القاهرة - المغرب اليوم
دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي اليوم (الثلاثاء) إلى سرعة الاستجابة لنداءات إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى القطاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي». ووصف المكتب الإعلامي في بيان الوضع في غزة في ظل الهجمات الإسرائيلية بأنه «واقع إنساني كارثي يرافقه تراجع واضح في المواقف الدولية تجاه هذه الجريمة ضد الإنسانية».
وأضاف أن ذلك «يتطلب خطوات جادة وفورية من المجتمع الدولي ومنظماته الدولية لوقف جريمة التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال بحق شعبنا وسرعة الاستجابة لنداءات الاستغاثة بإدخال المساعدات».
وتوجّهت قوافل مساعدات إنسانية متمركزة في العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، اليوم إلى معبر رفح باتّجاه غزة التي تتعرّض لقصف إسرائيلي، وفق ما أعلن عاملون في مجال الإغاثة، بحسب (وكالة الصحافة الفرنسية).
وقالت هبة راشد التي تترأس مؤسسة مرسال المصرية غير الحكومية «وصلنا المعبر... وفي انتظار الخطوة» القادمة، فيما احتشدت مئات الشاحنات على الطريق الممتد على 40 كيلومترا بين العريش ورفح، وفق مصادر إغاثية أخرى.
وأفاد مسؤول في الهلال الأحمر المصري طالبا عدم الكشف عن هويته «ليس لدينا علم بموعد الدخول لكن طلب منا التحرك إلى معبر رفح».
وصلت شحنات المساعدات الإنسانية جوا من عدة بلدان ومنظمات دولية. وأرسلت مصر عشرات الشاحنات فيما تزداد الدعوات من حول العالم لتقديم التبرعات. وأعلن الاتحاد الأوروبي بالفعل عن جسر جوي إنساني إلى مصر لإيصال المساعدات إلى 2.4 ملايين شخص في غزة، نصفهم أطفال.
وتكدست مئات الشاحنات على الجانب المصري من المعبر الذي يرتقب أن يفتح خلال الساعات القليلة المقبلة، من أجل إدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر منذ الأسبوع الماضي، مقابل خروج عدد من المواطنين الأجانب العالقين.
وعلى الرغم من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء أمس، الاتفاق مع إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من مصر، فإن الجانب الفلسطيني من هذا المعبر تعرض لقصف إسرائيلي خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء.
وكانت مسألة فتح المعبر ودخول المساعدات شهدت خلال الأيام الماضية جدلاً وبلبلة، لاسيما بعدما أعلنت أميركا قبل يومين أنه تم الاتفاق على فتح المعبر وخروج الأجانب، ليتبين لاحقا أن الجانب المصري رفض فتحه ما لم يسمح بدخول المساعدات أولاً، وتأمين وصولها بأمان وعدم تعرضها لقصف إسرائيلي.
في حين توجه منذ يوم الجمعة الماضي، آلاف الفلسطينيين، ومن بينهم مزدوجو الجنسية إلى جنوب غزة، بعدما حثهم الجيش الإسرائيلي على إخلاء شمال القطاع، وعدم العودة ما لم يبلغوا بذلك، ملوحا بعملية أمنية.
فيما أبدت مصر، الدولة الوحيدة التي تجمعها حدود مع غزة، تخوفها من أن يؤدي هذا الإنذار الإسرائيلي إلى تدفق آلاف الفلسطينيين نحو أراضيها، في ما تصفه بمخطط لتهجير قسري وإفراغ للقطاع.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر