حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف
آخر تحديث GMT 14:06:19
المغرب اليوم -
شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تُقرر استمرار تعليق رحلاتها من تل أبيب إلى موسكو حتى نهاية مارس 2025 منظمة الصحة العالمية تُطالب بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة وفاة توأم رضيع فقد حياته جراء البرد القارس الذي يعاني منه النازحون فى غزة قوات الاحتلال الإسرائيلى تعتقل 4 مرضى أثناء نقلهم من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده نتيجة حادث في قطاع غزة دبابات إسرائيلية تُحصار مجموعة من المباني الحكومية في في مدينة السلام بالقنيطرة جنوب سوريا مطالبة بإخلائها على الفور ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 45 ألفاً و541 شهيداً و108 آلاف و338 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد أن تفاخر دولة الاحتلال الإسرائيلي بتدمير جباليا استخفاف بالشرعية الدولية البيت الأبيض يُقرر تنكيس الأعلام بعد وفاة الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر مسيرات الجيش السوداني تقصف عدداً من المواقع التابعة لميليشيا الدعم السريع غربي أم درمان
أخر الأخبار

اتهامات متبادلة بينهم وبين رجال الأمن وأفكار مختلفة يروجون لها

حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف

حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف
تونس-حياة الغانمي

"السلفيون" في تونس من هم ؟ اين وكيف يعيشون؟ ماهي نشاطاتهم وكيف يفكرون؟خيط رفيع بين الحقيقة والخيال.

اتهامات متبادلة،  بعضهم يعتبر رجال الامن طاغوت وجب قطع دابره والتنكيل به وجعله عبرة لمن يعتبر . مقابل بعض رجال امن يعتبرون ان السلفيين خلية شاذة وجب القضاء عليها ومسح بصماتها من الارض.بين سياسة لي الذراع لكليهما والقتال المستمر حكايات متعددة رصدها "المغرب اليوم" في هذا التحقيق.

كان يجلس هادئًا امام مسجد الفتح الشهير وأمامه مروّجي تجارة الحلال يعرض امامه انواع  من البخور والكتب الدينية ذات المرجعية السلفية وخلفه اختفى الحائط بقمصان اثواب المتدينين والمحجبات والمتنتقبات ومع كل كلمة ينطقها كانت الدعوة الى  الهداية لا تغيب عن شفتيه.

يقول "ايمن".."الدعوات الى الجهاد التي نسمعها هذه الايام هي صادرة عن الجماعات التابعة للسلفية الجهادية التي لا تمثلني شخصيا مثلما لا يمكن لابو عياض ان يمثلني ايضا باعتباره يكفّر الناس دون حجة او برهان . ويدعو الى القتل وإلى الجهاد ضد المسلمين. ولقد حضرت في احدى المرات الى محاضرة القاها بجامع الفتح لكني لم اكن من انصاره ولم اؤيد كلامه ولم ابحث له عن منفذ ليهرب من الامن او يراوغهم .
 
انا سلفي اتبع الرسول واتباعه من الصحابة وهدفي هو الدعوة الى التوحيد والى حب الله لا غير ."وقد رفض ايمن ان ناخذ له صورة اعتقادا منه ان من يقبل بأن تاخذ له صورة  هو في الدرك الاسفل من النار . مؤكدا على ان صور بطاقة التعريف الوطنية هي ضرورة وكذلك الفيديوهات التي تعرض على الانترنت هي لنشر الدعوة فهي مباحة اما صورة في جريدة فهي حرام وغير جائزة ؟؟؟؟ وقال ايمن انه يقتدي بشيوخ سعوديين وانه يعتقد ان الحركة الوهابية التي انتشرت في تونس بدعم من اصولها الممتدة في المملكة العربية السعودية هي الاساس وهي العماد الذي لا بد من اتباعه موضحا انه يعتقد مثلهم ان لله يدين ووجه وانه لا يجوز ان نقول صدق الله العظيم لان الله منزّه عن التصديق .. 

اما محمد الهادي وهو ايضا من الملتحين الذين يقال عنهم سلفيين وهو اصيل منطقة العمران ويعمل تاجرا ايضا فقد كان لينا اكثر من البقية وتحدث الينا بابتسامة واسعة. ويقول محمد الهادي في خصوص الاحداث الاخيرة .."انا لم افهم كيف يتظاهر الناس في البلدان الاوروبية غيرة على الرسول ولا يقبل منا نحن المسلمين في بلاد مسلمة ان نتظاهر؟ من حق كل مسلم ان يعبر عن رفضه المس من مقدساتنا والتطاول على الله والرسول . لكن في المقابل مرفوض رفضا تاما استعمال العنف مهما كان مصدره ". وقال محمد الهادي  انه يرفض التظاهر مع دعاة الجهاد ومع التكفيريين الذين لا يمثلون دين الاسلام الذي اتى بالاخلاق الحسن والسلوك المعتدل والكلام الطيب .وقال ان مستواه التعليمي المتواضع لم يمنعه من قراءة الكتب ومن حفظ القرآن .
 
واوضح انه كان سجين رأي عام وان الله منّ عليه  بالتوبة فمكنه من القرآن وصار من المنادين الى حب الله والى العمل الصالح .

وفي الوقت الذي كانت فيه الهواتف الجوالة فعّالة بين من تحدثنا اليهم وبين زملائهم الذين كانوا يدعونهم الى التزام الصمت وعدم الافصاح عن اي امر وكأننا تابعين الى الشرطة او الى فرق مكافحة الارهاب ،في الوقت الذي غضب فيه البعض من تحدثنا الى ايمن ومحمد الهادي ، التقينا مصٍرٍ وهو ايضا من السلفيين وقد افادنا في خصوص الموضوع نفسه بقوله .."ديننا ينص على ان نتبع الله ورسوله واولي الامر منا . لكننا لن نطيع أولي الامر منا الا اذا تعلق الامر بالمعروف .
 
اما ما دون ذلك على غرار ان يطلب مني حلق لحيتي او نزع الحجاب عن زوجتي او غيرها من الامور التي تغضب ربي فلن اطيع فيها اولي الامر مني ."وفيما يتعلّق بالمظاهرات فقد اكد انها بصفة عامة هي للغرب مبينا ان مهمتهم الاساسية هي تعليم القران وتهذيب الاخلاق. اما بعض من يخرج في المظاهرات ممن يدعون السلفية فهم حسب قوله فيهم الكثير من مرددي الكلام البذيئ وممن يحملون الاسلحة على غرار السيوف والسكاكين وهو ما يتعارض مع الدعوة الى الله وتحبيب الناس في القران الكريم وفي الاسلام بصفة عامة.ك

انيس وهو الاكثر ابتساما والاكثر فصاحة فقال .."انا من اهل السنة والكتاب وارفض تصنيفي ضمن اية جماعة .صحيح انني ملتحي لكني لا انتمي الى اية مجموعة .كما انني ارفض الدعوات التكفيرية ونعت الامن بالكفار وما الى ذلك من مواضيع .ولست ابدا مع الدعوات الى الجهاد في تونس لان التونسيين جلهم مسلمين ، فهل نجاهد ضد المسلمين ؟انا ارفض ما حصل في تونس من احداث عنف وارفض الصورة القاتمة التي يقدمها البعض عن الاسلام والمسلمين .وادعوا الجميع الى رباطة الجاش والى الحوار والتروي وعدم الانسياق وراء الاندفاع والتسرع ."

أما شريف فيقول .."السلفية الحق هي اتباع السلف الصالح واتباع منهج الصحابة وليس اتباع الشيوخ والقادة .وهؤلاء الذين يعاضدون انصار الشريعة وابو عياض ،هم يتبعون منهج شيخهم الفلسطيني ابو قتادة الذي تتلمذ علي يديه ابو عياض . والذي كان سببا في مقتل 200 الف جزائري من خلال التحريض والدعوة الى الجهاد وغيرها من الامور وبالنسبة الينا في تونس فانه من اكثر الشيوخ التكفيريين هم الخطيب الادريسي وبعده ابو عياض ثم ابو ايوب .هؤلاء منهجهم الدعوة والجهاد وهم لا ينتصحون ويكفرون حتى الامن والحكام .وارى انهم هم السبب الاساسي في جعل الناس تنفر من الاسلام وتكرهه لانهم قدموا عنه صورة سوداوية وقاتمة ..الاسلام يدعو الى الرفق والى اللين واللطف . كما ان هؤلاء يتشبهون في لباسهم بتنظيم "القاعدة" ويحرضون على تنظيم المظاهرات غير البريئة. لو كان ابو عياض شيخ سنة بحق لما جعل الناس يكرهون الاسلام.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف حكايات السلفيين في تونس بين الانتماء للحركة الوهابية وبين مزاعم بالتطرف



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:28 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ
المغرب اليوم - أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 08:44 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد
المغرب اليوم - نصائح يجب اتباعها عند شراء السجاد

GMT 06:25 2020 الإثنين ,27 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 23:55 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

غوارديولا يُؤكد أن مشاكل مانشستر سيتي سببها الجدول

GMT 05:13 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف مانويل نوير مباراتين بكأس ألمانيا

GMT 21:47 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخلد ذكرى لاعبه الراحل أسامة فلوح

GMT 03:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الركراكي يعيد أسماء بارزة لتشكيلة المنتخب المغربي

GMT 17:27 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يتعافى من أدنى مستوى في 3 أسابيع

GMT 04:59 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

جمال موسيالا يحصل علي جائزة أفضل لاعب في منتخب ألمانيا

GMT 23:50 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

ماريسكا يُعلن أن تشيلسي لا ينافس على البريميرليغ

GMT 21:21 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

كيف تتخلصين من حليب الرضاعة بعد الفطام

GMT 03:43 2018 الأحد ,20 أيار / مايو

إبراهيم النقاش ينهي موسمه مع الوداد

GMT 00:39 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

المرابطي يتوج بلقب ماراثون الرمال في البيرو
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib