مجلس الأمن يناقش حلول نزاع الصحراء بين المغرب والبوليساريو مع كولر
آخر تحديث GMT 11:22:13
المغرب اليوم -

وسط ترحيب بإحياء العملية السياسية بروح جديدة ودينامية متميزة

مجلس الأمن يناقش حلول نزاع الصحراء بين المغرب و"البوليساريو" مع كولر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس الأمن يناقش حلول نزاع الصحراء بين المغرب و

مجلس الأمن الدولي
نيويورك ـ مادلين سعادة

اجتمع أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء، في نيويورك، مع هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، وذلك في جلسة مغلقة دامت ساعة و20 دقيقة، حيث قدّم كولر ونائب الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، جان بيير لاكروا، عرضًا لأعضاء المجلس، تناول فحوى اللقاءات الثنائية للمبعوث الشخصي مع ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو".

وأعلن أعضاء مجلس الأمن، في بيان صحافي صدر عقب الاجتماع، عن دعمهم الكامل لجهود المبعوث الشخصي، ورحّبوا بالاستماع إلى لقاءاته الثنائية مع أطراف نزاع الصحراء من أجل إعادة إطلاق المسار التفاوضي بدينامية وروح جديدة، تؤدي إلى استئناف العملية السياسة تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، كما أكد أعضاء مجلس الأمن على أهمية الحفاظ على الانخراط البناء من أجل الدفع قدمًا بالعملية السياسية، فيما توقف المراقبون كثيرًا أمام مسألة حرص مجلس الأمن على إحياء العملية السياسية لحل النزاع، باعتبار أن العملية السياسية هي نقيض مخطط التسوية والاستفتاء.
 
يُذكر أن العملية السياسية دشّنت في 2007، ومعاييرها معروفة وموثقة في قرارات مجلس الأمن، وتكمن في مصداقية وجدية مقترح الحكم الذاتي الموسع الذي قدمه المغرب، إلى جانب ضرورة التحلي بالواقعية وروح التوافق.
 
وفي سياق ذلك، قال مصدر دبلوماسي في نيويورك إنه بمقتضى هذه المعايير، بنى مجلس الأمن المقاربة السياسية الجديدة التي تقطع مع ما كان قائمًا قبل 2007، أي مخطط التسوية، وأضاف أن إشارة أعضاء مجلس الأمن إلى إحياء العملية السياسية تشكل خريطة طريق لحل النزاع الذي طال أمده، وبالتالي فإن كولر لا يمكن له الخروج عن إطار هذه العملية السياسية.
 
وزاد المصدر قائلًا: “عندما يطلب من كولر إحياء العملية السياسية بروح جديدة ودينامية جديدة، فإن هاتين الروح والدينامية الجديدتين تحدث عنهما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره الأخير، حينما قال إنه يجب الآن أن نفكر في طرق جديدة لتفعيل تقرير المصير”، موضحا أن المغرب ليس ضد تقرير المصير، وأنه يرى أن تحقيقه يمكن أن يقوم من خلال اتفاق سياسي بين أطراف النزاع، ومن ثم يطرح للتصويت عليه من طرف السكان.
 
وفي غضون ذلك، قال رئيس المجلس السفير الهولندي لدى الأمم المتحدة كاريل فان أوستروم، إن المجلس يعبّر عن “دعمه الكامل” لجهود المبعوث الشخصي، و”يرحب باللقاءات الثنائية التي عقدها أخيرًا مع الأطراف والبلدان المجاورة لإعادة إطلاق مسلسل التفاوض، في ظل دينامية جديدة وروح جديدة تفضي إلى استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمين العام”، فيما رأى المراقبون في جملة “استئناف العملية السياسية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة” رسالة إلى كولر، مفادها أن مجلس الأمن لن يسمح بإدخال منظمات جهوية (الاتحاد الأفريقي) شريكًا للأمم المتحدة من أجل إيجاد حل للنزاع، وهو ما ظهر في تحركات كولر، وأدى إلى رفض المغرب لذلك.
 
جدير بالذكر أيضًا أن إشارة بيان مجلس الأمن إلى “لقاءات ثنائية” هو إقرار منه بأنه ليس هناك الآن مسلسل تفاوضي بين أطراف نزاع الصحراء، كما يزعم البعض، بقدر ما هناك لقاءات ثنائية، في حين عبّر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم وانشغالهم بالوضع الحالي في الكركارات، بالمنطقة العازلة بالصحراء، وجددوا الدعوة للحفاظ على الوضع القائم فيها، مؤكدين على ضرورة تنفيذ القرار 2351، الذي تم تبنيه في أبريل (نيسان) 2017 من قبل مجلس الأمن، وقال كاريل فان أوستروم إن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن انشغالهم إزاء الوضع في الكركارات، وأشاروا إلى “أهمية الحفاظ على الوضع القائم، على النحو المذكور في تقرير الأمين العام، وكذا ضرورة التطبيق الكامل للقرار 2351”.
 
ويرى المراقبون في دعوة أعضاء مجلس الأمن للحفاظ على الوضع القائم في الكركارات دعوة للحفاظ على الوضع القائم في كامل المنطقة العازلة (تيفاريتي، وبير لحلو..)، وذلك في رسالة من مجلس الأمن إلى جبهة البوليساريو، التي أصبحت تتحدث في الآونة الأخيرة عن ترحيل مقر قيادتها العسكرية إلى بير لحلو بالمنطقة العازلة، ويبدو تبعًا لذلك أن المغرب كسب اليوم شيئًا أساسيًا ومهمًا، وهو صدور موقف واضح من مجلس الأمن، مفاده أن هناك وقفًا لإطلاق النار، يشمل جغرافية منطقة تسمى “المنطقة العازلة”، وبالتالي يبقى ضروريًا احترام اتفاق وقف إطلاق النار (1991).
 
كان غوتيريش قد شدد في تقريره الأخير على ضرورة الانسحاب الكامل والفوري لجبهة البوليساريو من الكركارات في المنطقة العازلة بالصحراء، وأكد في التقرير أنه “يظل يشعر بقلق عميق إزاء استمرار وجود عناصر مسلحة من جبهة البوليساريو بهذه المنطقة، وإزاء التحديات التي يمثلها وجود هذه المنطقة العازلة”. وفي هذا الإطار، أقر غوتيريش بأن هذا الوضع “يهدد بانهيار وقف إطلاق النار”، وسيكون له “تأثير خطير” على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
 
 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يناقش حلول نزاع الصحراء بين المغرب والبوليساريو مع كولر مجلس الأمن يناقش حلول نزاع الصحراء بين المغرب والبوليساريو مع كولر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib