دمشق – خليل حسين
شنّت طائرات حربية سورية عدة غارات جويّة على أحياء مدينة إدلب ما أوقع عدداً من القتلى والجرحى بين المدنيين، وسط قصف مماثل على بلدات ريف المحافظة شمال غربي سورية ، فيما اتهمت القوات الحكومية المعارضة باختراق الهدنة .
ونقلت مصادر محلية في ادلب إن " طائرات النظام الحربية استهدفت بعدة غارات جويّة مدينة إدلب، إذ طال القصف كلا" من أحياء الجامعة والمسجد العمري ومنطقة المحراب ما أوقع ثلاثة قتلى ونحو 15 جريحاً في حصيلة أولية وسط استمرار فرق الإنقاد في البحث عن ناجين تحت الأنقاض" كما قصفت تلك الطائرات بلدة سنجار في ريف إدلب الشرقي ما خلف عدداً من الجرحى، واستهدفت القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة محيط بلدة خان شيخون ما تسبب باندلاع حرائق في بعض الأراضي الزراعية.
ونفلت المصادر المحلية إن القصف الذي طال مدينة معرّة النعمان استهدف المتحف وسوق البزر ما أوقع عدداً من الجرحى بين المدنيين وسط أنباء عن سقوط قتلى أيضاً وتستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية منذ يوم الأحد المناطق المحيطة ببلدتي الفوعة وكفريا وذلك بسبب قصف فصائل المعارضة البلدتين بالقذائف محلية الصنع.
وفي مدينة حلب اتهمت القوات الحكومية السورية من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية بانتهاك التهدئة في حلب عبر إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه المنشآت المدنية الخاصة والعامة ومنازل الأهالي في المدينة.وأفاد مصدر في قيادة شرطة حلب بأن من وصفهم “بالمجموعات الإرهابية استهدفت ظهر الاثنين حي سليمان الحلبي بالقذائف الصاروخية” ما أسفر عن “وقوع أضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة وأصيب 4 أشخاص بجروح الأحد جراء اعتداء إرهابي بقذيفة صاروخية على حي الجميلية في مدينة حلب وانتهكت المجموعات الإرهابية نظام التهدئة عبر استهداف الأحياء السكنية في جمعية الزهراء والراموسة وضاحية الأسد وكرم الجبل في المدينة ما تسببّ بوقوع أضرار مادية كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة.
وأعلن بدءا من الساعة الواحدة فجر السبت 7 أيار الجاري تمديد نظام التهدئة في مدينة حلب الذي لا يشمل تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” لمدة 72 ساعة.
وفي ريف دمشق توصّلت فصائل الغوطة الشرقية الاثنين، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار الحاصل بين فصائل “جيش الإسلام” من جهة و”فيلق الرحمن وجيش الفسطاط” من جهة أخرى. ونقلت مصادر معارضة أن قائد جيش الإسلام أبو همام البويضاني تعهّد بانسحاب عناصره من بلدة مسرابا، مقابل أن لا يدخلها أي فصيل ثوري آخر وكان “جيش الإسلام وفيلق الرحمن” اعتمد كل فصيل منهما الأحد، 3 أشخاص للتحكيم في الاقتتال الدائر بينهما، وذلك بعد طلب لجنة وسطاء شكلت من فعاليات في الغوطة الشرقية.
وتواصلت الاشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية على أطراف بلدة زبدين في الغوطة الشرقية في محاولة من فصائل المعارضة استعادة السيطرة على مواقع كانت خسرتها الأحد، في محيط البلدة. وقال مصدر عسكري سوري " ان وحدات من الجيش السوري تتصدى لمحاولات المجموعات الإرهابية الاعتداء على عدد من النقاط العسكرية في الغوطة الشرقية وتسيطر على عدد من الدشم والتحصينات كان الإرهابيون يستخدمونها في اعتداءاتهم ". إلى ذلك قتل شخص وأصيب آخرون جراء قصف القوات الحكومية مدينتي دوما وعربين في الغوطة الشرقية بقذائف الهاون والمدفعية.
وفي مدينة الباب الخاضعة لتنظيم "داعش" القى الطيران المروحي السوري ألغاما بحرية على المدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، وإصابة خمسة آخرين بجروح بعضها خطرة، إضافة إلى أضرار مادية وصفها بـ "الكبيرة". وقالت مصادر خاصة في المدينة أن الجرحى نقلوا إلى المشافي الميدانية في مناطق سيطرة التنظيم، والتي ينقصها كثير من المعدات والأدوية، فضلا عن الكوادر الطبية التي غادرت المنطقة في وقت سابق، ما أثر سلبا على المرضى والمصابين، خاصة الذين يحتاجون عمليات جراحية مستعجلة.
وقتل مدنيان في مدينة حريتان الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف حلب الشمالي، إثر انفجار قنابل عنقودية من مخلفات القصف الجوي الروسي عليها قبل أشهر، وشن الطيران الحربي النظامي ثلاث غارات، بالصواريخ الفراغية، على قرية كفر جوم الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف حلب الغربي، اقتصرت أضرارها على المادية.
وفي مدينة دير الزور قتل ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون بجروح جراء قصف مدفعي متبادل بين تنظيم داعش والقوات الحكومية وقالت مصادر معارضة إن " مقاتلي التنظيم استهدفوا بقذائف الهاون والمدفعية محلية الصنع حي الجورة الخاضع لسيطرة النظام وسط المدينة، أصابت ثلاث منها أحد الأبنية السكنية بجانب جامع الحمزة وسط الحي، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين بجروح، بينهم حالات خطرة، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة. واستهدفت القوات الحكومية بقذائف المدفعية الثقيلة، أحياء الحميدية والجبيلة والشيخ ياسين الخاضعة لسيطرة التنظيم في المدينة، إضافة لاستهدافها مواقعه في محيط الاشتباكات بحيي الطحطوح والصناعة، ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح في الحميدية. وشن الطيران الحربي الحكومي غارات على منطقة دوار المعامل في حي الرصافة ومواقع أخرى بحي الصناعة في المدينة، إضافة لاستهدافه بغارتين ناحية خشام الخاضعة لسيطرة داعش بريف المدينة الشرقي، اقتصرت أضرارها جميعا على الماديات.
وألقى طيران الشحن مساعدات إنسانية وطبية على الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في دير الزور، الأحد، إذ سقط ما يقارب الـ 25 شحنة على طريق دير الزور - دمشق قرب حيي الجورة وهرابش، واستلمتها القوات الحكومية ونقلتها إلى مستودعات خاصة بها داخل المدينة.
وأكد مصدر عسكري تدمير آليات ومقرات لإرهابيي تنظيم “داعش” والمجموعات المسلحة التابعة لتنظيم “جبهة النصرة” خلال طلعات للطيران الحربي السوري على أوكارهم في ريفي حمص الشرقي والشمالي.وذكر المصدر في تصريح صحافي أن سلاح الجو في الجيش السوري وجه ضربات مكثفة على تجمعات لإرهابيي تنظيم “داعش” ومحاور تحركهم غرب محطة المهر للنفط ومحيط حقل شاعر للغاز وشرق حقل جزل النفطي وشرق مدينة تدمر وقرية ام التبابير ووادي المسك بالريف الشرقي. ولفت المصدر إلى “ايقاع قتلى ومصابين في صفوف “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال الضربات الجوية التي نفذت صباح الاثنين وتدمير عدد من الاليات المزودة برشاشات له”.
ودمر سلاح الجو عشرات العربات والمصفحات لتنظيم “داعش” الإرهابي شرق حقل جزل النفطى وشمال وغرب حقل المهر للغاز وغرب محطة المهر.وفي الريف الشمالي تأكد وفقا للمصدر العسكري “تدمير مقرات وآليات للمجموعات الارهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم “جبهة النصرة” والقضاء على عدد من أفرادها في غارات جوية على تجمعاتهم وتحصيناتهم في قرية دير فول ” شمال مدينة حمص بنحو 13 كم.
وفي ريف حماة دمر سلاح الجو في الجيش العربي السوري تجمعات ومقرات لتنظيم “داعش” المدرج على لائحة الارهاب الدولية في ريف حماة الشرقي. وأفاد مصدر عسكري في تصريح صحافي بأن الطيران الحربي السوري “شن صباح الاثنين غارات جوية على مقرات وآليات لتنظيم “داعش” الإرهابي في قرية جنى العلباوي وشرق بلدة اثريا وفي بلدة عقيربات وشمال شرق مفرق عقيربات” شرق مدينة حماة بنحو 40 كم.
وأشار المصدر إلى أن الغارات الجوية “كبدت إرهابيي “داعش” خسائر بالأفراد ودمرت لهم مقرات تحوي أسلحة وآليات مزودة برشاشات متنوعة” وذلك بعد يوم من تدمير أرتال من الاليات في مقلع الوضيحى قرب قرية عقيربات. وتعد قرية عقيربات مركز الامداد الرئيسي للتنظيم الإرهابي على أطراف البادية السورية ويتخذها منطلقا للهجوم على التجمعات السكنية وآبار النفط القريبة فى ريف تدمر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر