مهلة المحتجين تتقلَّص وسط مواجهات وقطع طرقات في بغداد والنجف تغلق جسورها
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

أحرق متظاهرون مقرًا لميليشيا حزب الله في العراق ومدن الجنوب تستعد "للتصعيد"

مهلة المحتجين تتقلَّص وسط مواجهات وقطع طرقات في بغداد والنجف تغلق جسورها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهلة المحتجين تتقلَّص وسط مواجهات وقطع طرقات في بغداد والنجف تغلق جسورها

المحتجون يواصلون احتجاجاتهم في العراق
بغداد - المغرب اليوم

بدأت المهلة التي حددها محتجو العراق من أجل تنفيذ مطالبهم بالتقلص، فبعد أن حددت عدة تنسيقيات من الحراك الشعبي يوم الـ 20 من يناير موعدًا لانتهاء المهلة التي أعطيت للسياسيين في البلاد والمسؤولين من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين، وعلى رأسها تشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة، والتحقيق في مقتل المتظاهرين لا سيما في محافظات الجنوب ومنها ذي قار، عمد عدد من المتظاهرين صباح الأحد، إلى قطع أغلب الطرق والجسور عبر حرق الإطارات في محافظة النجف، جنوب غرب العاصمة بغداد، كما أغلقوا معظم الدوائر الحكومية والمدارس في المحافظة، وبالإضافة إلى ذلك، عمدوا إلى إقفال أبواب بعض الدوائر "بلحام حديدي"، مؤكدين قرب التصعيد الذي بدأ الجمعة وحتى صباح الاثنين.

مواجهات وإغلاق طرق

وشهدت العاصمة العراقية، الأحد، مواجهات حادة بين المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة الطيران وسط بغداد، حيث كشفت مصادر إعلامية، الأحد بوقوع 8 جرحى في صفوف المتظاهرين خلال مواجهات وقعت في ساحة التحرير ببغداد، وأغلق المحتجون الأحد، ساحة الطيران  وسط العاصمة العراقية بغداد بالكامل، وجاءت عملية الإغلاق بحسب متظاهرين، ردا على إطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي باتجاه مجموعة من المحتجين المتضامنين مع نهاية مهلة ذي قار الممنوحة لأحزاب السلطة والحكومة لتنفيذ المطالب. وأفادت مصادر أمنية بأن المتظاهرين أغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الطيران، في حين أقدمت قوات الأمن على رمي القنابل الصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين، ما أدى إلى تسجيل حالات اختناق، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ويأتي إغلاق الساحة فيما تستعد مدن الوسط والجنوب الأحد وغدا الاثنين لحراك تصعيدي غير مسبوق ردا على ما وصفه المتظاهرون في محافظة ذي قار بالتسويف لمطالب المحتجين، وفي مقدمتها تقديم رئيس وزراء من خارج عباءة الأحزاب، وإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي، وقطع متظاهرون، الأحد، جسورا رئيسة في ذي قار، وأحرقوا إطارات تنفيذا لتصعيد الحراك ضد أحزاب السلطة. وأكد الناشط المدني علاء الركابي ألا تأجيل للمظاهرات، كما شدد على أن" التظاهرات التصعيدية ستخرج يوم الاثنين، ولا مجال لتأجيلها الى الأسبوع القادم"، وشهدت محافظات الجنوب تظاهرات حاشدة، السبت، حيث توافد إلى ساحات التظاهر عدد كبير من المحتجين من ضمنهم طلاب الجامعات ورجال العشائر. وجدد المتظاهرون تهديدهم للطبقة الحاكمة بالتصعيد السلمي في حال عدم الاستجابة لمطالب الحراك.

حرق مقرًا لميليشيات حزب الله العراقي في النجف

وعمد محتجون، السبت، في العراق وفي خطوة تصعيدية إلى إحراق مقر ميليشيات حزب الله قرب جسر الإسكان بالكامل احتجاجا على عدم استجابة مطالبهم وتلبية لدعوة الحراك بالتصعيد السلمي خلال اليومين المقبلين، وكان المحتجون عمدوا إلى إغلاق الدوائر الحكومية في النجف بالتزامن مع قرب انتهاء المهلة التي أقرتها التنسيقيات، والتي تنتهي صباح الاثنين القادم. وقام محتجون بغلق البوابة الرئيسية لمطار النجف الدولي بحرق الإطارات، فيما قامت مجموعات بإغلاق أبواب الدوائر الحكومية في المحافظة، وذلك في مسعى لمنع ذهاب الموظفين إلى دوائرهم، وأكد المحتجون قرب التصعيد الذي بدأ من الجمعة ولغاية صباح الاثنين.

دعوات للتصعيد

ودعا الحراك الشعبي في العراق إلى تصعيد في الـ20 من يناير الجاري بانقضاء المهل الممنوحة للسلطات بتحقيق مطالب المواطنين، لا سيما في المحافظات الجنوبية، وكان توافد إلى ساحات التظاهر في المحافظات الجنوبية عدد كبير من المحتجين، من ضمنهم طلاب الجامعات ورجال العشائر، كما جدد المتظاهرون تهديدهم للطبقة الحاكمة بالتصعيد السلمي خلال اليومين القادمين في حال عدم الاستجابة لمطالب الحراك. وأشار ناشطون مدنيون إلى أن التظاهرات غطت ميادين الاحتجاجات وشوارع محيطة، وسط هتافات ضد التدخلات الخارجية وأناشيد وطنية. كما جدد المتظاهرون تهديدهم للطبقة الحاكمة بالتصعيد السلمي خلال اليومين القادمين في حال عدم الاستجابة لمطالب الحراك.

ويأتي ذلك فيما ردد متظاهرو ذي قار هتافات ضد بقاء عادل عبدالمهدي في رئاسة الحكومة، وعدم كشف قتلة متظاهري ذي قار، كما نددوا بعمليات الاغتيال التي تنفذها ميليشيات موالية لإيران، وفي بغداد، أعلن مركز جرائم الحرب أن ميليشيات مسلحة اختطفت الناشط أحمد فاضل أثناء عودته من ساحة التحرير، وذلك بإطار حملة الاختطاف والاغتيال التي يتعرض لها الناشطون في بغداد والمحافظات، هذا وأكد ناشطون ومتظاهرون من طلاب الجامعات في بغداد اتساع رقعة التظاهرات الاحتجاجية في ساحة التحرير والسنك ومناطق محيطة، دعما للحراك الشعبي، وتأييدا لمطالب المتظاهرين بتغيير العملية السياسية في العراق، كما ردد المحتجون هتافات بسلمية التظاهرات واللجوء للتصعيد السلمي بسبب عدم الاستجابة لمطالب المحتجين ومحاولة تجميد مطالب الإصلاح في البلاد.

وكانت مصادر أمنية وطبية في العراق ذكرت، الجمعة، أن متظاهرين قتلا، فيما أصيب 25 آخرون في اشتباكات مع قوات الأمن في إطار حركة الاحتجاجات التي بدأت تفقد زخمها وسط تأثير التوتر الإيراني الأميركي في البلاد. وذكر مراسل "العربية" و"الحدث" أن متظاهرا قتل بعد إصابة مباشرة في صدره، وأضاف أن عددا من المتظاهرين أصيبوا جراء الشظايا فيما سجلت حالات اختناق. وذكرت مصادر إعلامية أن محتجين قتلا مع تجدد العنف بين المتظاهرين المناوئين للحكومة وقوات الأمن العراقية بعد أسابيع من الهدوء، ووقعت المواجهات بشكل مفاجئ قرب جسر السنك الذي يربط طرفي العاصمة بغداد، عندما اقترب متظاهرون من حواجز للقوات الأمنية، ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات، وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصا غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفا بجروح، منذ الأول من أكتوبر 2019.

قد يهمك يضا :

المحتجون في جنوب العراق يهددون الطبقة الحاكمة بالتصعيد خلال اليومين القادمين

الوجود الأميركي في العراق يكتب فصل النهاية للتحالف التاريخي بين الأكراد والشيعة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهلة المحتجين تتقلَّص وسط مواجهات وقطع طرقات في بغداد والنجف تغلق جسورها مهلة المحتجين تتقلَّص وسط مواجهات وقطع طرقات في بغداد والنجف تغلق جسورها



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib