الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي يُناقش الأوضاع الإقليمية وسط تأكيد طهران على سلمية الأنشطة النووية
آخر تحديث GMT 11:54:57
الخميس 10 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي يُناقش الأوضاع الإقليمية وسط تأكيد طهران على سلمية الأنشطة النووية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي يُناقش الأوضاع الإقليمية وسط تأكيد طهران على سلمية الأنشطة النووية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
الرياض - المغرب اليوم

أجرى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اتصالاً هاتفياً مع رئيس مجلس الوزراء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتهنئته بعيد الفطر.بطبيعة الحال، هذا ليس الاتصال الهاتفي الأول بين الجانبين، لكنه اتصال يتّسم بأهمية ملفتة، إذا ما وضعناه في إطار المتغيّرات والتطورات السياسية والأمنية في المنطقة، خاصة أن إيران سجّلت في الآونة الأخيرة مواقف واضحة، وجّهت من خلالها رسائل "تطمينية" إلى جيرانها، ولاسيما دول الخليج العربية، وأيضاً رسائل إلى واشنطن والإدارة الأمريكية الجديدة.
فحوى الاتصال

بحسب البيان السعودي الرسمي، بحث الاتصال بين بزشكيان وبن سلمان تطورات الأحداث في المنطقة، واستعرض عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك أما البيان الإيراني، فكان أكثر شمولية، وتضمن تأكيداً إيرانياً على أن طهران لا تسعى لاستخدام الطاقة النووية غير السلمية، وأنها مستعدة للسماح بأن يتم التحقّق بشكل كامل من الأنشطة النووية الإيرانية، "كما حدث في كل الأعوام السابقة"، كما جاء في البيان.
 

البيان الإيراني تحدّث أيضاً عن أن طهران "مستعدة للتفاعل والتفاوض من أجل حل بعض التوترات، على أساس المصالح والاحترام المتبادل"، وأنها لا تبحث عن الحرب مع أي دولة، لكنها لن تتردّد في الدفاع عن نفسها، ذلك أن جاهزيتها وقدراتها في هذا الصدد في أعلى مستوى، وفق لما ورد في هذا البيان.

لكن الملفت في البيان الإيراني، أنه تطرّق إلى مواقف ولي العهد السعودي، عن أن التعاون بين إيران والسعودية والدول الأخرى في المنطقة، يمكن أن "يسهم بشكل فعّال في تعزيز الاستقرار وإرساء السلام، وأن الرياض مستعدة للعب دور في المساعدة على حل أي توتر وزعزعة للأمن في المنطقة".

نشطت الدبلوماسية السعودية في الأعوام السابقة على أكثر من جهة، فقامت المملكة بتحسين واستعادة علاقاتها مع دول عدة، في مقدمتها إيران.

هذا التحوّل في الدبلوماسية السعودية يعود لأسباب عدة، في مقدمتها رؤية المملكة 2030 والقائمة على جذب الاستثمارات الخارجية وتنويع مداخيل البلاد بعيداً عن العائدات النفطية، وبالتالي فإن أي صراعات أو حروب في المنطقة لن تنسجم مع هذه الرؤية. ومن الأسباب أيضاً، أن الرياض تريد الاستمرار في تفعيل دبلوماسيتها الدولية في حل النزاعات، لأن ذلك سيرسخ مكانتها في الأروقة الدولية، ويقوّي من تحالفاتها، لاسيما مع واشنطن.

أما إيران، فقد بعثت رسائل طمأنة كثيرة إلى جيرانها في الخليج ولاسيما السعودية، مفادها بأنها لن تقوم بتطوير سلاح نووي، وأن برنامجها النووي يقتصر على الأغراض السلمية. جاء هذا في وقت يتذكر فيه الجميع التصريحات السابقة والشهيرة لولي العهد السعودي قبل سنوات، التي أكد فيها أن بلاده ستمتلك سلاحاً نووياً إن فعلت إيران ذلك.

الباحث السعودي والمستشار في مركز الإعلام للدراسات العربية عبد العزيز منيف بن رازن لم يستبعد أن تلعب السعودية دور الوسيط في الملف الإيراني الأمريكي، خاصة بعد دورها في الملف الروسي الأوكراني، والأنظار المتجّهة نحو المملكة بسبب اللقاء الذي من المتوقّع أن يجمع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين هناك.

وقال في هذا الإطار، في مقابلة مع "بي بي سي عربي": " السعودية أصبحت وجهة السلام في العالم وهي تسعى إلى الاستقرار والسلام وتقريب وجهات النظر، لخفض التصعيد وتجنيب المنطقة ويلات الحرب".

بدوره لم يستبعد الباحث في الشؤون الإيرانية حكم أمهز أن تلعب الرياض دور الوسيط في الملف الأمريكي الإيراني، معتبراً في مداخلة مع بي بي سي أن طهران ترحّب بالسعودية وسيطاً في هذا الملف، سواء تولته منفردة أم مع دول أخرى كقطر أو سلطنة عمان التي كانت عادة تقوم بدور الوسيط بين إيران والغرب. وأضاف: "نحن أبعد من أن نكون على أبواب حرب، أرى أن التسوية هي الأقرب إلى الواقع".

وفي سياق متصل، وفي وقت تكثّف فيه القوات الأمريكية حملتها العسكرية الجوية ضد حركة أنصار الله الحوثية في اليمن، برز تقرير إخباري نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية، ونقلت فيه عمن وصفته بأنه مسؤول إيراني رفيع قوله، إن طهران تخلّت عن حلفائها الحوثيين، وطلبت من أفرادها العسكريين مغادرة اليمن، لتجنّب مواجهة مباشرة مع واشنطن، في حال قُتل جندي إيراني بسبب الضربات الأمريكية المستمرة.

وبحسب الصحيفة، أكد المسؤول الإيراني الرفيع، أن بلاده قلّصت دعمها لحلفائها الإقليميين للتركيز على "التهديدات المباشرة من الولايات المتحدة". وقال لـ "التلغراف": "الرأي في إيران هو أن الحوثيين لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة، وأنهم يعيشون أشهرهم أو حتى أيامهم الأخيرة، لذلك لا فائدة من إبقائهم في قائمتنا".

الباحث في الشؤون الإيرانية حكم أمهز شكّك في صحة ما نشرته الصحيفة البريطانية، وقال لبي بي سي: " ما ورد في التلغراف ليس صحيحاً، لأن إيران لن تتخلى عن حلفائها في عزّ الأزمة، لأن ذلك سيعني استسلاماً لواشنطن".

وأشار أمهز إلى أن الاتصال الذي جرى بين الرئيس الإيراني ومهدي محمد حسين المشاط، الذي عيّنته حركة أنصار الله رئيساً لما يُعرف بالمجلس السياسي الأعلى في اليمن، والذي أعقب نشر تقرير "التليغراف"، يمثل دليلاً على عدم تخلي إيران عن الحركة.

وفي الإطار عينه، استبعدت المحلّلة الإيرانية فرشته صادقي أن تتخلّى إيران بسهولة عن حركة أنصار الله الحوثية أو عن حركة حماس أو عن الجماعات الأخرى التي تدعمها.
وقفة في طهران في ذكرى زعيم حزب الله حسن نصر الله.

لكنها أشارت في المقابل، إلى أن هناك احتمالاً بتخفيض وجود المستشارين العسكريين الإيرانيين في اليمن، موضحة في مقابلة مع بي بي سي عربي، أن الدافع لذلك لا يتمثل في احتمال وقوع مواجهة إيرانية- أمريكية، بل في السعي لتخفيف التوتر كمقدّمة لبدء حوار مع واشنطن.

وألمحت صادقي إلى إمكانية حدوث محادثات إيرانية غير مباشرة مع الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، بهدف خفض التوتر والمواجهة، والذهاب إلى حوار بطريقة سلسة، وأيضاً لعدم إعطاء واشنطن ذريعة لـ " تخريب المفاوضات حتى قبل أن تبدأ"، بحسب تعبيرها.

كل هذا جاء في إطار سلسلة اتصالات أجراها الرئيس الإيراني مع قيادات خليجية مختلفة.

وسائل إعلام إيرانية نقلت عن أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أن بلاده تدعم وترحّب بحل النزاعات عبر الحوار، ومن دون اللجوء إلى القوة، وأنها لن تسمح بحدوث أي عمل عدواني من أراضيها ضد دولة أخرى، وأن هذا الموقف لن يتغيّر تحت تأثير أي عامل. موقف يُفهم على أنه رفض كويتي لاستخدام الأراضي الكويتية، أو مجالها الجوي لشنّ أي هجوم محتمل على إيران.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

واشنطن تشيد بدور محمد بن سلمان في تسهيل محادثات السلام بشأن أوكرانيا

 

ولي العهد السعودي يطلق خريطة العِمَارَة السعودية لتعزيز الإرث العمراني وتحقيق جودة الحياة المستدامة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي يُناقش الأوضاع الإقليمية وسط تأكيد طهران على سلمية الأنشطة النووية الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي يُناقش الأوضاع الإقليمية وسط تأكيد طهران على سلمية الأنشطة النووية



تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:57 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

بوجاتي تشيرون تحقق رقم قياسي لأقصى سرعة

GMT 23:14 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدرهم المغربي مقابل الجنيه السوداني الثلاثاء

GMT 11:45 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

دينيس سواريز يؤكّد أن "برشلونة" لا يحتاج إلى شراء لاعبين

GMT 09:05 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

سنة الهدايا والحظ الكبير

GMT 21:46 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تكشف دور الشيح البلدي لمرض السكر

GMT 17:09 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

"ساقية الصاوي" تستقبل علي الحجار وفريق "كاريوكي" السبت

GMT 22:46 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

شركة "سامسونغ" تطلق هاتفًا صدفيًا مزوّد بالمعالج Snapdragon 845

GMT 17:53 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

إصابة أنس الأصباحي تُربك المُدرّب الجديد لفريق "الوداد"

GMT 17:17 2015 الثلاثاء ,06 كانون الثاني / يناير

أول سماعات للأذن بميزة التحكم عبر الإيماءات

GMT 07:59 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

"بورش" تحتفل بالذكرى الـ70 لسيارتها الأولى

GMT 02:08 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

يسرا المسعودي تكشف عن دورها في "عمر خريستو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib