مقاربة ألمانيا لملف النزاع الليبي تعمق الأزمة الثنائية بين الرباط وبرلين
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

مقاربة ألمانيا لملف النزاع الليبي تعمق الأزمة الثنائية بين الرباط وبرلين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقاربة ألمانيا لملف النزاع الليبي تعمق الأزمة الثنائية بين الرباط وبرلين

ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية
الرباط -المغرب اليوم

عبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن رفض المغرب لمقاربة ألمانيا الملف الليبي، مشيرا إلى أن الامتناع عن الحضور في مؤتمر “برلين الثاني” مرتبط بهذه المقاربة، وأيضا بالاعتبارات المتعلقة بالأزمة الدبلوماسية القائمة بين البلدين منذ شهور.وقال دبلوماسي ألماني،، في جوابه على سؤال حول قرار مقاطعة المغرب لمؤتمر برلين الثاني، إن الحكومة الاتحادية أحيطت علما بقرار المغرب عدم المشاركة في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا. وأوضح المصدر ذاته أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وجّها دعوات إلى الدول والمنظمات المشاركة حاليا في ما يعرف “بمسار برلين”، بما في ذلك المغرب، للمشاركة في المؤتمر المنعقد الأربعاء.

وأضاف الدبلوماسي الألماني قائلا: “من خلال مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا، تواصل الحكومة الاتحادية جهودها لتحقيق الاستقرار في البلاد على أساس مستدام”، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول الأسباب التي دفعت بلاده إلى استدعاء المغرب إلى “برلين الثاني” بعد إقصائه من “برلين الأول”.وكان وزير الخارجية ناصر بوريطة أوضح في جوابه على سؤال لهسبريس حول الموضوع، أن السؤال حول استدعاء المغرب إلى مؤتمر برلين الثاني يجب أن يوجه إلى الحكومة الألمانية لمعرفة ماذا تغير بعد إقصاء الرباط من المشاركة في المؤتمر الأول.

ومن خلال تصريحات الألمان، يتبين أن برلين تفضل عدم التصعيد منذ بداية التوتر وترغب في الحوار مع المغرب، لكن دون أن تقدم أي أجوبة عن الأسئلة المغربية الحارقة حول خلفيات “المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”.وبحسب توضيحات سابقة للخارجية المغربية، فإن الأزمة ترتبط بموقف برلين من ملف الصحراء المغربية، خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، بالإضافة إلى “تواطؤ المخابرات الألمانية مع المعتقل السابق في قضايا الإرهاب محمد حجيب” الذي يحتمي برلين للتحريض ضد المملكة ومؤسساتها، ومحاربة الدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب في الملف الليبي.

ولا يبدو أن هناك مؤشرات على قرب انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وألمانيا؛ فبعد مرور حوالي أربعة أشهر على قرار الرباط القاضي بقطع جميع أشكال الاتصال والتعاون مع السفارة الألمانية بالرباط، ما يزال التوتر سيد الموقف، وهو ما يظهر من خلال التصريحات الجديدة التي أدلى بها وزير الخارجية ناصر بوريطة على هامش استقباله لعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، مساء الخميس.

وتواصل السفيرة المغربية في برلين تواجدها بالرباط في انتظار حلحلة الخلاف بين البلدين، وذلك بعد استدعائها للتشاور في السادس من شهر ماي الماضي.وطالت تداعيات الأزمة الدبلوماسية التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين؛ إذ إن أزيد من مليار و400 ألف يورو (ما يعادل 14.8 مليار درهم) من المساعدات المالية التي خصصتها ألمانيا للمغرب برسم سنة 2020، مازالت مجمدة إلى حين إيجاد مخرج لهذه الأزمة المعقدة، التي يتداخل فيها الخلاف حول التعاون الاستخباراتي والأمني بالشق الدبلوماسي والسياسي المرتبط بملف الصحراء المغربية، فيما تبدو برلين مصممة على عدم تغيير مواقفها.

قد يهمك ايضا:

عقيلة صالح يؤكد أن ليبيا تحتاج دائما إلى دعم المملكة المغربية

رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح يتسلم مشروع الميزانية المعدل من الحكوم

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاربة ألمانيا لملف النزاع الليبي تعمق الأزمة الثنائية بين الرباط وبرلين مقاربة ألمانيا لملف النزاع الليبي تعمق الأزمة الثنائية بين الرباط وبرلين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib