أنقرة - المغرب اليوم
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، لشبكة تلفزيون «سي إن إن تورك» المحلية، أمس (الجمعة)، إن العدد الإجمالي للقتلى في تركيا بعد الزلزالين المدمرين اللذين ضربا البلاد، بلغ 39 ألفاً و672 شخصاً.
ولقي عدة آلاف حتفهم في سوريا المجاورة التي مزقتها الصراعات؛ إذ ألقى الجدل السياسي الدولي بظلاله القاتمة على جهود الاستجابة للكارثة، وواجهت تلك الجهود الخاصة بالإغاثة معوقات بسبب ضعف البنية التحتية. ولم تتوافر أرقام محدثة للقتلى والمصابين في سوريا، وكان أحدث رقم هو 5900 قتيل، وأعلنته منظمة الصحة العالمية يوم الأحد الماضي.
وفي الوقت ذاته، انضم أكثر من 35 ألف فرد إلى جهود الإنقاذ للعثور على أي ناجين بعد نحو 12 يوماً من الزلزالين المدمرين، في حين تتضاءل الآمال في العثور على ناجين، حسبما ذكرت السلطات أمس.
وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، للصحافيين في أنقرة، إن الفرق بحثت عن ناجين في نحو 200 مبنى منهار في 11 مقاطعة تركية.
وذكر أوقطاي أن الجهود ستستمر «حتى النهاية»، مضيفاً أن البحث تركز في المقام الأول على إقليم هاتاي الأكثر تضرراً.
وكانت فرق الإنقاذ في تركيا قد انتشلت أمس رجلاً (45 عاماً) وهو على قيد الحياة بعد أن أمضى 278 ساعة تحت الأنقاض في أعقاب وقوع الزلزالين المدمرين.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية، أمس، أن الرجل، ويدعى هاكان ياسين أوغلو، تم إنقاذه من تحت الأنقاض في حي ديفنة بولاية هاتاي.
وأظهرت لقطات بثتها «الأناضول» أن الرجل نُقل على نقالة إلى سيارة الإسعاف. ووصفت هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية «تي آر تي»، عملية الإنقاذ بأنها «معجزة».
وقد انهار أكثر من 84 ألف مبنى في المنطقة أو تضرر بشكل كبير في أعقاب الزلزالين والآلاف من الهزات الارتدادية التي أعقبتهما، حسب ما قال وزير التخطيط العمراني مراد كوروم.
وأوضح مراد كوروم أنه يتعين أن يتم على الفور هدم المباني المتضررة، وحث السكان على الابتعاد عن تلك المباني.
وقال الوزير إن الحكومة ستبدأ جهوداً كبيرة لإعادة البناء في العديد من أكثر المدن تضرراً، اعتباراً من شهر مارس (آذار) المقبل.
وتعرضت السلطات التركية لانتقادات بسبب التراخي في تطبيق قواعد البناء، وهو الأمر الذي ربما تسبب في حصيلة القتلى المرتفعة.
وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» أن السلطات اعتقلت أكثر من 50 شخصاً، من بينهم مقاولون، فيما يتعلق بانهيار المباني.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر