حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

اتهامات متبادلة بينهم وبين رجال الأمن وأفكار مختلفة يروجون لها

حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف

حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف
تونس-حياة الغانمي

"السلفيون" في تونس من هم ؟ اين وكيف يعيشون؟ ماهي نشاطاتهم وكيف يفكرون؟خيط رفيع بين الحقيقة والخيال.

اتهامات متبادلة،  بعضهم يعتبر رجال الامن طاغوت وجب قطع دابره والتنكيل به وجعله عبرة لمن يعتبر . مقابل بعض رجال امن يعتبرون ان السلفيين خلية شاذة وجب القضاء عليها ومسح بصماتها من الارض.بين سياسة لي الذراع لكليهما والقتال المستمر حكايات متعددة رصدها "المغرب اليوم" في هذا التحقيق.

كان يجلس هادئًا امام مسجد الفتح الشهير وأمامه مروّجي تجارة الحلال يعرض امامه انواع  من البخور والكتب الدينية ذات المرجعية السلفية وخلفه اختفى الحائط بقمصان اثواب المتدينين والمحجبات والمتنتقبات ومع كل كلمة ينطقها كانت الدعوة الى  الهداية لا تغيب عن شفتيه.

يقول "ايمن".."الدعوات الى الجهاد التي نسمعها هذه الايام هي صادرة عن الجماعات التابعة للسلفية الجهادية التي لا تمثلني شخصيا مثلما لا يمكن لابو عياض ان يمثلني ايضا باعتباره يكفّر الناس دون حجة او برهان . ويدعو الى القتل وإلى الجهاد ضد المسلمين. ولقد حضرت في احدى المرات الى محاضرة القاها بجامع الفتح لكني لم اكن من انصاره ولم اؤيد كلامه ولم ابحث له عن منفذ ليهرب من الامن او يراوغهم .
 
انا سلفي اتبع الرسول واتباعه من الصحابة وهدفي هو الدعوة الى التوحيد والى حب الله لا غير ."وقد رفض ايمن ان ناخذ له صورة اعتقادا منه ان من يقبل بأن تاخذ له صورة  هو في الدرك الاسفل من النار . مؤكدا على ان صور بطاقة التعريف الوطنية هي ضرورة وكذلك الفيديوهات التي تعرض على الانترنت هي لنشر الدعوة فهي مباحة اما صورة في جريدة فهي حرام وغير جائزة ؟؟؟؟ وقال ايمن انه يقتدي بشيوخ سعوديين وانه يعتقد ان الحركة الوهابية التي انتشرت في تونس بدعم من اصولها الممتدة في المملكة العربية السعودية هي الاساس وهي العماد الذي لا بد من اتباعه موضحا انه يعتقد مثلهم ان لله يدين ووجه وانه لا يجوز ان نقول صدق الله العظيم لان الله منزّه عن التصديق .. 

اما محمد الهادي وهو ايضا من الملتحين الذين يقال عنهم سلفيين وهو اصيل منطقة العمران ويعمل تاجرا ايضا فقد كان لينا اكثر من البقية وتحدث الينا بابتسامة واسعة. ويقول محمد الهادي في خصوص الاحداث الاخيرة .."انا لم افهم كيف يتظاهر الناس في البلدان الاوروبية غيرة على الرسول ولا يقبل منا نحن المسلمين في بلاد مسلمة ان نتظاهر؟ من حق كل مسلم ان يعبر عن رفضه المس من مقدساتنا والتطاول على الله والرسول . لكن في المقابل مرفوض رفضا تاما استعمال العنف مهما كان مصدره ". وقال محمد الهادي  انه يرفض التظاهر مع دعاة الجهاد ومع التكفيريين الذين لا يمثلون دين الاسلام الذي اتى بالاخلاق الحسن والسلوك المعتدل والكلام الطيب .وقال ان مستواه التعليمي المتواضع لم يمنعه من قراءة الكتب ومن حفظ القرآن .
 
واوضح انه كان سجين رأي عام وان الله منّ عليه  بالتوبة فمكنه من القرآن وصار من المنادين الى حب الله والى العمل الصالح .

وفي الوقت الذي كانت فيه الهواتف الجوالة فعّالة بين من تحدثنا اليهم وبين زملائهم الذين كانوا يدعونهم الى التزام الصمت وعدم الافصاح عن اي امر وكأننا تابعين الى الشرطة او الى فرق مكافحة الارهاب ،في الوقت الذي غضب فيه البعض من تحدثنا الى ايمن ومحمد الهادي ، التقينا مصٍرٍ وهو ايضا من السلفيين وقد افادنا في خصوص الموضوع نفسه بقوله .."ديننا ينص على ان نتبع الله ورسوله واولي الامر منا . لكننا لن نطيع أولي الامر منا الا اذا تعلق الامر بالمعروف .
 
اما ما دون ذلك على غرار ان يطلب مني حلق لحيتي او نزع الحجاب عن زوجتي او غيرها من الامور التي تغضب ربي فلن اطيع فيها اولي الامر مني ."وفيما يتعلّق بالمظاهرات فقد اكد انها بصفة عامة هي للغرب مبينا ان مهمتهم الاساسية هي تعليم القران وتهذيب الاخلاق. اما بعض من يخرج في المظاهرات ممن يدعون السلفية فهم حسب قوله فيهم الكثير من مرددي الكلام البذيئ وممن يحملون الاسلحة على غرار السيوف والسكاكين وهو ما يتعارض مع الدعوة الى الله وتحبيب الناس في القران الكريم وفي الاسلام بصفة عامة.ك

انيس وهو الاكثر ابتساما والاكثر فصاحة فقال .."انا من اهل السنة والكتاب وارفض تصنيفي ضمن اية جماعة .صحيح انني ملتحي لكني لا انتمي الى اية مجموعة .كما انني ارفض الدعوات التكفيرية ونعت الامن بالكفار وما الى ذلك من مواضيع .ولست ابدا مع الدعوات الى الجهاد في تونس لان التونسيين جلهم مسلمين ، فهل نجاهد ضد المسلمين ؟انا ارفض ما حصل في تونس من احداث عنف وارفض الصورة القاتمة التي يقدمها البعض عن الاسلام والمسلمين .وادعوا الجميع الى رباطة الجاش والى الحوار والتروي وعدم الانسياق وراء الاندفاع والتسرع ."

أما شريف فيقول .."السلفية الحق هي اتباع السلف الصالح واتباع منهج الصحابة وليس اتباع الشيوخ والقادة .وهؤلاء الذين يعاضدون انصار الشريعة وابو عياض ،هم يتبعون منهج شيخهم الفلسطيني ابو قتادة الذي تتلمذ علي يديه ابو عياض . والذي كان سببا في مقتل 200 الف جزائري من خلال التحريض والدعوة الى الجهاد وغيرها من الامور وبالنسبة الينا في تونس فانه من اكثر الشيوخ التكفيريين هم الخطيب الادريسي وبعده ابو عياض ثم ابو ايوب .هؤلاء منهجهم الدعوة والجهاد وهم لا ينتصحون ويكفرون حتى الامن والحكام .وارى انهم هم السبب الاساسي في جعل الناس تنفر من الاسلام وتكرهه لانهم قدموا عنه صورة سوداوية وقاتمة ..الاسلام يدعو الى الرفق والى اللين واللطف . كما ان هؤلاء يتشبهون في لباسهم بتنظيم "القاعدة" ويحرضون على تنظيم المظاهرات غير البريئة. لو كان ابو عياض شيخ سنة بحق لما جعل الناس يكرهون الاسلام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib