المغرب وفرنسا يُعلنان عن شراكة استراتيجية استثنائية وطيدة تُنهي سنوات من التوتر
آخر تحديث GMT 10:15:12
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

المغرب وفرنسا يُعلنان عن شراكة استراتيجية استثنائية وطيدة تُنهي سنوات من التوتر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب وفرنسا يُعلنان عن شراكة استراتيجية استثنائية وطيدة تُنهي سنوات من التوتر

الملك المغربي محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

أعلن المغرب وفرنسا عن شراكة استراتيجية "استثنائية وطيدة"، هي الأولى من نوعها التي توقعها باريس مع بلد خارج الاتحاد الأوروبي، خلال زيارة الدولة التي يجريها الرئيس إيمانويل ماكرون للمغرب ووقع ماكرون والملك محمد السادس مساء الاثنين، على الإعلان، الذي "يدشن مرحلة جديدة" من التاريخ المشترك بين المغرب وفرنسا، لتعزيز التقارب السياسي والاستراتيجي بين البلدين.

وتشمل الشراكة عدداً من القطاعات الاستراتيجية، بما في ذلك التعاون في مجال الأمن والدفاع، والبنى التحتية والطاقات المتجددة، وتدبير المياه والأمن الغذائي.

ويأتي هذا التحول في العلاقات بين البلدين، بعد "أزمة دبلوماسية صامتة"،  استمرت لنحو 3 سنوات بين البلدين، بسبب عدد من الملفات، منها اتهامات للمغرب باستخدام برنامج "بيجاسوس" للتجسس، وتقليص فرنسا عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة رداً على ما رأت أنه "عدم تعاون" في ملف الهجرة غير النظامية.
 

ويعد ملف الصحراء أحد أبرز الملفات التي كانت عالقة بين المغرب وفرنسا، إذ مذ اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، في العام 2021 في عهد الرئيس حينها دونالد ترمب، رفع المغرب سقف توقعاته من شركائه التقليديين، في مقدمتهم فرنسا.
 

وقع المغرب وفرنسا خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرباط، الاثنين، اتفاقيات استثمار بلغت قيمتها نحو 10 مليارات يورو، وفق ما أعلنت الرئاسة الفرنسية.

في خطاب ألقاه الملك محمد السادس في أغسطس 2022، أكد أن ملف الصحراء "هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم"، معتبراً بشكل مباشر أنه هو المعيار الواضح "الذي يقيس به صدق الصداقات ونجاعة الشراكات".

وكانت باريس من قبل داعماً تقليدياً للمقترح المغربي بمنح أقاليم الصحراء المتنازع عليها حكماً ذاتياً تحت السيادة المغربية، وتعتبره "مقترحاً جاداً وذا مصداقية"، لكنها في الوقت نفسه تتبنى "موقفاً وسطياً"، وتؤكد احترام المسار التفاوضي الذي ترعاه الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية ترضي جميع الأطراف. فيما تطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.

غير أن الرباط كانت ترغب في موقف أكثر تقدماً، يرقى إلى مستوى الاعتراف الصريح بسيادة المغرب على الصحراء، ويدعم مقترح الحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل النزاع.

وتطور الموقف الفرنسي بالفعل في هذا الاتجاه، ليعلن الرئيس إيمانويل ماكرون اعترافاً بسيادة المغرب على الصحراء، ويؤكد في رسالة إلى العاهل المغربي في يوليو الماضي، أن باريس تعتبر أن "حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية".

وفي الرسالة التي تزامنت مع تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش في المغرب، أكد الرئيس الفرنسي للعاهل المغربي "ثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة"، وأن بلاده "تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي"، وفق بيان للديوان الملكي.
قال الديوان الملكي المغربي إن الرئيس الفرنسي أبلغ الملك محمد السادس أنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية".

هذا الموقف كان بوابة المصالحة بين باريس والرباط، إذ أشادت المملكة بالدعم الفرنسي الصريح لمغربية الصحراء، خاصة وأن فرنسا "تعرف جيداً، حقيقة وخلفيات" هذا النزاع الإقليمي، كما جاء في خطاب للملك محمد السادس في افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان في 11 أكتوبر 2024، وهو الخطاب الذي وجه فيه الملك دعوة للرئيس ماكرون لزيارة المملكة.

وماكرون الذي جدد الموقف في خطاب أمام البرلمان المغربي في الرباط الثلاثاء، أكد أن فرنسا ستذهب أبعد من ذلك، بالاستثمار في أقاليم الصحراء "أقولها هنا أيضاً، وبكل قوة، سيواكب فاعلونا ومقاولاتنا تنمية هذه المنطقة، من خلال استثمارات ومبادرات مستدامة وتضامنية لفائدة السكان المحليين".
 

تعد فرنسا الشريك الاقتصادي الرئيسي للمغرب، وأكبر مستثمر في المملكة بأكثر من 8 مليارات يورو في 2022، كما يعد المغرب المستثمر الإفريقي الأول في فرنسا. وبلغ حجم المبادلات التجارية بين البلدين العام الماضي 16.5 مليار دولار، وتحقق الرباط فائضاً مع باريس منذ 2017، وفقاً لأرقام مكتب الصرف المغربي.

وتتطلع فرنسا إلى الاستفادة من مشاريع البنى التحتية التي يعتزم المغرب تنفيذها استعداداً لمونديال 2030.

وفي زيارة الرئيس ماكرون تم التوقيع على 22 اتفاقية شراكة باستثمارات تقدر بنحو 10 مليارات يورو، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، تخص عدداً من المجالات، تتعلق أساساً بتحديث وتطوير شبكة السكك الحديدية وتوسيع خطوط القطار الفائق السرعة نحو مراكش، وكذا تطوير صناعة الطيران وإنشاء موقع لصيانة وإصلاح محركات الطائرات، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقات المتجددة، خاصة إنتاج الهيدروجين الأخضر بتعاون مع مؤسسات مغربية في مقدمتها المكتب الشريف للفوسفات.

وتعمل في المملكة أكثر من ألف شركة فرنسية توفر حوالي 150 ألف وظيفة مباشرة، ما يجعل المملكة الوجهة الإفريقية الأولى للاستثمارات الأجنبية المباشرة الفرنسية.

وتتركز الاستثمارات الفرنسية في المغرب بشكل رئيسي في العقارات والصناعة، بما في ذلك السيارات، والتجارة والأنشطة المالية.
 

يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاثنين زيارة رسمية إلى المغرب تستمر 3 أيام.

وقالت وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية نادية فتاح، الثلاثاء، في لقاء جمع رجال الأعمال الفرنسيين والمغاربة في الرباط، إن الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا "متينة ومتطلعة نحو المستقبل".

وأضافت "نود تكثيف مشاريعنا، لا سيما في قطاعات المستقبل مثل تكنولوجيا المعلومات، والتنقل المستدام، والصناعات الزراعية والصحة"، لافتة إلى أن فرنسا تعتبر شريكاً رائداً في قطاعات رئيسية، بينها صناعة السيارات، والطيران، والطاقة والبنيات التحتية.
تحديات مشتركة

وتعد قضايا الهجرة إحدى أهم الملفات التي تطرح في العلاقات المغربية الفرنسية وفي دائرة اهتمام مختلف البلدان الأوروبية التي تتقاسم سواحل المتوسط مع المملكة.

وفي خطابه أمام البرلمان المغربي أكد الرئيس ماكرون ضرورة تطوير التنسيق مع المملكة في مجال إدارة تدفقات الهجرة، خاصة وأن الرباط تعتبر شريكاً مهماً في هذا المجال.

وأوقف المغرب 87 ألف مهاجر غير نظامي في 2023، فيما تعول باريس على المزيد من التعاون بشكل سلس مع الرباط، في مكافحة الهجرة غير النظامية، والحرب على الإرهاب خاصة في منطقة الساحل والصحراء التي تشهد تحديات سياسة وأمنية، خصوصاً بعد الانسحاب الفرنسي.

لذا تعول باريس على تعاون استراتيجي مع الرباط في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة، كما تنظر فرنسا إلى المغرب كبوابة اقتصادية للوصول إلى الأسواق الإفريقية.

ورغم المد والجزر الذي تشهده العلاقات المغربية الفرنسية، إلا أن الروابط التاريخية والثقافية تظل قوية بين البلدين، فيما تؤسس الشراكة الجديدة المعلنة لثوابت سياسية تضمن استقرار العلاقات بين الجانبين.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

المغرب وفرنسا يدعوان لوقف فوري لهجمات إسرائيل على لبنان وغزة

 

الأميرة للا حسناء وزوجة ماكرون تدشنان المسرح الملكي بالرباط بأمر من الملك محمد السادس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب وفرنسا يُعلنان عن شراكة استراتيجية استثنائية وطيدة تُنهي سنوات من التوتر المغرب وفرنسا يُعلنان عن شراكة استراتيجية استثنائية وطيدة تُنهي سنوات من التوتر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%

GMT 16:24 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

كيفية إنشاء أحداث خاصة في تطبيق واتساب

GMT 20:46 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الحكومة المغربية تُصادق على إحصاء السكان

GMT 11:04 2023 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

صافرات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة

GMT 21:58 2023 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أنشيلوتي يعنف نجم هجوم ريال مدريد عقب لقاء فالنسيا

GMT 11:58 2023 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

نور الغندور تتألّق بأزياء ملفتة ومميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib