تشبث الأحزاب الصغيرة باللائحة يُجدّد مطلب إلغاء ريع البرلمان
آخر تحديث GMT 09:37:53
المغرب اليوم -

اقتراب تقديم مذكرات الاستحقاقات الانتخابية إلى "الداخلية" المغربية

تشبث "الأحزاب الصغيرة" باللائحة يُجدّد مطلب إلغاء "ريع البرلمان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشبث

وزارة الداخلية
الرباط - الدار البيضاء اليوم

مع اقتراب تقديم الأحزاب السياسية لمذكراتها المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية إلى وزارة الداخلية، وحّدت الشبيبات الحزبية جهودها لضمان استمرار اللائحة الوطنية؛ وذلك في وقت قررت أحزاب الدعوة إلى إلغائها، وتعويضها بلائحة للكفاءات على المستوى الجهوي.

ويرتقب أن تقترح أحزاب المعارضة تعويض لائحة الشباب الوطنية الحالية بلائحة للشباب والكفاءات، مع اعتماد المنطق الجهوي عوض الوطني؛ وهو ما يمكن أن يعصف بطموح "صغار الأحزاب" الراغبين في الوصول إلى قبة البرلمان عبر "ريع اللائحة".

وكان قرار للمجلس الدستوري، الذي بتّ في مدى مطابقة القانون التنظيمي لمجلس النواب لدستور سنة 2011، قد أكد أن اللائحة الوطنية تعد تدبيرا استثنائيا وتمييزا خاصا بالنساء والشباب، وهو تمييز إيجابي لكن لا يمكن أن يستمر.

وأكد المجلس الدستوري أن هذا الإجراء لا يسمح بإضفاء صبغة الديمومة على تدابير قانونية استثنائية تمليها دواع مرحلية ومؤقتة ترمي بالأساس إلى الارتقاء بتمثيلية فئات معينة، مشددا على ضرورة تمكينها من التمرس بالحياة البرلمانية قصد إنماء قدراتها على الانخراط بنجاح في النظام الانتخابي العام.

ونص القرار على أن "تدابير التشجيع والتحفيز يجب أن تكون تدابير استثنائية محدودة في الزمن يتوقف العمل بها بمجرد تحقق الأهداف التي بررت اللجوء إليها"، مضيفا أن "الأمر يعود تقديره إلى المشرع الذي يسوغ له أيضا اعتماد تدابير قانونية أخرى، غير أسلوب الدائرة الانتخابية الوطنية، لمواصلة السعي إلى بلوغ تلك الأهداف".

رشيد لزرق، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، أن "اللائحة الوطنية للشباب كإجراء مؤقت أعطت مفعولا عكسيا، وجعلت الشباب انتهازيا بانتظار ريع القيادة ضمن عوامل "ستاتيكو" حزبي استغل لضرب أي فعل سياسي"، مشددا على أنه "حان الأوان للتطبيق الصارم للدستور؛ لأنه لا أساس دستوري لهذه اللائحة، التي ترسخ التمييز وتفرز المريدين عوض القادة".

وسجل لزرق، أن "التجربة أظهرت أن جل من تمكنوا من الصعود في لائحة الشباب، أصبحوا أكثر انتهازية وانتظارية لمن يعتبرونه حقهم في الريع"، مضيفا: "لم يظهر أن لائحة الشباب حفزت على المشاركة السياسية؛ لكنها في المقابل خلقت شبيبات حزبية بعقلية شيوخ".

وشدد أستاذ التعليم العالي على أنه "بدل الخضوع لمطلب بعض القيادات الشعبوية كما كان في انتخابات السابقة، فالإبقاء على لائحة الشباب هو تكريس لريع الحزبي"، مبرزا أن الإبقاء عليها يعد بمثابة "قتل للسياسة التي يكون محركها هو الشباب، بالإضافة إلى أنه يضرب فلسفة التمثيلية داخل المؤسسة المنتخبة، لكون انتظار مكان في لائحة الريع قوى الطابع الهرمي للأحزاب السياسية وكان أحد مسببات بروز أحزاب الأفراد وتقوية العلاقة التسلّطية في المنظومة الحزبية".

وقال الباحث في القانون الدستوري في هذا الصدد إن "اللائحة الوطنية بدل ضرب هذه العلاقة كرستها بإفراز "شباب الريع"، غير قادر على إبداع شكل جديد لتحقيق التمثيل السياسي"، موردا "بدل المطالبة بالريع على الشبيبات خلق حراكا حزبيا داخل تنظيماتهم، عبر المطالبة باعتماد طرق التنظيم الجديدة والهيكليات الأفقية التي من شأنها جعل الشبيبات الحزبية الأكثر كفاءة في التحول الديمقراطي السليم".

وأكد لزرق أن "الخلل لا يتعلق بالديمقراطية التمثيلية، كما يحاول البعض التبرير به؛ بل ببنية حزبية باتت تفاوض لكبح وقتل النقاشات من خلال ريع المناصب وشراء المواقف والعمل بمبدأ العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة"، مشيرا إلى أن "الثابت في المنظومة الحزبية أن الديمقراطية صارت تُشترى من خلال الوعود الذي يعطيها قادة الأحزاب وكذلك تقديم الحصانة السياسية للمفسدين".

قد يهمك ايضا

"البيجيدي" يرفض التمييز بين الوزراء وربط الإخفاقات بآداء الحكومة المغربية

اجتماع عاجل لمجلس النواب بسبب تقرير منظمة العفو الدولية عن المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشبث الأحزاب الصغيرة باللائحة يُجدّد مطلب إلغاء ريع البرلمان تشبث الأحزاب الصغيرة باللائحة يُجدّد مطلب إلغاء ريع البرلمان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
المغرب اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib