم نقل رفاته فيما بعد إلى القسطنطينية، ولاحقا إلى فينيسيا في ايطاليا على يد الصليبيين، ومن ثم تم إعادة رفاته إلى ديره في العام 1965، حيث تم وضعه في صندوق زجاجي. ويحافظ الدير على نفس نمط الحياة الذي كان سائدا في عهد قسطنطين، حيث لا يسمح للنساء بالدخول إلى الدير.

دير مار سابا

آبار النبي داوود:

تقع هذه الآبار إلى الشمال من بيت لحم وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى القصة الشهيرة في الكتاب المقدس من نبوءة صموئيل الثانية 23:14-حين شرب النبي داوود من هذه الآبار بينما كان الفلسطينيين يطاردونه.

آبار النبي داوود

دير مار الياس:

يقع دير وكنيسة مار الياس على بعد كيلومترين إلى الشمال الشرقي من الطنطور. ويقع هذا الدير على تلة تطل على القدس وبيت لحم وبيت ساحور.

دير مار الياس

مسجد بلال (قبر راحيل):

يعتبر هذا المبنى الصغير العلامة التقليدية لقبر راحيل وهي زوجة يعقوب التي ماتت في بيت لحم بعد ولادة ابنها بنيامين. ويعتبر هذا الموقع مقدسًا للمسيحيين والمسلمين واليهود, وقد تم بناء الحرم الحالي والجامع خلال الفترة العثمانية وذلك على طريق القدس – الخليل قرب المدخل الشمالي لبيت لحم.

دير الجنة المقفلة:

يقع هذا الدير في قرية أرطاس والتي تقع على بعد كيلومترين من برك سليمان. وقد قام ببناء الدير مطران مونتيفيديو عاصمة أروجواي في أمريكا الجنوبية في العام1901م، وتقوم الراهبات بإدارة هذا الدير.

دير الجنة المقفلة

كنيسة العذراء:

تقع في بيت جالا وتتبع للروم الأرثوذكس.

كنيسة القديس نقولا:

تقع في بيت جالا وتتبع للروم الأرثوذكس.

كنيسة القديس نقولا

حقل الرعاة للروم الأرثوذكس:

يقع إلى الشرق من مدينة بيت ساحور، حيث ظهر فيه ملاك الرب إلى الملائكة وأخبروهم بالنبأ السعيد وهو مولد يسوع وحينها هللت ملائكة السماء " المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وللناس المسرة".

حقل الرعاة للروم الأرثوذكس

عندما أتت القديسة هيلانة إلى بيت لحم قامت ببناء كنيسة المهد وكنيسة أخرى على مغارة الرعاة والتي هدمت وأعيد بناؤها ثلاث مرات.

كنيسة حقل الرعاة لللاتين:

تقع كنيسة حقل الرعاة لللاتين على بعد600م إلى الشمال من كنيسة حقل الرعاة للروم الأرثوذكس. و اشترى الآباء الفرنسيسكان الأرض المبني عليها الكنيسة في منتصف القرن التاسع عشر. ويمثل هذا المكان الموقع الذي ظهر فيه الملائكة للرعاة وأخبرهم بالنبأ السار وهو ميلاد يسوع المسيح.

أما الكنيسة الحالية فقد تم بناؤها في العام 1954، على صخرة كبيرة يقال أنها قاعدة لكنيسة قديمة مدمرة. وقد قامت كندا بتمويل بناء الكنيسة والتي جاءت على شكل خيمة وسميت ملائكة الرعاة. وقد كانت الكنيسة آخر عمل فني للمهندس المعماري الإيطالي أنطونيو بورلوستو.

حقل الرعاة للبروتستانت:

عند زيارة السائح كنيستي حقل الرعاة للروم الأرثوذكس واللاتين يتجه شرقا فإنه يجد مرج مليء بأشجار الصنوبر، وفي وسط هذا المرج يوجد مبنى جمعية الشبان المسيحية.

و يوجد على الجانب الشرقي من المبنى, مغارة فيها الكثير من البقايا الفخارية. وتذكر هذه المغارة طائفة البروتستانت بالرعاة الذين خبروا بميلاد يسوع المسيح.

قصر هيرويون:

تم بناؤه على تلة تبعد ستة كيلومترات إلى الجنوب من بيت لحم. وتحتوي هذه القلعة على بقايا لقصر ضخم بناه الملك هيرودوس لزوجته في العام 37 قبل الميلاد. وقد تم إحضار الماء إلى القلعة من برك سليمان. وكان القصر يحتوي على أبنية فخمة وأسوار مدورة وغرف محصنة وحمامات وحدائق.

 برك سليمان:

تحتوي برك سليمان على ثلاث برك ضخمة مستطيلة الشكل والتي تتسع (160.000) متر مكعب من الماء،  ويحيط بالبرك أشجار الصنوبر وتتجمع المياه في البرك عن طريق مياه الأمطار التي تسقط على الجبال حولها. وقد ذكر في الإنجيل بأن الملك سليمان الحكيم بنى هذه البرك لزوجاته. في السابق كان يتم ضخ مياه البرك إلى بيت لحم والقدس.

قد يهمك أيضا :

احتفالات عارمة في ساحة كنيسة المهد بأعياد الميلاد المجيدة

البابا فرانسيس يدعو إلى السلام في القدس والحوار بين الإسرائيليين والفلسطينيين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
المغرب اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف

GMT 00:02 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

توقيف جندي متقاعد حاول الاعتداء على طفل في مكناس

GMT 08:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيتامين "B3" يمنع الإجهاض والعيوب الخلقية

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 21:28 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التعليم المغربية تقاضي مختلق بلاغ إلغاء التعاقد

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib